شددت إدارة الغابات بسطيف، الخناق على مهربي الخشب و مرتكبي مختلف المخالفات بالمناطق الحراجية و الغابية، لاسيما الذين يتعمدون ممارسة نشاطهم في الفترة الحالية، بسبب انشغال مختلف المصالح الأمنية بمحاربة فيروس «كورونا كوفيد 19»، مع تناقص عدد زوار المناطق الغابية المتعودين على التبليغ عن المخالفات. و أفاد المكلف بالإعلام لدى إدارة الغابات، الساسي هقة، في اتصال مع «النصر»، أمس، بأنع تم تضييق الخناق في الآونة الأخيرة على المخالفين و متعمدي قطع الأشجار أو حرق الغابات، سواء لهدف الحصول على مادة «الفحم» أو خشب التدفئة، مع عرضه للبيع بأسعار مرتفعة. و أضاف المتحدث، بأن مصالح الغابات شنت حملات فجائية، أسفرت عن حجز كميات معتبرة من الفحم و الخشب، آخرها تدخل الأعوان على مستوى «جبل الجردة» ببلدية بني عزيز، حيث وردتهم معلومات، مفادها قيام بعض الأشخاص بقطع الأشجار دون رخصة وقد عثر على كميات معتبرة من الأشجار المقطوعة المعدة للتدفئة، جرى التحضير لنقلها بواسطة مركبة. و بنفس الناحية و تحديدا على مستوى غابة «الدولة تمنتوت» ببلدية عين السبت، ضبطت ذات المصالح، أحد الأشخاص تعمّد قطع أشجار من نوع «الزان» بطريقة غير شرعية، لبيعها و استعمالها كأعمدة للبناء أو الأشغال العمومية. كما أشار مصدرنا، إلى أن جملة التدخلات الأخيرة، تمثلت في تخريب مفحمة منصبة بطريقة غير شرعية، على مستوى غابة «الدولة إقليم الغابات ببلدية أولاد تبان، عمد أصحابها لحرق خشب البلوط الأخضر، من أجل الحصول على مادة الفحم و قد جرت علمية تخريبها مع حجز كمية معتبرة من الخشب، أما على مستوى غابة «بن غيب» ببلدية بابور، فقد تم حجز أخشاب مقطوعة بشكل طولي، كانت مهيأة للنقل، لكن التدخل في الوقت المناسب، منع المخالفين من الاستفادة من هذه المادة بطريقة غير شرعية. نشير في الأخير، إلى أن مصالح إدارة الغابات بسطيف، تقوم علاوة على محاربة و وقف المخالفين، بحملات تعقيم و تطهير للمؤسسات و الإدارات العمومية، علاوة على مرافقة عمليات توزيع تجهيزات تعقيم لفائدة الفلاحين و المزارعين.