خلافات داخل مجلس الإدارة تؤجل عملية الانتدابات مازالت أمور شباب قسنطينة تراوح مكانها في ظل حالة الركود التي تميز نشاط مجلس إدارته، رغم الاجتماعات التي عقدت في المدة الأخيرة والتي خصصت في مجملها لتقسيم المهام أو لوضع مخطط عمل لتحضير الموسم الجديد. وحسب مصادر النصر من داخل الفريق فإن الرؤية لم تتضح بعد، في ظل تواجد اختلاف في وجهات النظر حول بعض المسائل المتعلقة بقضية من يتولى عملية الانتدابات، إلى جانب مطالبة بعض الأعضاء الآخرين بصلاحيات أكبر، مما جعل التيار لا يمر بين بعض أعضاء مجلس الإدارة الذي يبقى هاتف رئيسه نورالدين أونيس لا يرد رغم اتصالاتنا العديدة. هذه الحالة فتحت المجال لترويج أخبار مفادها وجود هوة كبيرة واختلاف في وجهات النظر بين بعض أعضاء مجلس الإدارة، في الوقت الذي ذهبت فيه البعض إلى حد احتمال انسحاب بعض المساهمين من الشركة، مما قد يضع الفريق في ورطة حقيقية. يحدث هذا في الوقت الذي يفضل فيه رئيس مجلس الإدارة نور الدين أونيس سياسة الصمت، تاركا باب الشائعات مفتوحا على مصراعيه، ليصبح بمثابة الخبز اليومي للأنصار. معطى آخر يكون وراء تردد إدارة النادي في مباشرة عملية الانتدابات والتجديد للاعبين المحتفظ بهم، وهو عدم اتضاح الرؤية فيما يخص صيغة البطولة للموسم القادم، بعد أن تم تداول العديد من الصيغ في المدة الأخيرة. وحسب مصادرنا فإن هذا العامل وراء حالة الجمود التي تميز نشاط إدارة النادي، حيث يبقى الجميع يرتقب ما سيسفر عنه اجتماع المكتب الفيدرالي المقرر ليوم الأحد القادم. هذه الوضعية جعلت بعض اللاعبين الذين كانوا يودون التجديد يفضلون التريث قبل تحديد وجهتهم الجديدة، كما هو الحال مع الحارس ضيف و بولمدايس فيصل و مزياني ماسينيسا وحزي ونحيلي... في الوقت الذي بدأت فيه بعض الأندية الأخرى تغازل بعض اللاعبين الشبان الذين تألقوا خلال الموسم المنقضي، على غرار لكحل و شتيح وعمران ودربال، رغم أن أغلبية هؤلاء يربطهم عقد بالنادي. أما الحديث عن المدرب الذي سيتولى الإشراف على العارضة الفنية فإنه مؤجل إلى حين، رغم تداول أسماء قديمة وأخرى جديدة لتولى هذه المهمة كما سبق وأن ذكرنا في أعدادنا السابقة حيث مازال الغموض يكتنف هوية المدرب الجديد، حتى وإن كان أونيس قد أكد في وقت سابق مراهنته على مدرب كبير، مع إقامة تربصين الأول خارج الوطن وبالتحديد في تونس، يكون بمثابة محطة للتحضير البدني و الفني، والثاني قبل انطلاق المنافسة خاصة وأن الشهر الفضيل صادف هذه السنة مع الفترة المخصصة لتحضيرات الأندية. وفي انتظار الجديد فإن الأمور داخل شباب قسنطينة تبقى تراوح مكانها إن لم تكن قد تراجعت إلى نقطة الصفر.