كشف مصادر مقربة من المشرفة التربوية التي تعرضت لاعتداء من طرف تلاميذ متوسطة بأولاديعيش بولاية البليدة، بأن الضحية تنازلت عن قضيتها أمام العدالة و ذكرت نفس المصادر، أن الضحية التي تم سماعها من طرف مصالح الشرطة بعد تسريب فيديو الاعتداء عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قررت التنازل عن القضية وعدم متابعة التلاميذ قضائيا أمام العدالة. و في سياق متصل، قررت إدارة متوسطة الأمير عبد القادر بأولاد يعيش، إحالة 12 تلميذا على المجلس التأديبي بعد حادثة الاعتداء، ينتظر مثولهم هذا الأسبوع أمام المجلس ، كما تم استدعاء الأولياء حول هذا الاعتداء الذي ارتكبه أبناؤهم و لقي تنديدا واسعا من طرف عمال المتوسطة و الأساتذة. كما نددت جمعية أولياء التلاميذ بهذا التصرف غير اللائق من طرف التلاميذ، الذين عبروا عن فرحتهم بنهاية الموسم الدراسي بأسلوب لا أخلاقي، حيث أنه و مباشرة بعد نهاية الحصة الأخيرة من الموسم الدراسي، أحضر التلاميذ معهم البيض و الفرينة و تجمعوا أمام المدخل الرئيسي للمتوسطة و مباشرة بعد مغادرة المشرفة التربوية المتوسطة، قاموا برشها بالفرينة، في سلوك مخزٍ. كما استنكر رواد الفايسبوك عدم تدخل المارة لإنقاذ الضحية من الاعتداء، خاصة و أنه لم يصدر منها أي رد لحماية نفسها أثناء الاعتداء عليها و مطاردتها من طرف التلاميذ. و في نفس الإطار، فتحت مديرية التربية بالولاية تحقيقا في الحادثة و تم سماع الضحية و مديرة المتوسطة، كما ذكرت نفس المصادر، أن أقصى العقوبات تنتظر التلاميذ المتورطين في هذه الحادثة. و في نفس الاتجاه، نددت نقابات التربية بالولاية بهذا السلوك غير الأخلاقي من طرف التلاميذ و طالبت بحماية أكبر للمؤطرين و الأساتذة في المؤسسات التربوية و محيطها، كما دعت لضرورة معالجة العنف في المؤسسات التربوية من جذوره و معرفة مسبباته و دعت النقابات إلى تسليط عقوبات ردعية ضد التلاميذ المتسببين في الحادثة. و يذكر مقربون من الضحية التي رفضت الإدلاء بتصريحات، أنها معروفة بحسن أخلاقها و هدوئها و ما حدث لم يكن انتقاما منها، بل ما قام به التلاميذ كان عبارة عن أسلوب للفرحة بنهاية الموسم الدراسي و صادف خروج الضحية وجود هؤلاء التلاميذ أمام المتوسطة، ليقوموا بالاعتداء عليها. من جانب آخر، خيمت أول أمس حادثة الاعتداء على المشرفة التربوية على مسيرة الجمعة ال14 بمدينة البليدة وندد المتظاهرون بالحادثة ورفع بعضهم شعار «تترباو قاع»، في إشارة إلى ضرورة قيام الأولياء بواجبهم في تربية أبنائهم و التغيير يجب أن لا يشمل المجال السياسي فقط، بل جميع المجالات وأهما الأسرة.