يستغل الممثل الفكاهي مروان قروابي، الحجر المنزلي في كتابة سكاتشات لجمهوره، تعكس يوميات الجزائري في الحجر الصحي، يبرز من خلالها عديد السلوكات السيئة التي من شأنها أن تطيل عمر الأزمة، في قالب توعوي تحسيسي، بالإضافة إلى مواضيع ترفيهية فكاهية للقضاء على الملل، مشيرا في حوار للنصر إلى أنه يحرص على المساهمة قدر الإمكان في التوعية و إقناع أكبر عدد من متابعيه بالالتزام بإجراءات الحجر. حاورته / أسماء بوقرن بداية، هل مروان قروابي من الممثلين الذين توقف تصوير أعمالهم الرمضانية بسبب تفشي وباء كورونا؟ نعم، كنت أحضر لسلسلة فكاهية جديدة، بتقمص دور مهم، و هو من بين الأدوار الرئيسية في العمل، حيث حرصت على إطالة شعر لحيتي، تماشيا و طبيعة الشخصية، قبل بدء عملية التصوير التي انطلقت متأخرة بسبب الحراك و مشكل الميزانية ، و كنا نسعى جاهدين للإنهاء قبيل الشهر الفضيل، لكن الأزمة الوبائية أخلطت كل الحسابات. جديدي الرمضاني ألغي بسبب كورونا: هل بإمكانك أن تحدثنا عن دورك في السلسلة و عنوانها؟ لا للأسف لا يمكنني ذلك، كما أن عنوان السلسلة لم يضبط بعد، ما أعد به جمهوري أنني سأكون في دور مغاير تماما عما قدمته من قبل، و ما يمكن أن أفصح به أن تصوير السلسلة كان يجرى في تيميمون ، و ذلك بهدف إبراز جمال الجنوب الجزائري في قالب فكاهي، و أشير إلى أنه تم اقتراح علي المشاركة في عدد من الأعمال غير أنني رفضت بحجة التفرغ لهذا العمل. هل الممثلة سهيلة معلم كانت من بين المشاركين في هذه السلسلة، بعد أن صار اسمها مقترنا بك في السلسلات الفكاهية؟ لا سهيلة ليست من ضمن المشاركين في السلسلة، فحقيقة نجاحنا كثنائي في سلسلة بيبيش و بيبيشة في مختلف الأجزاء، جعل اسمي مقترنا بها في الأعمال الفكاهية، و لا يزال الجمهور إلى اليوم يبحث عن جزء آخر للسلسة، لكن نجاحنا غير متوقف على تمثيلنا مع بعضنا البعض، فكل منا استطاع أن ينجح في عمله، فقد أديت دور عنتر و نجحت في ذلك، كما نجحت سهيلة في الأدوار التي أدتها في أعمال. بعيدا عن التمثيل، حدثنا عن يومياتك في الحجر الصحي؟ أستغل يومياتي كممثل له حضور على مواقع التواصل الاجتماعي و يمتلك أكثر من مليوني متابع، في نشر محتوى توعوي ترفيهي، فوقتي أقضيه في اختيار مواضيع ساكتشات من وحي الأزمة الوبائية، و من يوميات الجزائري في الحجر، و ذلك في قالب هزلي، و أكتبها لأقوم بعدها بتمثيل المشاهد و تصويرها بإمكانياتي البسيطة المتوفرة في البيت، ثم أقوم بعملية المونتاج، لأنشرها فيما بعد عبر حسابي على أنستغرام، حيث أنشر ما معدله فيديو يوميا، مع تخصيص بث مباشر لمتابعي صفحتي للحديث و الحث على الالتزام بإجراءات الوقاية ، و ذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن و إقناعه بالبقاء في البيت، و أحرص على تمرير رسائل توعوية في كل محتوى انشره. أذكر لنا بعض عناوين السكاتشات التي كتبت محتواها في الحجر؟ كتبت عديد المواضيع التي استوحيتها من الأزمة، موضوع «الحلاق» و « الوسواس» و «الاشاعة» و الطبخ عند المبتدئات في زمن كورونا، الافراط في النوم و الأكل ، الاستهتار، فتأثري بغيابي عن الشبكة الرمضانية المقبلة و تعودي على التمثيل في هذه الفترة، جعلني أقوم بذلك في منزلي ، لكن بكتابة محتوى ما أقدمه بنفسي، كما أفكر حاليا في كتابة مواضيع جديدة لما بعد كورونا. «الحجرة» لإستقطاب جمهوري و إلزامه بالحجر لاحظنا بأنك من المؤثرين المساهمين في نشر ثقافة العمل الخيري على أنستغرام في هذه الأزمة نعم، من خلال «ستوري» حسابي ، أفضل نشر ثقافة التطوع و التضامن، بالحديث عن الأشخاص الذين تأثروا بهذه الأزمة الوبائية كالفقراء و عمال الأجر اليومي، كما أقترح أسماء جمعيات التي تعمل من أجل مساعدة هذه الشريحة، اذ أحاول المساهمة قدر الإمكان في مساعدة المتضررين من هذا الظرف العصيب ، و أحاول دائما تقديم الدعم المعنوي لسكان البليدة. أطلقت برنامجا بعنوان «الحجرة» على قناتك على اليوتوب، حدثنا عنه ؟ أطلقت حصة جديدة على قناتي على اليوتوب، بعنوان « الحجرة» و عنوانها مستلهم من الحجر الصحي، و هي حصة تفاعلية أبثها بمعدل 3 مرات في الأسبوع، و مدتها ساعتين، و الهدف منها هو تقديم بدائل للجمهور و القضاء على الملل المنزلي و الزام جمهوري بالحجر من خلال تعويده على مشاهدتها، و أدعو من خلال جريدتكم المؤثرين الذين يحظون بمتابعة عالية، إلى الابتعاد عن بث المحتويات التافهة لأن المرحلة تستدعي تظافر جهودنا جميعا و التحلي بكثير من الوعي و الذكاء في نشر المحتوى الهادف للخروج من هذه المحنة بأقل الأضرار الممكنة، و أترجاهم للابتعاد عن السلوكات المشينة التي نراها اليوم . على المؤثرين و الفنانين الابتعاد عن التفاهات في هذا الظرف تقصد الحرب الكلامية الواقعة بين الفنانين الجزائريين؟ نعم، و للأسف نرى في هذا الظرف الاستثنائي الحساس فنانين يتخاصمون و يتراشقون بألفاظ ذنيئة، بخصوص الفنان رقم واحد في الجزائر، و أدعوهم إلى الابتعاد عن الخوض في نقاشات تافهة و نشر الفيديوهات الفارغة، و تعويضها بأخرى مفيدة تساهم في توعوية مئات الأشخاص، لأن دور المؤثر يكون في السراء و الضراء، و اليوم نحن مطالبون بأن نقف وقفة رجل واحد، للتصدي للوباء، و أوضح بأن هناك مؤثرين يقومون بدورهم كما ينبغي كديزاد جوكر الذي ينشر كل 3 أيام محتوى هادف هل أنت من المتابعين لتفاصيل و مستجدات الجائحة الصحية؟ أكيد أتابع المستجدات، لكن بشكل محتشم، تجنبا لتأثيرات ذلك على نفسيتي، و آخذ برأي النفسانيين ، لأن كثرة المتابعة في ظل انتشار الإشاعات، تؤدي إلى الإصابة بالوسواس و هو ما لاحظناه عند الكثير، و قد تناولت في إحدى فيديوهاتي هذا الموضوع ، و دعوت إلى تفادي الإفراط في الوقاية و تداول الأخبار الكاذبة.