أشغال تزيد من تدهور الطرقات و تتسبب في تحطيم مختلف الشبكات بالبرج تحولت مختلف الشوارع و الأحياء السكنية ببلدية برج بوعريريج، خلال الفترة الأخيرة، إلى ورشات مفتوحة للأشغال، في مشاريع جديدة أو عمليات الترقيع لمختلف الشبكات و التهيئة و إعادة التهيئة بعاصمة الولاية، التي لم تتخلص بعد من فوضى الأشغال، ناهيك عما تسببه من خسائر في البنى التحتية و اعتداءات على مختلف الشبكات و تحطيم للقنوات، حيث كشفت مؤسسة الكهرباء و الغاز لوحدها، عن تسجيل أزيد من 900 اعتداء على شبكتي الغاز و الكهرباء، أغلبها ناجمة عن حوادث العمل. و تحولت هذه الأشغال و ما يترتب عنها من فوضى، إلى كابوس يؤرق حياة المواطنين، لإهمال الجوانب المتعلقة بالصيانة و إعادة تهيئة الأجزاء المتضررة من الطرقات و الأرصفة، حيث عادة ما تهجر المقاولات أماكن الأشغال، دون أن تولي أهمية لإعادة التهيئة للأجزاء المتضررة، ما يحول الطرقات و المساحات القريبة من أشغال الحفر إلى أماكن ينتشر بها الطين و الأوحال خلال فترات التساقط، ناهيك عن تسبب الأتربة و السيول المحملة ببقايا الردم في انسداد البالوعات و قنوات صرف المياه. و زيادة على المعاناة التي يتكبدها المواطنون، فقد أكدت شركات المياه و الكهرباء و الغاز في الكثير من المناسبات عن تسبب المقاولات و مؤسسات البناء، في حوادث عادة ما تؤدي إلى انقطاع خدماتها، بفعل تحطيم الشبكات و القنوات الرئيسية، ما يستدعي قطع التموين عن أحياء سكنية بأكملها، إلى غاية إعادة تصليح العطب، خاصة ما تعلق منها بتحطم شبكات الغاز الطبيعي و شبكات المياه، ناهيك عن تسجيلها للعديد من حالات السرقة . و بالمقابل من هذا، عادة ما يقع لوم المواطنين على هذه الشركات و شركة اتصالات الجزائر، التي عادة ما تجد نفسها مجبرة على تمرير مختلف الشبكات بالشوارع الكبرى و الأحياء السكنية المهيئة، ما يحتم عليها انجاز أشغال الحفر بالأرصفة، أو بالجزء المجاور لها من الطرقات، ما يتسبب في تدهور وضعيتها و انتشار الأوحال و الأتربة، سيما في الحالات التي تتأخر فيها المقاولات المكلفة بإعادة التهيئة و ترقيع الأجزاء المتصدعة و المتضررة من أشغال الحفر، أين تبقى لعدة أسابيع عبارة عن ورشات مهجورة لغياب الرقابة و إهمال مصالح البلدية لمتابعة مثل هذه الورشات، و هو ما يمكن الاستدلال عليه بالحالة الكارثية لنهج عريبي لخضر بالجزء العابر لحي1044 إلى غاية مشروع سكنات عدل، حيث تحول شطر الطريق إلى مكان لتجمع الأوحال و الطين و الأتربة و الغبار، رغم حملات النظافة التي أطلقتها السلطات خلال الأيام الأخيرة و ذلك للتأخر المسجل في إعادة تهيئة الطريق و تعبيد و تزفيت أجزائه التي مستها أشغال الحفر لتجديد قنوات المياه. و في هذا الخصوص، كشفت مصالح شركة الكهرباء و الغاز بالولاية، عن تسجيلها لحوالي 760 حادث اعتداء على شبكة الغاز، من بينها 112 اعتداء على الشبكة من قبل مؤسسات الأشغال العمومية و الخاصة، خلال انجاز مختلف المشاريع و 152 اعتداء على الشبكة خلال أشغال توسعة المباني و حوالي 410 حالات اعتداء تمس الشبكات الفرعية، بالإضافة إلى الاعتداءات و حوادث قطع شبكات الكهرباء سواء الأرضية منها أو الهوائية و التي تعود في مجملها إلى إطلاق الأشغال بصفة فوضوية، دون العودة إلى مصالح الشركة، لطلب مخططات تمرير مختلف الشبكات لتجنبها خلال أشغال الحفر و من ذلك تجنب حوادث تحطيم شبكات الغاز و قطع خطوط و أسلاك الكهرباء التي تتكبد الشركة خسائر كبيرة بسببها.