أكد كل من وزير التجارة كمال رزيق و وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري اليوم الأربعاء بالجزائر أن المنتجات الفلاحية والغذائية متوفرة بما يكفي لسد طلب الاستهلاك رغم الظرف الصحي الصعب الذي تمر به البلاد. وأوضح الوزيران خلال اجتماع تنسيقي مشترك حول برنامج ضبط السوق خلال رمضان المبارك أن القطاعين اتخذا كل الإجراءات اللازمة لضمان تموين السوق بالمواد الأساسية خلال الشهر الفضيل. في هذا الصدد ، كشف السيد رزيق عن إنشاء لجنة مشتركة يترأسها كل من الأمينين العامين لوزارتي التجارة والفلاحة تكون لها صلاحية التدخل المباشر بالتنسيق مع الجهات الأمنية لضبط وتنظيم السوق خلال شهر رمضان . وأوضح الوزير ان القطاع لن يكون قادرا على الوفاء بوعوده فيما يتعلق بفتح الأسواق الجوارية والبيع الترويجي والبيع التخفيضي بسبب الظرف الصحي الحالي الذي تعرفه البلاد والإجراءات المطبقة للوقاية من الوباء. ودعا السيد رزيق التجار باعتبارهم أداة مهمة لعملية التسويق إلى عدم استغلال الشهر الفضيل للمضاربة في الأسعار ، مذكرا في هذا الإطار ب"حزم الدولة " وصرامة فرق التجارة في تدخلاتها . واضاف السيد رزيق قائلا :" أي مضارب سيتم شطبه من السجل التجاري". كما دعا المواطنين إلى ترشيد الاستهلاك وعقلنته ، لتفادي حدوث الندرة في السوق، مبرزا أن شهر رمضان هو للعبادة و الابتعاد عن كل السلوكيات المشينة مثل التبذير و الاسراف. من جانبه أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري أن الجهود مستمرة لتوفير الظروف الملائمة لتسويق المنتجات الأساسية سيما التي تشهد طلبا واسعا خلال الشهر الفضيل. وقال عماري أن القطاع يترقب جني 18 مليون قنطار من الخضر والفواكه خلال شهر رمضان، مثمنا في هذا الإطار جهود المنتجين والفلاحين والمربين لاستمرارهم في العمل رغم هذا الظرف الصعب. وأكد الوزير أن القطاع يتوفر على مخزون معتبر يغطي كافة احتياجات المواطنين خلال هذا الشهر ، داعيا إياهم إلى عقلنة الاستهلاك واحترام احتياطات الأمان والوقاية عند التوجه لاقتناء المنتجات من المحلات. و تمخض الاجتماع عدة اتخاذ عدة إجراءات تحضيرا للشهر الفضيل ،أهمها إنجاز خارطة تقنية تتضمن كل المعلومات المتعلقة بتموين السوق يتم إدارتها و متابعتها من طرف الوزارتين على المستوى المركزي ، حسبما أفاد به في تصريح ل (واج)الامين العام لوزارة التجارة كريم قش. وحسب السيد قش تتضمن هذه الخارطة معلومات حول كل الوحدات الإنتاجية وتجار الجملة والتجزئة المكلفة بالتموين المستمر والدائم بالمواد الغذائية الاستراتيجية خلال رمضان على غرار القمح اللين والقمح الصلب وبودرة الحليب والفواكه. ووضع القطاعان مخازن استراتيجية خاصة بالمواد الأساسية و عددها 15 مادة .إلى جانب ذلك تم وضع ارضية رقمية يتم الولوج إليها على المستوى المركزي من طرف إطارات القطاعين وتتضمن الخارطة المعلوماتية التي تسمح بالاطلاع على كل المعلومات آنيا والتواصل مع كل القطاعات المعنية. وتتضمن الأرضية الرقمية أسماء و عناوين شركات التوزيع والقدرات الإنتاجية و كذا حجم المخزونات من المواد الأولية والمنتجات الجاهزة للاستهلاك.