سرُ تفوقي حفظي لكتاب الله تمكن ابن مدينة عين التوتة بولاية باتنة التلميذ النجيب إلياس زياني بمتوسطة الشهيد زيغود يوسف، من الظفر هذه السنة بالمرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 19.69، ويطمح إلياس ذو 15 عاما ليكون في المستقبل طبيبا، وهو الحلم الذي يراوده منذ صغره، وقال إلياس بأن حفظه للقرآن الذي أتمه هذه السنة ساعده على التفوق، بحيث يرى فيه سر نجاحه، وأضاف في هذا الحوار بأنه لم يتلق دروسا خصوصية وأنه سيظل وفيا لوطنه لو أتيحت له الفرصة للدراسة في الخارج. النصر: بداية نهنئك على النجاح وتحقيقك المرتبة الأولى ، هل كنت تتوقع هذه النتيجة؟ شكرا لك ، ممتن لكم ولاهتمامكم، بالنسبة لمعدل 19 ، فلا أخفيك أنني كنت أتوقعه وأنتظر النتيجة بالنظر للمجهودات التي أبذلها في دراستي، حيث كنت على مدار السنوات الأربع في الطور المتوسط أحققها في جل الامتحانات، لذا فإن نتيجة المعدل لم تكن صدفة بل انتظرتها، أما فيما يخص المرتبة الأولى وطنيا، ففي حقيقة الأمر لم تخطر ببالي، وربما كان أقصى تقديري توقع تحقيق المرتبة الأولى أو الثانية على المستوى الولائي لا أكثر. كيف كان شعورك بعد أن علمت أنك الأول وطنيا؟ ما عساني أقول لك، كانت فرحة لاتوصف وسعدت كثيرا بهذه النتيجة التي أفرحت عائلتي وخاصة والدي وأساتذتي بمتوسطة الشهيد زيغود يوسف بعين التوتة، الذين يعود لهم الفضل فيما حققته، وأشكر أيضا من علمني في مرحلة التعليم الابتدائي، حيث نلت شهادة التعليم الابتدائي قبل أربع سنوات بمعدل 9.60. كيف تلخص سر نجاحك وتفوقك بالمرتبة الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط؟ السر يعود لحفظي القرآن الكريم، حيث أتممت حفظه خلال الثلاثي الأول من السنة الدراسية، بعد أن عكفت منذ صغري على حفظه إلى أن أتممته بنصح وتشجيع من والداي، اللذين يعود لهما الفضل في السهر والوقوف خلفي لتحقيق النجاح في مشواري الدراسي. هل تلقيت دروسا خصوصية، وما هي المواد التي تحبذها وتتفوق فيها ؟ المواد التي أجد نفسي أحبذها، ولو أنني أبذل مجهوداتي في جميعها هي مادة العلوم الطبيعية والحياة ومادة الرياضيات، وفيما يخص الشق الأول من سؤالك ، فإنني لم أتلق يوما دروسا خصوصية، حيث أكتفي بما أتلقاه من أساتذتي بمتوسطة زيغود يوسف التي أدرس بها، والأكيد أن لأساتذتي الفضل في نجاحي. هل كنت الوحيد من بين أفراد عائلتك الذي حقق مثل هذا التفوق الدراسي؟ في الحقيقة لست وحدي، فأنا لي ثلاث شقيقات كلهن متفوقات، وأنا آتي في المرتبة الثانية بعد أختي سارة التي اجتازت هذه السنة البكالوريا، وهي معتادة على التفوق بامتياز إلى جانب شقيقتي اللتين تصغرانني، (وهنا أشار والده لتحقيق ابنته البكر لمعدلات تتراوح بين 17 و18، وتحقيق ابنته سيرين التي تدرس سنة أولى متوسط لمعدل يقارب 19 من 20، وبداية تفوق البنت الصغرى أسماء التي تدرس سنة ثالثة ابتدائي.) ما هو حلمك المستقبلي بعد التخرج ؟ منذ كنت صغيرا وأمنيتي أن أصير طبيبا، وكما سبق وأن قلت لك أنا أجد نفسي متفوقا في مواد علوم الطبيعة والحياة والرياضيات، لهذا فإنني سأواصل مشوار مرحلة دراستي الثانوية المقبلة في تخصص العلوم، لأصبو نحو تحقيق حلمي بأن أكون طبيبا. هل توافق على مواصلة الدراسة خارج الوطن لو أتيحت لك الفرصة يوما؟ حاليا أنا لا أزال منتشيا بفرحتي بعد نيلي المرتبة الأولى لشهادة التعليم المتوسط، وأكيد أن المشوار الدراسي لايزال طويلا أمامي، وما أؤكده لك هو لو أتيحت لي الفرصة للدراسة والتكوين في الخارج، فإنني إن سافرت فلا محالة سأعود لوطني الذي علمني لأخدمه. بعيدا عن الدراسة ما هي هوايات إلياس زياني؟ أنا أحب الرياضة وأحب ممارستها وكأغلب الجماهير الرياضية أتابع وأمارس كرة القدم، حيث أتابع لقاءات وأخبار الفريق الوطني لكرة القدم في كأس إفريقيا للأمم المقامة في مصر، وبالإضافة لرياضة كرة القدم أحب وأمارس أيضا رياضة الدراجات الهوائية والسباحة. هل من كلمة أخيرة تتوجه بها عبر صفحات جريدة النصر؟ أولا أتوجه بالشكر لجريدة النصر على الاهتمام، وأشكر كل من ساندني ووقف ورائي لتحقيق تفوقي الدراسي، وأتوجه أيضا لكافة التلاميذ سواء الناجحين أو الذين لم ينجحوا لمواصلة بذل المجهودات لتحقيق النجاح.