آلة الدعاية المصرية تتعامى على البراهين السودانية أكدت اللجنة العليا المنظمة للمباراة الفاصلة التي جمعت منتخبنا الوطني بنظيره المصري الفارط بالسودان أنها لم تسجل أي حالة ضبط لسلاح أبيض مع الجزائريين أثناء تفتشيهم قبل دخول مدرجات ملعب المريخ بأم درمان. وقال اللواء الطيب بابكر رئيس خلية الطوارىء للمباراة في مؤتمر صحفي عقد لتفنيد ماتناقلته العديد من الفضائيات المصرية عن سوء تنظيم السودان للقاء " خضعت كل الجماهير لتفتيش دقيق بناء على معلومات من المباحث وردت بوجود أسلحة بيضاء بحوزة الجماهير الجزائرية ولم تسجل السلطات الامنية أي حالة ضبط لسلاح أبيض مع الجماهير الجزائرية". وتأسف المسؤول السوداني لتزييف الحقائق من عدد من الفضائيات المصرية الذين صنعوا الأزمة وأبعد من ذلك كشف مسؤولو اللجنة المنظمة أن تقريري مراقب وحكم اللقاء جاءت تحمل إشادات كبيرة لدرجة الإمتياز بالتنظيم الجيد للمباراة وخلوها من التجاوزات والأحداث غير الرياضية. وهنا نفتح قوسا لنتساءل بدورنا وسط هذه "الزيطة" في الفضائيات والمواقع المصرية وهذا التهويل عن تعرض مصريين للإعتداء في السودان بشهادات مصريين لم يشاهدوا شيئا ويكتفون في كل تدخل بمحاولة تصوير أنصار الخضر بأبشع الصفات فأين وزارة الخارجية المصرية والسفارة المصرية في السودان وأي جهة مصرية مسؤولة لإصدار بيان رسميا يحدد عدد المصابين على الأقل! ؟ وفي الجهة المقابلة وبعد أن غادر آخر فوج من المشجعين الجزائريين الخرطوم أول أمس وعددهم 800 شخص عبر جسر جوي أعلن مسؤول في وزارة الصحة السودانية، أن جميع مستشفيات السودان خالية منذ اليوم الأول من أي شخص مصاب إصابة جنائية بسبب الأحداث وقال ذات المسؤول " إن كل الحالات التي وصلت ناتجة عن الزحام الشديد وظروف المباراة". ومن جانبه قال الدكتور كمال عبد القادر، وكيل وزارة الصحة السودانية إن المستشفيات السودانية الان خالية تماما من أي شخص مريض له علاقة بمباراة مصر والجزائر، وقال إن كل الحالات التي وصلت الى مستشفيات الخرطوم، قبل وأثناء وبعد المباراة من السودانيين والجزائريين والمصريين خالية من أية إصابة جنائية، بسبب إعتداء من أي طرف على آخر، واوضح أن الحالات عبارة عن إغماء أوكد مات أوضيق في التنفس أو نقصان في السكر، بسبب الزحام وطول الوفوف على الأرجل وتباعد الوجبات وقال " كل الحالات خرجت من المستشفيات قبل مضى أربع ساعات لأي حالة، ولم تحتجز أي حالة كما لم يتطلب علاج الحالات تسجيل محاضر من قبل الشرطة في حالة الإصابات الجنائية". وأضاف كلهم غادروا في الحال وقال سر الختم سفير السودان في القاهرة أن السودانيين يشعرون أن هناك تشويها سواء عن قصد أوغيره من قبل المصريين لما بذلوه من جهد في سبيل إقامة هذه المباراة وإنجاحها، رغم أن الوقت كان ضيقا جدا، حيث كانت هناك أقل من 72 ساعة للقيام بكل هذا التنظيم. ومع كل هذا يواصل مقدموا البرامج وأشباه الصحفيين في " أم الدنيا" عويلهم ونحيبهم وإساءتهم للجزائر وحتى السودان الذي كان إختيارهم ورهانهم الأفضل لقهر محاربي الصحراء ولا غرابة أن يطل علينا هؤلاء" الممثليين" المامورين بسكب الزيت على النار وشحن المواطن المصري الغلبان بتهمة جديدة للأمن السوداني فتغير لهجة ضربونا واعتدوا علينا الى إتهام الأمن في السودان الشقيق بتقصير. في ضمان فوز المصريين ولسان الحال يردد" السودانيون خولوا لنا العودة الى أم الدينا سالمين ولم يعيدوننا غانمين! ؟". وهنا نتساءل أيضا عن رد فعل المصريين لو جاءت صاروخية عنتر يحيى باليد عوض الرجل كما فعلها تيري هنري! ؟