قام يوم أمس الأول سكان بلدية أولاد براهم الواقعة على بعد حوالي 45 كيلومتر نحو الجهة الشرقية الجنوبية لولاية برج بوعريريج ، بقطع الطريق الرابط بين مقر البلدية و بلدية رأس الوادي ، إحتجاجا على الزيادة المطبقة من قبل الناقلين خلال الأسبوع الجاري و المقدرة بخمسة دنانير ، معتبرين إياها بغير الشرعية و المنافية للقوانين المحددة لتسعيرة النقل في المقابل دخل الناقلون في تفس اليوم في إضراب عن العمل ، مؤكدين أن الزيادة منطقية ، و جاءت كحتمية في ظل غلاء المعيشة و ارتفاع تكاليف البنزين و قطع الغيار و كذا تدهور وضعية الطريق الذي يتسبب بحسبهم في إلحاق عديد الإعطاب بمركباتهم . و فيما عبر المحتجون عن استيائهم جراء رفع التسعيرة من دون إشعار، ما أدى إلى حدوث عديد المناوشات بين المواطنين و أصحاب عربات النقل الجماعي ، وكذا تطبيق قرار الزيادة على الجميع بما فيهم سكان ألمشاتي و القرى الواقعة على امتداد الطريق ، كما طالبوا مديرية النقل و التجارة بالتدخل ، قصد وضع حد للزيادات العشوائية و فرض التسعيرة الأولى على الناقلين .عبر أصحاب عربات النقل من جهتهم عن استيائهم من الوضعية المزرية للطريق ، التي أصبحت تشكل هاجسا حقيقا ، في ظل كثرة الأعطاب و إهتراء مركباتهم ، مما يضطرهم إلى التوقف عن العمل في عديد المناسبات ، لإصلاحها ، ما زاد من معاناتهم في ظل نقص المداخل، و كثرة المصاريف الناجمة عن تعطل مركباتهم ، و كذا غلاء قطع الغيار ، فضلا عن حوادث المرور المسجلة على الطريق، الأمر الذي دفع بهم إلى الزيادة في التسعيرة لتغطية المصاريف و تحقيق هامش من الربح يمكنهم من توفير متطلبات عائلاتهم . هذا و كشفت مصادرنا على لقاء جمع بين السلطات المحلية و الناقلين، مشيرا إلى تتخصيص غلاف مالي ب 15 مليار سنتيم من مديرية الأشغال العمومية ، لإعادة تهيئة و تعبيد الطريق، وفيما أبدى الناقلون استياءهم من تأخر انطلاق الأشغال ، أعطيت لهم وعود بإصلاح المناطق المتضررة من الطريق في أسرع وقت ، في انتظار انطلاق الأشغال التي تأخرت بسبب طعن أحد المقاولين ،في قرار اللجنة المكلفة و في طريقة منح المشروع لإحدى المؤسسات في جلسة استشارية، و هو ما أدى إلى إلغاء الاتفاق و فتح مناقصة جديدة .و قد سجل مشروع الطريق في إطار برنامج قطاعي لبلدية رأس الوادي، كون أن جزء ب10 كيلومتر يقع في إقليم البلدية ، فيما يقع الجزء المتبقي و المقدر بحوالي 04 كيلومتر في إقليم بلدية أولاد ابراهم .