المستفيدون من سكنات "الأفانبوس" بمجانة يحتجونعلى تأخر تسليم المفاتيح أقدم يوم أمس الأول عشرات المستفيدين من حصة 50 وحدة سكنية وفق صيغة صندوق معادلة الخدمات الاجتماعية "الأفانبوس " ببلدية مجانة ، على التجمهرأمام العمارات و التهديد باقتحامها ، احتجاجا على ما وصفوه بتماطل السلطات المعنية في منحهم مفاتيح الشقق، رغم أنه سبق و أن وعدت بتسليم السكنات في العشرين من شهر جوان المنقضي و خالفت. المحتجون أكدوا أن مساكنهم انتهت بها الأشغال منذ أربع سنوات، و بقيت أبوابها موصدة ،مما أدى بهم إلى المطالبة باستكمال أشغال التهيئة الخارجية المتبقية ،و ربط العمارات بشبكة الغاز الطبيعي و الكهرباء ، وتسليمهم مفاتيح سكناتهم لتطليق معاناة دام عمرها 04 سنوات، و بقيت معها عائلاتهم تتخبط في مشكل السكن ، بين تكاليف الإيجار المرتفعة أو معاناة الضيق و الاكتظاظ داخل المنازل مع الأهل.هذا و قد أشعر المعنيون مصالح الشرطة بمجانة ، قبل الشروع في الاحتجاج، و أكدوا على توجيه رسائل إلى رئيس الدائرة و السلطات المعنية ، قصد إيجاد حل لمشكلتهم و رفع انشغالهم إلى الجهات الوصية للتعجيل باستلام سكناتهم ، و مازاد من معاناتهم عدم وجود جهات وصية عن الصندوق بالولاية ، الأمر الذي ضاعف من متاعبهم بين التوجه إلى المديرية المعنية بولاية سطيف و طرق أبواب السلطات المحلية بولاية البرج التي لم تجد مخرج اتبحسب المحتجين لعدم وجود الوصاية و أمام هذا الوضع هدد المعنيون بالتصعيد من حدة الاحتجاج خلال الأيام القادمة ، باقتحام السكنات رغم عدم اكتمال أشغال توصيلها بالكهرباء و كذا شبكة الغاز الطبيعي ، في حال عدم تبني مشاغلهم ، و أوضحوا أنهم قاموا بدفع جميع المستحقات المالية المتعلقة بهذه السكنات ، حيث منهم من توجهوا إلى البنوك للحصول على قروض قصد إتمام المبلغ الإجمالي ، طمعا في استدراك التأخر الحاصل طيلة السنوات المذكورة ، و الاستفادة من مفاتيح سكناتهم المغلقة رغم إتمام جميع الأشغال بداخلها في فترة امتدت لعامين من تاريخ بداية الأشغال سنة 2002 ، و بقي وضعهم رهين عدم إنجاز التهيئة الخارجية و شبكتي المياه و الصرف الصحي ، و بعد إتمام هذه الأشغال اصطدموا مرة أخرى بالتأخر الحاصل في توصيل شققهم بالكهرباء و الغاز الطبيعي .من جهة أخرى سبق لهؤلاء المستفيدين الاحتجاج خلال الأشهر الماضية على تأخر أشغال التهيئة الخارجية و كذا ارتفاع أسعار الشقق ، عما كان متفقا عليه بحوالي 20 مليون سنتيم ، و طالبوا حينها برفع مبلغ الإعانة من قبل صندوق الخدمات الاجتماعية ، غير أنهم رضخوا في الأخير لمطلب الزيادة ، تأملا في إنهاء حلقة المعاناة مع السكن ، التي لا تزال متواصلة منذ عام 2006 حتى اليوم.و قد تنقل المديرالجهوي لصندوق معادلة الخدمات الاجتماعية بسطيف ، لمقابلة المحتجين و التحاور معهم ، و خلص اللقاء إلى إنهاء الاحتجاج ، أين تعهد لهم بإتمام جميع الإجراءات الإدارية و كذا الأشغال المتبقية ، لمنحهم مفاتيح سكناتهم في أجل لا يتجاوز تاريخ التاسع و العشرين من شهر جويلية الحالي ، مشيرا في ذات الصدد إلى تقصير بعض المستفيدين في دفع مستحقات الصندوق ، و أبلغهم بضرورة إتمام الأعمال المتبقية من المبلغ الإجمالي لهذه السكنات و استكمال جميع الإجراءات الإدارية المتعلقة بمبالغ الإعانة.