خبراء لمسح الثروة المنجمية غير المستغلة بقالمة قالت مصادر مسؤولة بولاية قالمة، بأن وفدا من خبراء وزارة الصناعة، يوجدون في مهمة استطلاع أولية، تحضيرا لعملية مسح شامل لمقدرات الولاية من الثروة المنجمية غير المستغلة. و يتوقع أن تبدأ مهمة الاستكشاف و التقييم، خلال الأيام القادمة. وستكون لهذه العملية، آثار إيجابية على الاقتصاد المحلي، عندما تبدأ عمليات استغلال هذه الثروة النائمة منذ سنوات طويلة. و توجد بولاية قالمة، ثروات منجمية كثيرة، بعضها مستغل و البعض توقف به النشاط لأسباب متعددة و البعض مازال لم يكتشف بعد و بقي مجرد فرضيات تنتظر التأكيد من طرف خبراء المناجم و الاستكشافات الكبرى. و إلى جانب الكلس و الكاولين و الجبس و طين الآجر و الفخار و الرخام، فإن ولاية قالمة تنام على ثروات منجمية أخرى، بينها الزنك بمنطقة عين آركو و الانتيموان بحمام النبائل و معادن الذهب بجبال طاية ببلدية بوحمدان و حوض الناظور الكبير. و حسب مديرية الصناعة و المناجم بقالمة، فإنه و باستثناء مناجم الكلس المنتج للحصى والرمل و مناجم الطين و مناجم الرخام المستغلة بنسب متدنية، فإن بقية المناجم المكتشفة مازالت متوقفة لأسباب غير معروفة، بينها مناجم الاراقونيت و مناجم الكاولين و مناجم الجبس. و يتوفر حوض الناظور ببلدية بني مزلين الواقعة شرق قالمة و جبال طاية الواقعة ببلدية بوحمدان غرب قالمة، على احتمالات كبيرة لوجود معدن الذهب و وافقت ولاية قالمة، على إجراء دراسة أولية لاستكشاف هذا المعدن الثمين في شهر أوت 2016 و لم يكشف لحد الآن عن نتائج هذه الدراسة، في انتظار ما تسفر عنه عملية المسح و التقييم التي سيجريها خبراء وزارة الصناعة خلال الأيام القادمة. و تحوز ولاية قالمة حاليا، على 51 رخصة استغلال المواد المعدنية، لكن حجم الاستثمار في مجال الثروة المنجمية مازال لم يبلغ بعد مستوى التطلعات و الأهداف المسطرة منذ سنوات طويلة، دون أن تتحقق على أرض الواقع. و كانت عملية استغلال المناجم الثمينة بقالمة، في أوج نشاطها خلال المرحلة الاستعمارية و مازالت آثار هذه العمليات ماثلة للعيان بجبال عين آركو و دباغ و طاية و حمام النبائل، أين تتواجد موارد معدنية ثمينة يمكنها إحداث طفرة اقتصادية هائلة بولاية قالمة، عندما تخضع للدراسة و الاستكشاف و الاستغلال الجيد.