انطلق، أمس الإثنين، في إحصاء الأكواخ القصديرية على مستوى قرية قطار العيش التابعة للمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، و يأتي ذلك بعد مطالبة العائلات باستفادتها من هذه العملية من أجل الترحيل إلى سكنات اجتماعية. وكشف مصدر مسؤول ببلدية الخروب في حديث للنصر، أن لجان البلدية والدائرة قد شرعت في الإحصاء وبالضبط بالحي المعروف بتسمية «حي بالسيف»، مؤكدا أن العملية تندرج ضمن الوعود التي أطلقها والي قسنطينة السابق عبد السميع سعيدون المنتقل بموجب حركة جزئية لنفس المنصب بولاية مستغانم. وقد تواصلت العملية التي انطلقت في وقت باكر من يوم أمس، إلى ساعة متأخرة، دون أن يذكر مصدرنا العدد الإجمالي للعائلات القاطنة بالحي، خصوصا وأن الإحصاء تم في أجواء مشحونة نوعا ما. و ذكر مصدر من السكان أن عددا من القاطنين بقطار العيش قاموا فجر الأحد بقطع الطريق الوطني الرابط بولاية أم البواقي، احتجاجا على عدم الشروع في عملية الإحصاء مثلما تم الاتفاق عليه معهم في السابق مع السلطات، مؤكدين أن كافة المجهودات التي تمت في سبيل إيجاد حل للمشكلة التي تتخبط فيها العائلات، «ستذهب أدراج الرياح بمجرد مغادرة الوالي لمنصبه»، وأن المشوار سيكون، حسبهم، أطول إلى غاية قدوم والي جديد وتمكنه من دراسة الملف. ذات المتحدث أكد أنه وعقب حديث للمحتجين مع المسؤولين، تم الاتفاق على إعادة فتح الطريق أمام حركة المرور، مقابل الإسراع في إحصاء للسكان، وهو الأمر الذي تم يوم أمس.