يسعى شباب باتنة عند مواجهته نصر حسين داي بملعب زيوي للحفاظ على الديناميكية التي دخل بها موسمه من خلال محاولة العودة بنتيجة إيجابية وتأكيد الفورمة الجيدة المتواجد عليها في ظل المعنويات المرتفعة للاعبين، وحالة التفاؤل السائدة. المدرب عامر جميل الذي لم يخف وعيه بصعوبة المهمة أمام النصرية، اعتبر فريقه على جاهزية لخوض المباراة بكل ما تتطلب من تحضير بدني ونفسي، مبرزا إصرار المجموعة على أداء مقابلة قوية وبطولية، ما جعله ينتظر رد فعل إيجابي من لاعبيه الذين طلب منهم التحلي بالصرامة في اللعب، والالتزام بالانضباط التكتيكي. وحسب ابن الرافدين، فإن اللعب الهجومي أخذ القسط الأكبر من التحضيرات لموعد اليوم، فضلا عن العمل النفسي لتحسيس اللاعبين بقيمة الرهان وحجم المسؤولية المنتظرة، وبالمرة رمي الكرة في معسكرهم. ورغم غياب بعض الركائز على غرار بوجليدة و مايدي و بوتريعة وعبيد شارف بداعي الإصابة، إلا أن عامر جميل نجح في إيجاد البدائل، حيث يراهن على بعض الوجوه الشابة لحمل المشعل، وهو ما تعكسه الحصة التدريبية الأخيرة التي عرفت مشاركة ثلة من عناصر فئة الآمال، مع إخضاع البعض منهم لبرنامج خاص تمهيدا لمنحهم فرصة البروز والتألق في مقابلة أمسية اليوم. وإذا كان الطاقم الفني قد ضبط كل الميكانيزمات التي ستساعد التشكيلة على دخول أرضية الميدان بروح قتالية عالية والظهور بوجه مشرف، فإن الإدارة لم تتوان في توفير الشروط التحفيزية، من ذلك تخصيصها لمنحة مغرية، مع التنقل 24 ساعة قبل المواعد لتفادي الإرهاق والسماح للاعبين باسترجاع أنفاسهم، في وقت أصر الرئيس نزار على ضرورة الظفر بالنقاط الثلاث التي وصفها بالمهمة. وبعيدا عن هذه الأجواء، كشف مصدر مطلع للنصر عن إبرام اتفاق شبه نهائي بين شباب باتنة والمجمع الصيني للاستثمارات في شكل شراكة من شأنه أن يعود بالفائدة والمنفعة على الفريق وينعش خزينته. وقد قدر ذات المصدر قيمة العقد الذي سيتم ترسيمه في الأيام القليلة القادمة بقرابة المائة مليار، ولو أن نزار حرص على التأكيد بأن الكاب ليس للبيع، دون غلق باب الشراكة في وجه المستثمرين.