نقابيون يطالبون بمقاضاة ناشر فيديو المشرفة التربوية بالبليدة نظمت، صباح أمس، نقابة عمال التربية لولاية البليدة بالتنسيق مع جمعية أولياء التلاميذ، وقفة تضامنية مع المشرفة التربوية التي تعرضت لاعتداء من طرف التلاميذ الخميس الماضي و نشر فيديو الاعتداء عبر موقع التواصل الاجتماعي، ما أثار ضجة كبيرة و تنديدا واسعا بالفعل الذي قام به التلاميذ، الذين قاموا برشق المشرفة التربوية بالفرينة و البيض. و تجمع عدد من الأستاذة و الموظفين و أولياء التلاميذ أمام المدخل الرئيسي لمتوسطة الأمير عبد القادر بأولاديعيش و أحضروا معهم باقة ورد لتسليمها للمشرفة و رفع معنوياتها و التنديد بهذا الاعتداء. و ذكر رئيس المكتب الولائي لنقابة عمال التربية مصطفى كحلة في هذا السياق، أن هذا الاعتداء تأسفت له كل أطياف المجتمع من منتسبين لقطاع التربية و ممثلين للمجتمع المدني والأولياء وغيرهم وقال بأنه في الوقت الذي كان ينتظر المشرف التربوي أو الأستاذ وقفة عرفان في نهاية الموسم الدراسي، يتعرض لهذا الاعتداء و حمل المتحدث كل الجهات المعنية بحماية حرم المؤسسة المسؤولية في هذا الاعتداء الذي تعرضت له المشرفة، كما طالب بمعاقبة المقصرين في هذه الحادثة و دعا في نفس الوقت لمراجعة النصوص القانونية المؤطرة للمجلس التأديبي بالمؤسسات التربوية و مجموعة النصوص القانونية المتعلقة بأمن و حماية المؤسسات التربوية. كما ذكر المتحدث، أن نقابة عمال التربية أعربت عن استيائها لكل المشاهد المخزية التي عرفتها بعض المؤسسات التربوية عقب نهاية الموسم الدراسي و ما قام به التلاميذ من تمزيق للكراريس و تخريب للمرفق العام المدرسي، مؤكدا في نفس الوقت، حرصهم على مصلحة التلميذ و ضمان ظروف تمدرس تتحقق معها رسالة التربية و التعليم لتخرج المواطن الصالح. كما دعا المتضامنون إلى ضرورة معاقبة صاحب الفيديو الذي قام بنشره عبر صفحات التواصل الاجتماعي و الذي كان يتوجب عليه قبل تصوير حادثة الاعتداء التدخل لإنقاذ الضحية. و أوضح عز الدين زغيمي رئيس جمعية أولياء التلاميذ، بأن هذا التصرف الذي قام به التلاميذ، لا يمت بصلة لأخلاقنا و أعرافنا و تقاليدنا و قال بأن هذه الظواهر دخيلة على المدرسة الجزائرية و لا بد من وضع حد لها بعدة طرق، كما دعا إلى ضرورة إعادة النظر في القوانين التي تحكم العلاقة بين المؤسسة التربوية و الأولياء و ضرورة أن تفتح المدرسة أبوابها لأولياء التلاميذ و إشراكهم في تنشيط الحياة المدرسية. مضيفا بأن الجنوح إلى العنف يمكن تفاديه و معالجته بعدة أمور التي أهملت اليوم و منها الأنشطة الترفيهية، داعيا إلى ضرورة الرجوع إلى هذه الأنشطة لتجنب هذه التصرفات في المؤسسات التربوية التي تعرف منحى تصاعدي. من جانب آخر، حضرت، صباح أمس، لجنة ولائية أرسلت من مديرية التربية إلى متوسطة الأمير عبد القادر و اجتمعت مع مدير المتوسطة و المشرفة التي تعرضت للاعتداء، كما ينتظر أن يمثل هذا الأسبوع 12 تلميذا في القضية أمام المجلس التأديبي، فيما كانت المشرفة قد تخلت عن قضيتها أمام العدالة و فضلت عدم متابعة التلاميذ قضائيا. من جانب آخر، يحضر مجموعة من التلاميذ بالمتوسطة و متوسطات أخرى، تنظيم حفل تكريم للمشرفة التربوية التي تعرضت للاعتداء و رميها بالورود، لإعادة الاعتبار لها و الرفع من معنوياتها. نورالدين-ع