اضطرت أغلب العائلات المستفيدة من إعانات البناء الريفي بقرية بوحمزة في بلدية ثنية النصر شمال ولاية برج بوعريريج، لربط سكناتها بشبكة الكهرباء بطرق فوضوية من المنازل و السكنات المجاورة، رغم ما تشكله من المخاطر ، بالنظر إلى عدم احترام شروط السلامة و الأمان في عمليات الربط و توصيل أسلاك الكهرباء. و يشير سكان هذه القرية، إلى أنهم لا يعطون أهمية لهذا الانشغال، بقدر باقي المطالب، كون أن قريتهم تعاني من نقائص تنموية متعددة الأوجه، مرجعين توجههم إلى ربط سكناتهم بالكهرباء باستعمال خطوط كهربائية، يتم توصيلها من السكنات القريبة و المجاورة، إلى عجز أغلب هذه العائلات عن دفع التكاليف الباهظة للربط بالكهرباء، كونها تعاني من انعدام مصدر دخل قار، أو تدني دخلها و قدرتها الشرائية التي لا تكفي حتى لتغطية قوت يومهم، في حين تهمل رفع المطلب إلى السلطات المحلية للتكفل به و إدراجه في مشاريع الربط بالكهرباء أو برامج الكهرباء الريفية. و زيادة على هذا، يعاني سكان القرية من النقص المسجل في المشاريع التنموية، حيث تكاد تجمعاتهم السكانية تفتقر لأدنى المرافق الخدماتية و الترفيهية و الثقافية، ما عدا المدرسة الإبتدائية التي يعاني التلاميذ في الوصول إليها، خصوصا خلال فترات التساقط، أين يتحول محيط المدرسة و الطريق المؤدي إليها إلى مستنقع للأوحال و البرك المائية، مشيرين إلى رفع هذا المطلب و انشغالات تنموية أخرى إلى سلطات البلدية، لكنها بقيت على مدار عشرية كاملة تعطي الوعود دون تجسيدها ميدانيا، ما عدا تحقيق مطلب واحد في السنة الفارطة يتعلق بتدعيم حصص سكان القرية من المياه، بعد استفادتها إلى جانب عشرات القرى و البلديات من مشروع الربط بسد تيشي حاف من ولاية بجاية، الذي مس لحد الآن سكان 5 بلديات و قبلها الاستفادة من مشروع وطني لربط سكان عدد من البلديات بشبكة الغاز الطبيعي، في حين تبقى المطالب التنموية المحلية قيد انتظار تجسيد وعود سلطات البلدية. و يشتكي السكان، من تدهور وضعية طريق القرية الوحيد و المسالك الفرعية المؤدية إلى منازلهم، التي تضررت بشكل كبير بفعل أشغال الحفر التي شهدتها المنطقة لتوصيل مختلف الشبكات، دون تسجيل عملية لإعادة تهيئته، بالإضافة إلى تسجيل نقائص أخرى، لانعدام أدنى المرافق الخدماتية، على غرار افتقار قريتهم لمركز علاج و فرع بلدي يعفيهم من متاعب التنقل إلى مقر البلدية على مسافات بعيدة لتلقي خدمات صحية بسيطة أو استخراج وثائقهم. و يضع سكان القرية، مطلب تعبيد الطريق الرابط بين قريتهم و المحول المتواجد بالقرب من مقبرة عين السيور على رأس الاهتمامات و ذلك بالنظر إلى تدهور وضعيته التي زادتها أشغال انجاز شبكات الصرف الصحي و الغاز الطبيعي و المياه سوء رغم مرور عديد السنوات على الانتهاء من انجاز هذه الشبكات، خصوصا أشغال تمديد شبكة الغاز الطبيعي بجوار الطريق التي أدت إلى تضرر أجزاء هامة منه بفعل انجراف التربة بحوافه و انتشار الحفر. و أكدت مصادر من البلدية، على أنها تلقت تطمينات من السلطات الوصية، لتسجيل عملية إعادة تهيئة و تعبيد الطريق على مسافة تقدر بحوالي 3 كيلومترات، بعد إعداد دراسة و بطاقة فنية للمشروع، مشيرة إلى تكفل البلدية بتهيئة و صيانة الأجزاء المتضررة من الطريق من ميزانيتها الخاصة، لتضاف إلى المشاريع التي استفادت منها القرية على مدار السنوات الفارطة، خاصة ما تعلق منها بتلبية احتياجات السكان من المياه و ربط السكنات بشبكات الصرف الصحي و الغاز، في انتظار تجسيد مشاريع تنموية أخرى في إطار المشاريع القطاعية.