نظمت جامعة صالح بوبنيدر بقسنطينة، على مدار الثلاثة أيام الماضية، حدثين علميين دوليين هامين، الأول احتضنته كلية الهندسة المعمارية والتعمير حول مشروع «يبدا»، الهادف إلى تشجيع الطلبة المتخرجين والأساتذة الجامعيين لبناء مشاريعهم الاقتصادية في إطار ما يسمى بالمقاولاتية، فيما احتضنت كلية هندسة الطرائق، ملتقى دولي حول رسكلة ومعالجة النفايات. و يدخل مشروع «يبدا»، ضمن برنامج الاتحاد الأوروبي «إيراسموس بلوس» الذي يتم العمل عليه بالتنسيق مع عدد معتبر من الجامعات الأوروبية وخاصة من فرنسا واليونان، إضافة إلى جامعات عربية على غرار تونس والمغرب والجزائر ممثلة في جامعة قسنطينة 3، حيث دامت الفعاليات ثلاثة أيام، وعرفت برمجة عروض و ورشات متخصصة، أطرها أساتذة وخبراء من داخل وخارج الوطن، أبرزهم البروفيسور عبد الرحيم خاليدي والبروفيسور محمد طاهيري من المغرب و الأستاذ ماجد حرشي من تونس، والسيدة فاسيلي كيشاتزيبيترو من اليونان، ومن الجزائر الأستاذة هجيرة بن ودنين من جامعة مستغانم، ناهيك عن أساتذة و باحثين آخرين سلطوا الضوء على مشروع «يبدا»، الهادف إلى بناء جسور متينة من العلاقة بين الجامعة والمحيط الاجتماعي والاقتصادي، بهدف تشجيع الطلبة المتخرجين والأساتذة الجامعيين على إنشاء مشاريعهم الاقتصادية الخاصة في إطار ما يسمى بالمقاولاتية. كما احتضنت كلية هندسة الطرائق، ملتقى دوليا آخر حول رسكلة ومعالجة النفايات أطره عدد من الأساتذة والخبراء الأجانب مثل خوان بورتيلا من جامعة كاديكس باسبانيا و البروفيسور ليلى ماندي من جامعة مراكش بالمغرب و الأستاذة سينان بيليغلي من الجامعة التقنية لاسطنبول بتركيا والبروفيسور طوماس لوندورمي من جامعة بونتيفي بفرنسا، و حضر عن الطرف الجزائري البروفيسور الوهاب كريم، مدير مركز التطوير المستدام بالجزائر، فيما شارك طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين التابعين لكلية هندسة الطرائق بأعمال وعروض حول آخر ما توصلوا إليه من بحوث في مجال معالجة و رسكلة النفايات. للإشارة، فإن الحدثين العلميين يعدان نتاج سياسة التعاون العلمي التي دأبت عليها جامعة صالح بوبنيدر منذ سنوات عديدة، بقصد الانفتاح على الجامعات الأجنبية والاستفادة من خبراتها في شتى المجالات العلمية والاجتماعية والاقتصادية.