أبدى رئيس أولمبي الطارف وليد لعراب الكثير من التفاؤل، بخصوص قدرة فريقه على تأدية مشوار ناجح، في أول مغامرة له في بطولة ما بين الجهات. وأكد المسؤول الأول في الأولمبي، بأن فريقه سيكون بمثابة الحصان الأسود الموسم القادم، بالنظر إلى التركيبة البشرية، في ظل النجاح في المحافظة على غالبية تعداد الموسمين الفارطين، الأمر الذي يجسد الإستقرار، ويضمن الإستمرارية في العمل. لعراب، وفي دردشة مع النصر، أشار إلى تحضيرات الأولمبي انطلقت منذ أزيد من 10 أيام، وكانت في مرحلتها الأولى عبارة عن اختبارات انتقائية، بفتح الباب أمام كل العناصر التي ترغب في تقمص ألوان الفريق، لكن هذه المرحلة كما استطرد « لم تدم طويلا، لأننا وجدنا أزيد من 100 لاعب في الملعب في يوم واحد، مما أرغمنا على تقليص التعداد، والدخول مباشرة في العمل الجدي، مع اخضاع الطاقم الفني بعض الوجوه الجديدة لمعاينة ميدانية». وأكد لعراب في معرض حديثه، بأن اللجنة المسيرة بالتنسيق مع الطاقم الفني، قررت انتهاج سياسة مبنية بالأساس على ضمان الإستقرار، وذلك بالاحتفاظ بنسبة كبيرة جدا من التعداد الذي كان الموسم الماضي قد نجح في الظفر بتأشيرة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات عبر بوابة الجهوي الأول لرابطة عنابة، تماشيا مع الاستراتيجية التي كانت قد دخلت حيز التطبيق منذ بداية العهدة الأولمبي الحالية، والتي حقق فيها الفريق الصعود في مناسبتين، بعدما كان ينشط في الجهوي الثاني، وذلك بعد الاستقرار الذي عرفه النادي من حيث التركيبة البشرية، بمواصلة المكتب المسير مهامه، وتجديد الثقة في المدرب الشاب عيد الرزاق قصاب، ومساعده عبد الحميد صواب، مع اسناد مهمة تدريب حراس المرمى لمحمد علي بوراي، وهذا مباشرة بعد اتخاذه قرار تعليق القفاز. من هذا المنطلق، فقد تقرر الإحتفاظ ب 15 عنصرا من تعداد الموسم الفارط، ويتعلق الأمر بكل من لعناني، فرحاني، حسين مصباح، تحري، دار زحاف، بومعزة، بن حليمة، العايش، منذر، بوراوي، جلطي، محمد ياسين مصباح، مولة، داوي يوسف ومنذر، مع ترقية داودي إسحاق من فئة الأواسط. أما بخصوص الإستقدامات أكد لعراب بأن عملية «الغربلة» مازالت متواصلة، لكنها بلغت مراحلها الأخيرة، لأننا حسب تصريحه « في انتظار الحسم في بعض المناصب، وحساباتنا الأولية مضبوطة على أساس إلحاق 10 لاعبين بالتشكيلة، رغم أننا ضمننا إلى غاية نهاية الأسبوع الفارط خدمات 4 عناصر، من بينهم الحارس قداردة من جمعية أولاد زواي، والمدافعين سناني وزمار من شباب الذرعان ونجم البسباس على التوالي، إضافة إلى المهاجم المخضرم عسنون، الذي سبق له اللعب في اتحاد عنابة، ترجي قالمة ونجم القالة». وذهب لعراب في حديثه عن الهدف المسطر، إلى رفع عارضة الطموحات عاليا، وذلك من خلال تأكيد على أن لعب الأدوار الأولى يبقى الغاية المرجوة، وذلك بدخول أجواء قسم ما بين الرابطات دون عقدة، لأننا على حد قوله « نراهن على الاستقرار لقطف ثمار العمل المنجز على مدار 3 مواسم، واكتشاف معطيات هذا القسم لأول مرة لا يجب أن يكون عبر مرحلة جس النبض، بل سندخل البطولة بكثير من الثقة في النفس والامكانيات، لأن اللعب ضد أندية لها تاريخ كبير أمثال ترجي قالمة، إتحاد الحجار، شباب ميلة، وفاق تبسة وشباب الذرعان سيزيد في تحفيز اللاعبين أكثر، الأمر الذي يدفع بنا إلى إبداء الكثير من التفاؤل، وسنكون بمثابة الحصان الأسود في المجموعة الشرقية الموسم المقبل». وأشار لعراب في سياق متصل، بأن إدارته مازالت بصدد استكمال الاجراءات المتعلقة بالإنخراط في رابطة ما بين الجهات، وذلك بتسوية الوضعية الإدارية، سيما بعد تكفل الوالي بتغطية مستحقات الإنخراط المقدرة بقيمة 100 مليون سنتيم، لكن الإشكال القائم يتمثل في الخطوات الإدارية لكفيلة بضخ هذه الإعانة في حساب النادي في أسرع وقت ممكن، في الوقت الذي سيدخل فيه الفريق في تربص مغلق بمركز طونقة بمدينة القالة بداية من الفاتح سبتمبر القادم، والذي سيدوم 10 أيام.