عائلات دون كهرباء ومرافق صحية بلا طواقم طرح مواطنون ببلديتي غبالة و سطارة بأعالي جيجل، خلال الزيارة التفقدية للوالي، أول أمس، جملة من المشاكل التنموية، جعلت البلديتين تصنفان ضمن مناطق الظل، على غرار نقص الدعم في البناء الريفي و ضعف التغطية الصحية، مع تأخر العديد من المشاريع القطاعية. و أوضح مواطنون ببلدية غبالة، بأن أكبر هاجس أضحى يؤرقهم، يتمثل في ضعف التغطية الصحية و انعدامها في جزء كبير من إقليم البلدية، ما جعل العائلات تهجر المنطقة و تفكر في الرحيل من دون عودة، إذ من غير المعقول، حسب المعنيين، أن يجد القاطنون صعوبة في أخذ إبرة، أو الحصول على فحص طبي، مؤكدين على أن العديد من قاعات العلاج المفتوحة منها، تفتقد للمداومة الطبيبة، بالإضافة إلى وجود قاعات علاج و بالرغم من ترميمها من قبل مصالح البلدية، إلا أنها ظلت هيكلا دون روح. و طالب المتحدثون من الجهات الوصية، النظر بجدية في الوضعية الصحية التي يعيشها السكان، كما طرح مواطنون تأخر مشاريع فتح الطرقات و غياب الدعم المالي لفتح العديد منها، بحيث يعتبر فتحها من بين أحد أهم المطالب التي سعت السلطات المحلية و المواطنين لفتحها. و ذكر مشتكون، أنهم يستغربون من عدم تخصيص أغلفة مالية لربط عدة تجمعات بالكهرباء، أين تعتمد عائلات على الطرق التقليدية للإضاءة، ما جعلها تجد صعوبة في ضمان تجسيد حلم العودة، كما طرح آخرون استفسارات عديدة حول الأسباب الحقيقة وراء تأخر تقديم أغلفة مالية لترميم الكهرباء الريفية. و في بلدية السطارة، تطرق مواطنون في حديثهم مع الوالي، إلى مشكل ضعف الأغلفة المالية و الإعانات المخصصة للبلدية، معتبرين الحصة السكنية الموجهة للبلدية بالضعيفة للغاية، خصوصا بالنسبة لإعانات البناء الريفي، التي لا تلبي حاجيات طالبي السكن، كما طرح آخرون مشكل ضعف وتيرة فتح طرقات. المتحدثون أجمعوا على أن المناطق الجبلية تعرف غياب إستراتجية واضحة من قبل السلطات في تجسيد المشاريع الخلاقة للثروة، أين أضحى شبح البطالة يتربع على قلوب المواطنين و هاجسا حقيقيا يؤرق الشباب، مشيرين إلى أن العديد منهم حاولوا تجسيد مشاريع صغيرة، لكن تكاليف الإنجاز أرهقتهم. و أشار والي جيجل، عبد القادر كلكال، إلى أن جل المطالب التي طرحها المواطنون، مشروعة و أمر القائمين على قطاع الصحة، بضرورة توفير اليد العاملة عبر قاعات العلاج، من خلال توفير التأطير الطبي و شبه الطبي، مؤكدا على أن المناطق الجبلية تفتقد للعديد من الخدمات، خصوصا المواصلات، ما يجعل أجهزة الدولة ملزمة بالتواجد و ضمان توفير أبسط الضرورية، موضحا بأنه سيتم النظر في المطالب المقدمة و المرفوعة أمامه. و ببلدية غبالة، عاين المسؤول صيانة و تجهيز قاعة العلاج بغبالة مركز، التي استفادت من عملية ضمن البرنامج التأهيلي للولاية لترميم قاعات العلاج بالبلدية، إذ تشير المعلومات المتحصل عليها، إلى تخصيص أغلفة مالية لترميم أربع قاعات، بغبالة مركز، الرمامن، بني داود و الوادية، كما عاين المسؤول انجاز التدفئة المركزية بمدرسة بومنجل يحي، أين استفادت أربع مدارس بالبلدية من العملية في إطار البرنامج التأهيلي، بغلاف مالي قدر ب 12 مليون دج و بلغت نسبة الأشغال 80 بالمائة. كما عاين انجاز فتح و تأهيل طريق غبالة -عجيسة- دار احمد - شطر 3، خصص له غلاف مالي قدر ب 4 مليار سنتيم و أمر المسؤول بفتح دار الشباب الجاري إنجازها قبل شهر رمضان المقبل. و في بلدية السطارة، تمت معاينة انجاز ثانوية 800/200 بمنطقة برج علي بغلاف مالي قدر ب 30 مليار سنتيم، بلغت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة و من المنتظر استلامها مع نهاية شهر ماي من السنة الجارية، ليتم وضعها حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي المقبل، كما تمت معاينة مشروع انجاز خزان مائي بسعة 10 آلاف متر مكعب على مستوى بلدية السطارة، لتزويد بلديات السطارة، غبالة، الميلية، سيدي معروف، أولاد يحيى خدروش و أولاد رابح بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من سد بوسيابة، بغلاف مالي قدر ب 12 مليار دج.