الجزائر – المغرب ( اليوم 14 سا) الفوز ضروري لتفادي حسابات «خفية» ينهي المنتخب الوطني لكرة اليد زوال اليوم، الدور الأول من النسخة 24 لنهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية بتونس، وذلك بمواجهة نظيره المغربي في ديربي مغاربي حاسم، تكتسي نتيجته أهمية بالغة في حسابات باقي المشوار، وذلك بالنظر إلى النظام الجديد الذي اعتمده الاتحاد الإفريقي، والذي يأخذ بعين الاعتبار نتيجة لقاء المنتخبين عند تواجدهما مرة أخرى جنبا إلى جنب في نفس الفوج في الدور الثاني، ومخلفات جولتي التدشين تضع الخضر أمام حتمية الفوز لخطف صدارة المجموعة الرابعة، وبالمرة تعبيد الطريق أكثر نحو المربع الذهبي، وبالتالي ضمان تأشيرة المشاركة في مونديال مصر 2021. مباراة اليوم، تجمع بين منتخبين ضمنا التأهل إلى الدور الثاني، بنجاح كل طرف في تجاوز عقبة كل من زامبياوالكونغو، إلا أن أفضلية فارق الأهداف ترجح حاليا كفة المنتخب المغربي، على اعتبار أن النخبة الوطنية كانت خارج الإطار في الشوط الثاني، من لقائها عشية أول أمس أمام الكونغو، لأن بركوس ورفاقه اكتفوا بتحقيق انتصار بفارق 6 أهداف فقط، في الوقت الذي كان فيه المنتخب المغربي قد انتصر على ذات المنافس بفارق 9 إصابات، كما أن «أسود الأطلس» كانوا قد أخذوا أسبقية طفيفة على السباعي الجزائري في فارق الأهداف، عند مواجهة منتخب زامبيا، الذي يبقى الحلقة الأضعف في الفوج، في أول ظهور له على الصعيد القاري. وانطلاقا من هذه المعطيات فإن المنتخب الوطني سيدخل هذا الديربي وعينه على نقطتي الفوز، للتربع على صدارة المجموعة، والتخلص من أسبقية فارق الأهداف التي تخدم مصلحة نظيره المغربي، لأن نتيجة التعادل تبقي «المغاربة» في الصدارة، وهذا ما سينعكس بالسلب على وضعية النخبة الوطنية في الدور الثاني، خاصة في حال التساوي في الرصيد النقطي الإجمالي، مادامت المواجهة بين المنتخبين ملغاة بصورة أوتوماتيكية، والبرنامج بالنسبة لكل منتخب سيكون بملاقاة ثنائي الفوج الثالث، ولو أن المعطيات التاريخية ترجح كفة «اليد» الجزائرية في تاريخ مواجهاتها لنظيرتها المغربية، لأن الفوز كان حليف السباعي الجزائري في 13 مناسبة، مقابل انتصار وحيد للمغرب، كان في دورة «كان 2006» بتونس، لكن المعطيات الميدانية تختلف هذه المرة، والتشكيلة الوطنية بقيادة الفرنسي ألان بورت لم تظهر بمستواها المعهود، بتراجع العطاء الهجومي، الذي سجل 65 إصابة في لقاءين، كما أن «الهشاشة» الدفاعية تبقى من أبرز نقاط الضعف، بتلقي 34 هدفا أمام منافسين «مغمورين»، والأداء الباهت في الشوط الثاني من مباراة الكونغو أبقى الكثير من علامات الاستفهام مطروحة. ولعّل ما يحتم على المنتخب الوطني الفوز للتخلص من مضايقة نظيره المغربي، المفاجأة المدوية التي فجرها منتخب جزر الرأس الأخضر في المجموعة الثالثة، بفوزه على الكاميرون بنتيجة 22 / 19، لأن هذا المنتخب يشارك لأول مرة في «الكان»، إلا أنه مد خطوة عملاقة نحو الدور الثاني، ويكفيه الفوز اليوم على كوت ديفوار لضمان تأهل تاريخي، وسيكون مرافقا لمنتخب البلد المنظم تونس، وعليه فإن النخبة الوطنية ستتواجد في الدور الثاني في فوج صعب، حساباته الأولية ترجح كفة «التوانسة» للتربع على الريادة، والصراع سيبقى متواصلا بين منتخبي المغرب والجزائر، من أجل التذكرة الثانية المؤدية إلى المربع الذهبي.