ثمّنت الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، ونقابات ناشطة في قطاع التربية، التدابير والإجراءات التي وضعتها وزارة التربية الوطنية، لمجابهة انقطاع التعليم عن التلاميذ، خلال فترة تعليق الدراسة، مبرزة في هذا السياق أهمية تقديم الدروس للتلاميذ عبر التلفزيون والأنترنت، لمساعدتهم رغم أنها لا تعوض الأستاذ داخل القسم، ودعوا في الوقت ذاته إلى ضرورة اعتماد هذا الاجراء والمتعلق بتقديم الدروس عبر التلفزيون، حتى بعد الأزمة الحالية أو إنشاء قناة تلفزيونية تربوية تكون بشكل دائم. وقال رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد في تصريح للنصر، أمس، أن هذه المبادرة التي أعلنت عنها وزارة التربية، نثمنها لأنها تبقي التلاميذ على اتصال دائم بالدروس ومراجعتها حتى لا ينقطعوا بصفة نهائية عن البرنامج والمناهج المسطرة في الفصل الثالث، مضيفا في نفس السياق أن هذه الدروس لا تعوض تلك التي يقدمها الأستاذ داخل القسم، بل هي تأتي للإبقاء على بصيص الأمل إذا كانت هناك عودة للدراسة في 19 أفريل، بحيث يمكن استدراك البرنامج و التضحية من طرف الأساتذة والطاقم الإداري لإنقاذ الموسم. وأضاف في السياق ذاته، أن الدروس التي سيتم تقديمها عبر قنوات التلفزيون العمومي والانترنت هي مفيدة، معبرا عن أمله في استمرار هذه الدروس خلال السنوات القادمة وأن تتطور ناجعة وتحاكي وتضاهي الدروس التي يقدمها الأستاذ داخل القسم. ومن جهة أخرى، دعا رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، إلى متابعة الدروس المقدمة عبر التلفزيون في حالة عدم التمكن من متابعتها عبر الأنترنت. كما حث الأولياء على الصبر والتحلي باليقظة والتضحية من أجل أبنائهم، مضيفا أن الوزارة بالتشاور مع الشركاء الاجتماعيين تبحث عن الحلول الممكنة لفائدة التلاميذ، مطمئنا في السياق ذاته أن هناك برامج أعدت خصيصا في هذه الفترة وبالنسبة للامتحانات -كما أضاف- سنجد أحسن صيغة التي نراها مناسبة سنقترحها على الوزارة من أجل تنفيذها وتطبيقها . من جانبه، يرى رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، علي بن زينة، أنه من الضروري أن تكون هناك قناة تلفزيونية لمرافقة التلاميذ، من الناحية النفسية، وذلك من خلال تقديم المختصين في علم النفس لحصص للتوعية و أيضا مرافقة التلاميذ في الأمور التربوية وليس التعليمية. من جانب أخر، أوضح المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان في تصريح للنصر، أمس، أن نقابته كانت قد طالبت مند مدة بضرورة اللجوء إلى تقديم دروس من خلال التلفزيون والأنترنت ليس في وقت الأزمة فقط ، مشيرا إلى أن هذه الدروس المقدمة عبر التلفزيون في هذه الفترة يمكن أن تساعد التلميذ، لكن هذا الأمر لا يعوّض الأستاذ داخل القسم وأضاف أنه في حالة استئناف الدراسة في 19 أفريل، فلا يوجد أي مشكل، بحيث يمكن استدراك الثلاثي الثالث بسهولة موضحا أن أكثر من 75 بالمئة من البرنامج الدراسي قد أنجز وبالتالي يمكن استدراك الفصل الثالث، مشيرا إلى أنه في حالة عدم العودة للدراسة إلى غاية شهر ماي، فيجب التفكير في طريقة أخرى لإنقاذ الثلاثي الثالث. كما، ثمّن الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، "ساتاف" بوعلام عمورة، في تصريح للنصر، أمس، التدابير التي أعلنتها وزارة التربية، وقال إنها تبقى غير كافية، منوّها في هذا الصدد ببث دروس نموذجية للفصل الثالث عبر قنوات التلفزيون العمومي. وأوضح في هذا الإطار، أن المشكل المطروح اليوم هو وطني لذلك على القنوات التلفزيونية الخاصة الأخرى، أن تلعب دورها بأن تقوم بتخصيص حصص لتبث دروس لفائدة التلاميذ، داعيا الأولياء خلال فترة الحجر إلى تسطير برنامج حتى يتمكن أبناءهم من متابعة الحصص التي تبث عبر التلفزيون، مؤكدا على ضرورة قيام الأولياء بدورهم في هذا المجال. كما اقترح الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، إنشاء قناة تلفزيونية تربوية تكون دائمة والتي من شأنها -كما قال- التقليص من اللجوء إلى الدروس الخصوصية، سيما وأن العديد من العائلات تعيش في حالة فقر.