"10 بالمائة من الطاقة الشمسية بصحراء الجزائر يمكنها إضاءة أوروبا" أعلن الأستاذ الدكتور اسطمبولي بودغن من جامعة إيسطو بوهران أن المشروع العالمي المزدوج بين ذات الجامعة و 6 جامعات يابانية منها جامعة طوكيو يشرف على وضع أسسه الميدانية بالجزائر من خلال وصول التجهيزات و المعدات اللازمة له من اليابان قبل نهاية السنة الجارية،بعد تأخر لعدة اشهر بسبب الكوارث الطبيعية التي ضربت اليابان مؤخرا . على هامش الطبعة الثانية من الصالون الدولي للطاقات المتجددة و النقية الذي تحتضنه وهران على مدار 3 أيام بدء من أمس،التقت النصر بالدكتور اسطمبولي بودغن و هو المشرف المسير إلى جانب الأستاذ الياباني "كوي نوما " على المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه عالميا بعد مشروع "الديزارتيك " .حيث شرح لنا الأستاذ بودغن أهمية هذا المشروع الذي انتزعته الجزائر من مصر بفضل توفرها على الكفاءات العلمية و البشرية و تجربتها القديمة في ميدان الطاقات المتجددة . و قال الأستاذ بودغن أن اختيار الجزائر جاء أيضا بسبب توفرها على خزان شمسي هائل أثبتت الدراسات أن 10 بالمائة فقط من الطاقة الشمسية بها يمكنها إضاءة أوروبا و هذا يدل على الحجم الكبير لهذه الطاقة الطبيعية المتوفرة في بلادنا و التي اهتمت بها اليابان من خلال مشروع توليد الطاقة "الفولتا ضوئية " و هي طاقة كهربائية كما قال الأستاذ و ليست حرارية مثل ما يولده المشروع العالمي "الديزارتيك" .حيث سيتم استخراج مادة السيليسيوم من الرمال و استعمالها في توليد الكهرباء الذي يمكن استعماله في المنازل و حتى للمؤسسات و الإدارات و هذا يتوقف حسبه على حجم المحطات التوليدية و تكنولوجياتها العالية . البداية حسب المتحدث ستكون بسعيدة من خلال إنشاء محطة تجريبية تعمل بالتنسيق مع مركز البحث بجامعة وهران و هناك محطة ثانية و هي ممولة من طرف مديرية البحث العلمي بالجامعة و مركز البحث حول الطاقات المتجددة بأدرار. و ستستمر مدة البحث و التجريب لغاية 2016 أي على مدار 5 سنوات بقيمة 5 ملايين دولار من أجل توليد طاقة تبلغ 100 جيغاواط و هو ما يعادل 100 مليار واط من الطاقة الفولتا ضوئية لغاية آفاق 2050 .و اعتبر المتحدث أن تكلفة البحث و التركيب ربما كبيرة و لكن تكلفة استخراج السليسيوم زهيدة مقارنة باستخراج الطاقات التقليدية . بداية المشروع كانت مرتقبة في 2010 حين تم التوقيع على الإتفاقية في 4 أوت من ذات السنة ولكن تعرض اليابان للكوارث الطبيعية التي ألحقت عدة خسائر أجل المشروع لغاية بداية 2012 ، و لكن هذا لم يمنع الخبراء الجزائريين من المشاركة في المنتدى الياباني – العربي أين أختير هذا المشروع كمشروع عالمي نموذجي لتحويل الطاقة الشمسية لطاقة ضوئية كهربائية و ليس حرارية . و في رده عن سؤال حول التكوين للكفاءات الجزائرية لتحمل المشعل في هذا المجال، أكد الأستاذ بودغن أن جامعة العلوم و التكنولوجيا بإيسطو بوهران فتحت هذه السنة مشروع ماستير في الطاقات المتجددة استفاد منه 26 طالبا سيتكونون في مشروع "الفولتا ضوئي" بالإضافة لإدماج طلبة الماجستير و الدكتوراه الذين سبقوا بالبحث في هذا التخصص حيث "نأمل بأن يجد الجميع مكانه في المشروع الجديد و أن تنفرد الجزائر بكفاءات ذات مستوى عالي في التكنولوجيات الحديثة و المستقبلية " حسب الأستاذ إسطمبولي بودغن الذي سيشرح هذه التقنيات غدا في محاضرة تقام على هامش الصالون. هوارية.ب