أكد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم يوم السبت بنيويورك على «الضرورة الملحة» لتعزيز الحوار الشامل من أجل مواجهة التحديات الراهنة وترقية الحلول السياسية ورفض التدخل الخارجي والحلول العسكرية، حسبما أشار إليه بيان لذات الوزارة. وأوضح البيان أن السيد بوقدوم قد ألقى كلمة أمام الجمعية العامة خلال جلسة علنية للنقاش العام، في إطار مشاركته في أشغال الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتطرق الوزير لبعض التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي على غرار الإرهاب والأزمات التي تؤثر على العالم العربي ومنطقة الساحل، مبرزا «الضرورة الملحة» لتعزيز الحوار الشامل لكل الأطراف المعنية وترقية «الحلول السياسية ورفض التدخلات الأجنبية والحلول العسكرية». وعرض الوزير في مداخلته «أهمية» المواضيع المسجلة في جدول أعمال هذه الدورة، سيما تلك المتعلقة بمكافحة الفقر والتنمية المستدامة والتربية النوعية والإدماج ومكافحة التغيرات المناخية. واعتبر السيد بوقدوم أنه ورغم «التطورات المسجلة يبقى هناك الكثير للقيام به» من أجل تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها المجتمع الدولي في أفاق 2030. كما جدد التأكيد على «قناعة الجزائر» في تشييد الصرح المغاربي العربي والتزامها بممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير. كما أكد رئيس الديبلوماسية الجزائرية على «ثقة الجزائر» في تعددية الأطراف التي تبقى إطارا أكثر ديمقراطية للتعبير بالنسبة للأمم والشعوب». وعلى هامش مشاركته في أشغال الدورة العادية ال74 للأمم المتحدة، أجرى وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم ،اليوم السبت على هامش مشاركته في أشغال الدورة العادية ال74 للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بنيويورك، عدة محادثات مع نظرائه و كذا مع مساعدة الأمين العام للشؤون السياسية و بناء السلام بالأممالمتحدة. وحسب وزارة الخارجية، فان السيد بوقادوم التقى، وزير العلاقات الدولية و التعاون بجنوب إفريقيا الدكتور ناليدي باندور واعربا عن ارتياحهما «لجودة العلاقات الثنائية» مجددين التأكيد على إرادتهما في «الحفاظ على ديناميكية التشاور حول المسائل على المستوي الثنائي و الإفريقي و متعدد الجوانب». كما أكدا على ضرورة تعزيز علاقاتهما «بشكل اكبر» و السمو بها إلى «مستوى الإمكانيات التي يزخر بها كلا البلدين» كما نوها «بتطابق» مواقف البلدين حول مجمل المسائل الإقليمية و الدولية. أما مع نظيره الكويتي صباح خالد الصباح -يضيف ذات المصدر- فقد تحادث رئيسا الدبلوماسيتين حول الإمكانيات الاقتصادية للبلدين و الفرص الاستثمارية في كليهما كما استعرضا الوضع السائد في كل من اليمن و ليبيا مؤكدين في هذا الصدد على «أهمية ترقية الحلول السياسية في كلا البلدين الشقيقين و ضرورة تغليب الحوار الداخلي المعزز بمسعى موحد للمجتمع الدولي». وأضاف البيان ذاته أن اللقاء الذي جرى بين السيد بوقدوم و نظيره الكوبي برونو رودريغاز باريا قد سمح لكلا الجانبين للإعراب «بارتياح عن جودة العلاقات التاريخية و الصداقة بين البلدين». وبهذه المناسبة، قرر الوزيران «تكثيف المشاورات السياسية و بعث ديناميكية جديدة للتعاون الثنائي». ومع نظيره البرتغالي، اوغوستو سانتوس سيلفا، استعرض الوزيران وضع العلاقات الثنائية، مشددين على «ضرورة تعزيز الحوار و التعاون بين البلدين في المجالات السياسية و الاقتصادية». وحسب وزارة الشؤون الخارجية، «تم التطرق إلى العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و الاتحاد الإفريقي في سياق رئاسة البرتغال للاتحاد الأوروبي خلال السداسي الأول من سنة 2020».