قتل شابا بطعنة خنجر في شجار سلّطت، أمس، هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 10 سنوات سجنا في حق المدعو (ج. إ) 25 سنة، توبع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام. القضية ترجع لنهاية شهر جويلية من السنة الماضية، حينما اهتزت مدينة بريش بدائرة عين البيضاء، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها الشاب (ب.ز.تقي الدين) 24 سنة، تلقى طعنة قاتلة من خنجر كان بحوزة المتهم الذي يعمل شرطيا، أسقطته أرضا و أدت إلى وفاته بعد نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى عين البيضاء، لتتدخل فرقة الدرك الوطني التي أوقفت الشرطي الذي كان في عطلة مؤقتة. تحقيقات عناصر الدرك الوطني و على غرار ما جاء على لسان المتهم، أمس، في جلسة محاكمته، بينت بأن الأخير تنقل لعرس صديقه وسط مدينة بريش، أين يقطن هو كذلك هناك رفقة أفراد عائلته على مستوى سكن وظيفي تابع لقطاع التربية و عند توجهه للعرس، طرح صديق له فكرة اقتناء زجاجات خمر من مدينة عين البيضاء، ليطلب منه شاب آخر اقتناء عدد من زجاجات الخمر له و عند عودته التقى بمعية الشاب الثاني في موكب زفاف صديقهما، ليعطيه قنينات الخمر المتفق عليها بينهما و التي لم تنل رضاه كونها ليست من النوعية التي كان يقصدها، ليدخل الطرفان في ملاسنات حادة، تطورت بعد عودة الموكب إلى منزل العرس، أين عاد مقربون من الشاب الذي رفض استلام قنينات الخمر، ليتشاجروا مع الشرطي، استل بعدها الضحية خنجرا و توجه للجاني محاولا طعنه، غير أن الشرطي سارع إلى حقيبة ظهر كانت بحوزته و سحب هو الآخر خنجرا مدافعا عن نفسه، ليصيب الضحية ناحية الصدر، في طعنة أصابت قلبه على عمق 12 سم، وفق ما خلص إليه الطبيب الشرعي و كانت سببا في وفاته نتيجة للنزيف الحاد الذي أحدثته. و أنكر المتهم ، طعنه المتعمد للضحية، مبينا بأن كل من حضر الشجار الذي تلته جلسة صلح بين عائلته و عائلة الضحية، وقف على أنه كان في حالة دفاع عن النفس و أنه كان يلوح بالخنجر ليدفع الضحية الذي سبه للابتعاد، غير أن الطعنة أصابته.