تأجيل محاكمة رئيس جمعية أنفوس حتى منتصف الأسبوع القادم أرجأت صباح أمس الاثنين هيئة غرفة الجنح بالمحكمة الابتدائية بأم البواقي النظر في القضية المتعلقة بالتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية واختلاس وتبديد أموال عمومية حتى تاريخ السادس والعشرين من الشهر الجاري بطلب من دفاع المتهم. ويتعلق الأمر برئيس جمعية "أنفوس" لهواة جمع الطوابع البريدية المسمى (ن م) في العقد الرابع من العمر والموظف كعون وقاية وأمن بإحدى المؤسسات العمومية والذي أودع رهن الحبس المؤقت مطلع شهر فيفري من السنة الجارية. القضية التي استمع فيها قاضي التحقيق لعشرات الأطراف من أعضاء في الجمعية الثقافية العلمية إلى محافظ حساباتها وكذا موظفون بالخزينة العمومية بالولاية إضافة إلى ممثل عن ولاية أم البواقي، تعود إلى مطلع السنة الحالية عندما وصلت لمصالح الشرطة القضائية بأمن الولاية رسائل وشكاوي مجهولة تفيد في مجملها بحصول خروقات وتجاوزات حسب محرري الرسائل تورط فيها المسؤول الأول على الجمعية، وهو المسؤول بحسب ذات الرسائل الذي يكون قد اختلس أزيد من 200 مليون سنتيم من أموال الجمعية على مراحل في ثغرة مالية سجلت بالحساب البنكي للجمعية وسحبت منه دون استشارة الأعضاء، وهي المبالغ التي تبين بعد مباشرة الجهات القضائية لتحقيقاتها أن الشخص الذي أقدم على سحبها هدفه تسديد الديون ممثلة في مبالغ مالية ضخمة سجلت على عاتق الجمعية في أعقاب تنظيمها للصالون الدولي لهواة جمع الطوابع البريدية والذي استقطب العديد من العارضين قادمين من الإماراتالمتحدة وتونس ومصر والأردن وغيرها من الدول العربية. إيداع رئيس الجمعية رهن الحبس أدى بالعديد من الجمعيات الناشطة في المجال الثقافي بالولاية إلى الالتفاف حوله والمطالبة بإطلاق سراحه وذلك نظرا للصورة المشرفة التي ظهرت بها الولاية من خلال العمل المقدم من طرف الجمعية.