كشف وزير التجارة، كمال رزيق، أنه طلب رسميا من سفير المملكة العربية السعودية إعادة بعث مشروع شركة "المراعي" السعودية بالجزائر، مشيرا إلى أنه سيستقبل في غضون الشهور القادمةأ ممثلين عن هاته الشركة السعودية لإعادة إحياء المشروع. وقال رزيق في منشور على حسابه الخاص في مواقع التواصل الاجتماعي، أن الطلب لإعادة بعث مشروع ملبنة «المراعي» بالجزائر، كان خلال لقاء جمعه بسفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد العزيز بن إبراهيم العميرني. ويعود مشروع إقامة شراكة جزائرية-سعودية، في مجال إنتاج الحليب و مشتقاته، عن طريق مركب للشركة السعودية بالجزائر، إلى سنة 2009 أين تم مباشرة محادثات بين الطرفين لكنه لم يرى النور. و تعتبر شركة «المراعي» السعودية رائدة في عدة منتجات رئيسية، أبرزها الألبان و العصائر و المخابز و الدواجن وحليب الأطفال، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. و كان وزير التجارة، قد استقبل سفير المملكة العربية السعودية في 21 جانفي الفارط، رفقة الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية عيسى بكاي، أين بحث الطرفان سبل تطوير الشراكة و التعاون الثنائي بين البلدين. و نوه السيد رزيق، خلال اللقاء، بالعلاقات الثنائية «المتميزة» و التي تشهد «تطورا مستمرا»، ما يؤهلها للوصول إلى شراكة حقيقية بين الجانبين من شأنها رفع حجم المبادلات التجارية وتخدم اقتصاد البلدين، داعيا المتعاملين الاقتصاديين السعوديين، إلى الاستفادة من مناخ الأعمال والامتيازات التفاضلية، التي تقدمها الجزائر للشركاء، خاصة الأشقاء وما يحمله قانون المالية 2020 من تسهيلات في هذا الجانب، إضافة إلى باقي المجالات كشبكات التوزيع الكبرى. كما دعا الوزير السفير السعودي، إلى ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، بالتركيز على الاستثمار المباشر في الجزائر، بالنظر إلى موقعها الاستراتيجي، لاسيما بعد انضمامها بشكل رسمي إلى منطقة التبادل الحر الإفريقية، وهو ما يفتح المجال أمام زيادة حجم تصدير منتوج مشترك جزائري سعودي، يكون موجه بالدرجة الأولى للأسواق الإفريقية والآسيوية. من جانبه، ذكر السفير السعودي الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الطرفين، التي سمحت بزيادة حجم الاستمارات السعودية بالجزائر في شتى المجالات.