أرفض المخاطرة ولا أريد فقدان أمي بعد صدمة والدي الأخيرة سرد لاعب المنتخب الوطني ونادي برينتفورد الانجليزي سعيد بن رحمة يومياته في الحجر الصحي المنزلي، مؤكدا بأنه شعر بصدمة كبيرة، بعد أن علم بإمكانية لجوء السلطات الانجليزية لمناعة القطيع، وقال بن رحمة في حوار مع الموقع الرسمي لناديه السابق نيس الفرنسي، بأنه متواجد في الحجر المنزلي منذ 24 مارس، وهنا استهل كلامه بالحديث عن الأيام الأولى بعد تفشي فيروس كورونا في فرنسا، وهنا قال: «في بداية انتشار الفيروس كنت في نيس مع يوسف عطال وهشام بوداوي وأدم وناس، وكنت حريصا على متابعة كل ما يحدث وكيف بدأ الوباء في أخذ نطاق واسع، حتى أنه عندما كنت هناك لم يكن بوسعي مصافحة الآخرين بسبب التعليمات». وتابع أفضل لاعب في «الشومبيونشيب» : «هنا في إنجلترا أخذت الأمور وقتا أطول، ففيروس كورونا بدأ في الانتشار أسبوعا بعد فرنسا، والسلطات كانت تقول إنهم يريدون إصابة 60% من السكان (مناعة القطيع)، وهنا أصيب الجميع بالصدمة، ولم يعد الناس يعرفون ماذا يفعلون، مثلا في فريقي بريتنفورد لم نعرف كلاعبين ما سنقوم به، هناك من أراد التدرب والأخرين لا، أنا شخصيا لم أكن أرغب في ذلك، لأنني أعيش مع والدتي، وهذا لا يسمح لي بالمخاطرة ولا يمكنني فقدانها، بعدما فقدت أبي قبل أسابيع قليلة». وأضاف بن رحمة بأن الفيروس لا يفرق بين الأشخاص، ولذلك وجب على الجميع توخي الحيطة والحذر، وهنا قال: «الآن نحن في الحجر الكلي، ومن الجيد أن الجميع يحترم هذه التعليمات، خاصة بعد الإعلان عن إصابة رئيس الوزراء بوريس جونسون، فهنا عرف الناس أنهم كلهم معرضون للخطر، بدوري لا أسعى للخروج من المنزل إطلاقا حتى إلى البقالة وهذا ما يتطلبه الأمر». واستطرد «محرز الجديد» مثلما يُلقب: «أخبرونا أن الدوري لن يستأنف حتى في 30 أفريل، نحن لا نعرف حقا، نحصل على الأخبار مثل كل الناس، وأنا أتمنى استئناف الدوري عندما ننتهي من الأزمة حتى بدون جماهير، لأن غير ذلك ستصبح الأمور فوضوية، لا أخفي أنني أفتقد كرة القدم، ففي وقت كنا نلعب كل 3 أيام، الأن لا نستطيع لعب مباراة، كم هو الأمر غريب». واختتم اللاعب الشاب بقوله: «أعيش متعة كبيرة مع نادي مثل بريتنفورد، لقد أعطوني كل ثقتهم، وأحاول أن أقودهم إلى الأفضل في الملعب، أظن أننا نملك أحد أحسن الفرق بالبطولة، الكرة الإنجليزية تختلف بشكل كبير عن الفرنسية، هنا عليك أن تتأقلم مع الاندفاع البدني الموجود».