أكثر من 70 نقابة وجمعية ومنظمة تشارك في ندوة المجتمع المدني يوم السبت تشارك أكثر من 70 نقابة وجمعية ومنظمة وطنية في الندوة الوطنية للمجتمع المدني المزمع تنظيمها يوم السبت القادم ، حيث من المنتظر، أن يتم الإعلان خلال اللقاء عن مبادرة موحدة للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد . وأفاد المنسق الوطني لكنفدرالية النقابات الجزائرية ورئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الصادق دزيري ، أنه تم التوصل إلى اتفاق حول مبادرة المجتمع المدني والتي سيتم الإعلان عنها يوم 15 جوان ، كتتويج للقاءات الأربعة التي تمت خلال الأسابيع الماضية. وقال في تصريح للنصر ، أمس، «إننا نطمئن الذين ينتظرون هذه المبادرة ، أنها في الطريق الصحيح» مشيرا إلى وجود صعوبات قبل التوصل إلى هذا الاتفاق ،»لأنك تجمع جمعيات مختلفة التوجهات والأيديولوجيات والمدارس الفكرية « على حد تعبيره . وأوضح المنسق الوطني لكونفدرالية النقابات الجزائرية أن محاور المبادرة متفق عليها لتساهم في حل الأزمة التي تعيشها البلاد ، بحيث سيتم الإعلان عن محتواها يوم السبت القادم . وبخصوص مكان تنظيم هذا اللقاء أوضح قائلا ، طلبنا أن يكون الاجتماع في قصر المعارض وإذا لم نتحصل على الترخيص، سيكون اللقاء في مقر نقابة «الكناباست «. وبالنسبة للمشاركين في الندوة، أشار نفس المتحدث إلى حضور أكثر من 70 ما بين جمعية ونقابة و عمادات طبية، جمعيات مختلفة منها ثقافية، خيرية وغيرها، وأضاف في هذا الصدد أن عدد المشاركين سيكون حسب القاعة ، يتراوح بين 220 إلى 270 شخصا. واعتبر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن هذه الندوة ، تأتي دعما للحراك الشعبي من أجل تحقيق المطالب المرفوعة وإسهاما في حلول ومخارج للوضعية الراهنة للبلاد. ويرى أن الحوار قيمة حضارية أخلاقية مهمة «ونحن معها ولكن لإنجاح الحوار لابد من إجراءات تهدئة معينة من أجل إنجاح مسار الحوار» ، وأول شيء هو «الاستقالة الطوعية لرئيس الدولة والوزير الأول وتعويضهما بوجهين مقبولين لدى الحراك الشعبي» . وقال نفس المتحدث ، أنه بعد هذه الندوة «نمد الجسور مع الطبقة السياسية والأحزاب ومع الشخصيات الوطنية ومع فضاءات المثقفين وغيرهم» ، مؤكدا أن المخرج من الأزمة الراهنة، هو الحوار الجاد المسؤول، وفق إجراءات مطمئنة للحراك الشعبي تبعث على التفاؤل. من جانبه، أوضح المكلف بالإعلام في نقابة «الكناباست» مسعود بوديبة في تصريح للنصر ، أمس، أن هناك تقدم و تقارب في الرؤى بنسبة كبير جدا بالنسبة لمبادرة المجتمع المدني التي سيتم الإعلان عنها يوم السبت القادم. وقال في هذا الصدد ، نحن نتجه إلى أرضية توافقية وصلت إلى نسبة 98 بالمئة ، موضحا أن الاختلاف ليس في الجوهر أو المحاور، وإنما في بعض التفاصيل، «لكن الأكيد أننا سنتفق يوم السبت حول أرضية توافقية سيتم الإعلان عن تفاصيلها كاملة». وبالنسبة للمحاور الأساسية لمبادرة المجتمع المدني، أفاد نفس المتحدث، أن الجميع متفق على ضرورة الانتقال الديموقراطي بوجوه لها رضى وقبول شعبي موضحا في هذا السياق، أن الانتقال الديموقراطي، معناه المرحلة الانتقالية وفق مسار انتخابي ، يتضمن تعيين حكومة كفاءات لتسيير الأعمال وهيئة لتنظيم والإشراف ومراقبة الانتخابات . كما أشار إلى تبني الحوار كخيار استراتيجي لحل كل المشاكل المطروحة، لكن «بعيدا عن كل الأطراف التي كانت مشاركة في منظمتي الاستبداد والفساد» . ومن جهة أخرى ، أفاد بوديبة أن الندوة الوطنية للمجتمع المدني، ستضع «إستراتيجية مد الجسور مع الطبقة السياسية وبعض المنظمات والجمعيات التي لم تتورط مع النظام الحالي»، وقال أننا سنعمل على دعم المبادرة وفتح المجال لجميع الأطراف لتشارك بآرائها وصوتها .