أمر أمس وزير النقل عمار تو القائمين على أشغال الترامواي وهران بمضاعفة فرق العمل لتصل إلى 3 فرق في المحطتين النهائيتين بسيدي معروف و السانية لتدارك التأخر الكبير الذي عرفه المشروع و الذي سيؤثر على تاريخ تسليمه . قال عمار تو أمس خلال زيارته الميدانية لمشاريع قطاعه بوهران أنه من الضروري رفع عدد الفرق العاملة في مشروع الترامواي إلى ثلاث فرق و هذا لإيجاد حل لتأخر المشروع الذي أرجعت أسبابه حسب المسؤولين إلى عدم وجود مخططات الشبكات الأرضية للماء و الكهرباء و غيرهما بينما تقول مصادر أخرى أن الأسباب تعود لمشاكل داخلية منها مثلا التأخر الذي تسببت فيه الشركة المنجزة "ترام نور " و التي تلقت إنذارين من قبل الوصاية .و عن تحديد تاريخ لتسليم ال18 كم الأولى من المشروع و التي كانت مقررة في نهاية 2010 أجاب الوالي طاهر سكران بإمكانية تسلم ترامواي وهران قبل نهاية سنة 2011 .فيما أكد الوزير تسلم ترامواي العاصمة قبل نهاية 2010 .علما أن ترامواي وهران قد تم تمديد مساره ليصل إلى 40 كم .أما بالنسبة لخط السكة الحديدية الرابط بين أرزيو ووهران الذي إنطلقت أشغاله منذ سنوات السبعينات و أعيد تأهيله منذ سنتين على أن يدخل الخدمة هذا العام و لكن حسب عمار تو فإن مشكل إختيار الحصى الذي وضع على طول السكة هو سبب تأخر المشروع خاصة في شطره الأولي وهران المحقن و هو ما قال عنه الوزير أنه سيدخل الخدمة مباشرة بعد موافقة اللجنة الوطنية التي تدرس الملف و ربما سيكون هذا في غضون السنة الجارية.كما أشار الوزير في رده على أسئلة الصحافة أن دفتر الشروط الخاص بمترو وهران يوجد الآن على مستوى لجنة الصفقات الوطنية لضبطه بعد إعداد دراسة الجدوى .إضافة للدراسة التي يشرف عليها مكتب دراسات فرنسي مختص و الخاصة بالمحطة الثانية لمطار السانية بوهران لتخفيف الضغط عن المحطة الحالية و هي الدراسة التي ستنتهي قبل نهاية 2010 .جاء هذا بعد الزيارة الميدانية التي قادت وزير النقل عمار تو و السلطات المحلية لعدة مشاريع منها عدة نقاط من مشروع الترامواي خاصة بمناطق شرق الولاية و كذا وقوفه على مشروع السكة الحديدية الرابط آرزيو بوهران و غيرها من المحطات التي إستلزمت زيارة الوفد لشركة " ناقريال " بحاسي عامر التي تصنع الخزانات الكهربائية المزودة لمترو العاصمة بهذا المنتوج و التي تشهد هي الأخرى تأخرا أوعزه القائمين عليها لتأخر الشركة الأولى التي تستورد الخزانات فارغة من الخارج و هم مكلفون بتركيب الكوابل عليها و توصيلها لميترو العاصمة و هي الشركات التي قال عنها عمار تو أنه يجب التعامل معها كونها جزائرية و تشجيع كل مؤسسات المناولة المحلية للنهوض بالإقتصاد الوطني و رفع التحدي .حيث أن مشاريع النقل مستقبلا ستكون مجهزة بمعدات جزائرية و منجزة بيد عاملة جزائرية.