باريس تتخوف من استهداف طائراتها المدنية بصواريخ "سام 7" المهربة من ليبيا أبدت باريس مصادر مخاوفها من امتلاك القاعدة لعدد كبير من صواريخ أرض-جو بإمكانها استهداف الرحلات المدنية، فيما قالت مصادر صحفية إن "الهدف الأول لهذه الصواريخ التي بحوزة القاعدة هو الطائرات الفرنسية والغربية". وقال وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبي، المخاوف الفرنسية من السلاح المهرب من ليبيا باتجاه دول الساحل الإفريقي. أكد ألان جوبيه، وزير الخارجية الفرنسي، خلال اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الثلاثاء الماضي، المخاوف الفرنسية من السلاح المهرب من ليبيا باتجاه دول الساحل الإفريقي. وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي في رد على أحد أعضاء اللجنة عن امتلاك القاعدة لأكثر من 10 آلاف صاروخ (سام-7) أرض- جو قادرة على استهداف رحلات مدنية لطائرات الخطوط الجوية الفرنسية. وقد تحدثت مصادر فرنسية عن مخاوف لدى باريس من امتلاك القاعدة لعدد كبير من صواريخ أرض-جو بإمكانها استهداف الرحلات المدنية، فيما قالت مصادر صحفية إن "الهدف الأول لهذه الصواريخ التي بحوزة القاعدة هو الطائرات الفرنسية والغربية". وكان الأميرال جيامباولو دي باولو، رئيس اللجنة العسكرية التي تضم قادة أركان دول حلف شمال الأطلسي، قد عقد اجتماع سري مع النواب الألمان نهاية سبتمبر الماضي، ليعبر أمامهم عن قلق حلف شمال الأطلسي تجاه "أكثر من 10.000 صاروخ (سام 7) أرض-جو، التي تشكل تهديدا حقيقيا على الطيران المدني، من المحتمل خروجها من ليبيا لتسقط في الأيدي الخطأ". وقد قدر الجنرال محمد عاديا، المكلف بالتسلح بوزارة الدفاع التابعة للمجلس الوطني الانتقالي، أن "هنالك 5.000 صاروخ أرض-جو (SAM-7) ما تزال مختفية" مبديا في نفس الوقت قلقه من سقوط هذه الأسلحة في "الأيدي الخطأ". وذكر الجنرال الليبي بأن معمر القذافي سبق وأن اشترى حوالي 20.000 صاروخ أرض جو من صناعة سوفيتية وبلغارية، مؤكداً أن ما يزيد على 14.000 من هذه الصواريخ إما تم استعمالها أو تدميرها. في سياق منفصل، أكد نائب رئيس مجموعة الأزمات الدولية، ألين ديلتروز، أن الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، لا يزال "قادرا" على زعزعة الاستقرار في موريتانيا وعدد من دول الساحل الصحراوي. وقال ديلتروز؛ في مقابلة مع صحفية "كومرسانت" البريطانية، إن القذافي يعتبرا أنه بواسطة أمواله والأسلحة المهربة خلال "الحرب الليبية" سيلجأ إلى "إذكاء" النزاعات والتمرد في هذه الدول ليتطور إلى "حرب أهلية". وأضاف أن "خطر القذافي" يهدد عشر دول في القارة الإفريقية هي: موريتانيا، النيجر، مالي، تشاد، بوركينا فاسو، الجزائر، افريقيا الوسطي، الكونغو والسودان. وكانت أربعة دول من منطقة الساحل الإفريقي قد أعلنت قبل يومين إنشاء خلية أمنية من خبراء في التسلح، لمتابعة ملف السلاح القادم من ليبيا في اتجاه دول الساحل. وتهدف الخلية؛ المكونة من موريتانيا، الجزائر، مالي، والنيجر، إلى تبادل المعلومات حول كميات الأسلحة التي تدخل كل دولة من الدول الأربعة.