ثمّن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف يوسف بلمهدي بأن الجزائر من بين الدول القلائل التي ضمنت التعليم المجاني لأبنائها، و تكفلت باحتياجات الفئات الهشة. و ذكر الوزير على هامش افتتاح الموسم الدراسي بجيجل رفقة السلطات الولائية، بأن تكلفة التعليم للتلميذ الواحد في دول أجنبية عند التسجيل المدرسي تفوق 10 ملايين سنتيم، اما في الجزائر، فالتعليم مضمون و مكفول من قبل الدولة، فمجانية التعليم، حسب المتحدث، سمة بارزة، و نقطة إيجابية يجب تثمينها، حيث تم تشييد العديد من المدارس و تحمل تكاليفها، كما عملت الدولة على مساعدة الفقراء بتقديم منحة دراسية و توزيع محافظ و كتب مدرسية مجانية و أشار الوزير بأن آليات المساعدة مست العاملين عبر تقديم علاوة و ثمن المسؤول مجهودات السلطات الولائية بجيجل، إذ تدل الأرقام حسب المتحدث ، وجود عناية خاصة و بدل مجهودات للتكفل بالتلاميذ عبر مختلف البلديات ، خصوصا الجبلية و بميلة شدد الوزير على الجهد الذي تبذله المدرسة والجامعة الجزائريتين، و في تعليقه على الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي الجاري الذي كان هذه السنة تحت عنوان " حب الوطن والوفاء له , والتمسك بالوحدة الوطنية ,ونبذ الفتنة " قال إن قدوتنا المتمثلة في رسول الله (ص) كان فؤاده معلقا بالوطن ولنا الكثير من الأحاديث النبوية الدالة على ذلك وأن لكل حب ضريبة , وضريبتنا في ذلك الوفاء للوطن والتضحية وبذل الروح والشهادة من أجله ,وقد أعطى كما أضاف الوزير شهداء ثورتنا المجيدة والمهجرون من أبناء شعبنا، أحسن مثال في حب الوطن , "لذلك فأفضل ما ننصح به أبناءنا الذين تسعى الدولة الجزائرية لتأمينهم من الفتن، هو التفطن لما يراد لهم عبر الفضاء الأزرق وشبكات التواصل الاجتماعي , وغرف الدردشة ,من قبل جهات مجهولة الهوية لا تريد الخير لهذا الوطن المفدى وتسعى لاستغلالهم من خلال بث سمومها نحوهم ورسائلها الهدامة" , لذلك فالحيطة كما يقول ، واجبة و الانزال الوزاري للاحتفال بالدخول المدرسي مع الأبناء يدخل في هذا الاطار . السيد بلمهدي أشار للتنسيق الحاصل بين القطاعات الوزارية والتضامن الحكومي, منها ما تعلق بمضمون كتب التربية الاسلامية المعتمدة بالمدرسة الجزائرية، حيث راجعتها لجنة مختصة من علماء وإطارات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وأبدوا موافقتهم عليها ولم تسجل حولها ملاحظات أو شيء يعيق تواجدها بين أيدي التلاميذ, بل بعضهم شارك في إعداد هذه المضامين . بخصوص حملة جمع الزكاة كشف الوزير عن حصيلة العام الماضي المقدرة ب 140 مليار سنتيم التي جمعها الصندوق الوطني للزكاة , مشيرا لحملة هذا الموسم الذي ستعطى إشارتها يوم الاثنين القادم من مدينة البليدة , متمنيا تحقيق نتائج أفضل.