تحدثت مقدمة البرامج على التلفزيون الوطني القطريالجزائرية أمينة بلقبلي في حوار للنصر عن مساعيها للترويج للثقافة و العادات الجزائرية في دولة قطر بين زملائها و أصدقائها العرب و الأجانب، و تحديدا في خلال شهر رمضان الذي أجبرتها الظروف هذه السنة على قضائه في المهجر، حيث تعمل على التعريف بالأكلات و اللباس التقليدي الذي تزخر به الجزائر كلما سنحت لها الفرصة.و قالت أمينة التي تعمل إلى جانب التقديم كمختصة في التجميل السينمائي و كذا ممثلة لها عدة أعمال تلفزيونية في قطر، إنها تعكف حاليا على التحضير لمشروع ضخم يتمثل في إنشاء مدرسة وطنية في الجزائر لتعليم فنون المكياج السينمائي. العمل في قطر كان ضربة حظ حاورتها/ هيبة عزيون النصر: لماذا اخترت تخصص المكياج السينمائي، و هل تكوّنت في هذا المجال؟ أمينة بلقبي: هي هواية منذ الصغر لتتحول بعدها إلى مهنة ، و قد تكونت في هذا المجال و طورت نفسي كثيرا في هذا التخصص سواء في الجزائر أين تعاونت مع طاقم عمل الكثير من الأفلام و مسلسلات كمختصة في التجميل و تحضير الشخصيات حسب السيناريو ، و عند سفري و استقراري في قطر ركزت على تطوير قدراتي أكثر، و لي دوما مشاركات في عديد الاعمال كمختصة في التجميل السينمائي. كيف التحقت بعالم التقديم؟ كنت متعاونة مع عدة قنوات في الجزائر في سنة2013 ، و بعدها عملت لمدة أربع سنوات في قناة الشروق التي عرفني من خلالها الجمهور بتقديم حصة عن التجميل، و حاليا أنا مقدمة لفقرة عن التجميل في البرنامج الصباحي بالتلفزيون الوطني القطري. كيف تقيّمين هذه التجربة في الجزائر؟ /تجربة جميلة ، فقد عملت طيلة عشر سنوات بين مجال التجميل السينمائي في عدة أعمال و بين التقديم ، و هو ما ساعدني كثيرا للاندماج و النجاح في قطر من خلال الخبرة التي اكتسبتها في بلدي الأم ، و في قطر طورت خبرة سنوات طويلة من العمل في هذين المجالين بالجزائر. تعيشين في قطر منذ ثلاث سنوات، هل كان من السهل الاندماج في مجتمع خليجي يختلف عن مجتمعنا؟ مكوثي و عملي في قطر كان ضربة حظ ، فسفري في البداية كان من أجل السياحة، لكن شاءت الصدف أن قابلت منتجة في التلفزيون القطري و مسؤولة حصة برنامج الصباح ، و من هنا كانت البداية ، رغم صعوبتها نوعا ما، لكن ما ساعدني على الاندماج هو طبيعة الشعب القطري، لأن الاختلاف الوحيد هو اللهجة. كيف كانت أول تجربة تقديم في التلفزيون الوطني القطري؟ كما سبق و أن قلت اللهجة هي العائق الوحيد الذي واجهته ، أما باقي التفاصيل فأنا معتادة عليها بحكم عملي في هذا المجال في الجزائر. هل هناك فروقات بين مجال التقديم في الجزائر و قطر؟ لا بصراحة أنا لم ألمس أي فرق كيف تعاملت مع عامل اللغة، خاصة أن اللهجة الخليجية صعبة نوعا ما؟ /حقيقة اللهجة القطرية كانت بالنسبة لي عائقا حقيقيا ، و لا تزال لحد الساعة خاصة في التمثيل فإتقانها بشكل جيد أمر صعب ، لكنني أحاول تجاوزها بقدر المستطاع. ما زلت تمارسين مهنتك كمختصة في التجميل السينمائي، هل فتحت لك الهجرة إلى قطر آفاقا أوسع في هذا المجال؟ /نعم أكيد، لقد طورت نفسي كثيرا في هذا الجانب ، فأنا لا أزال أمارس هذه المهنة و لدي الكثير من العروض طوال السنة سواء في الأعمال التلفزيونية القطرية أو في المسرح ، و قد تحصلت على الجائزة الأولى في المسرح الوطني القطري التي قدمتها وزارة الثقافة القطرية كأحسن ميكاب سينمائي في مسابقة عرفت 28 مشاركة دولية. اكتشفت موهبة التمثيل مؤخرا و أعمل على تطويرها توجهت بعدها إلى التمثيل و شاهدناك في عدة مسلسلات، هل كانت لديك ميولات لهذا الفن سابقا؟ لا دخولي عالم التمثيل كان بمحض الصدفة ، من خلال عملي كمختصة في التجميل ، حيث تلقيت عرضا بالمشاركة في أحد المسلسلات القطرية و منها كانت انطلاقتي ، و أنا اليوم من بين الممثلات الأكثر طلبا في قطر. ما هو أول دور قمت بأدائه، و كيف استطعت الاندماج مع طاقم العمل؟ أول دور أسند إلي هو أخت الممثلة الرئيسية بمسلسل الجسر و هو عمل مشترك قطري كويتي ، و حينها كنت أعمل كمختصة في التجميل ، تلقيت العرض للمشاركة في التمثيل و بإلحاح من المخرجين الثلاثة للمسلسل و هم من قطر و الكويت و تركيا و منها كانت البداية ، بعدها أديت دور الأخت كذلك في مسلسل الجار، و بعدها مسلسل الحي العربي ، و لي أعمال تلفزيونية أخرى. كيف استطعت تجاوز عقبة اللهجة في التمثيل ؟ تواجهني الكثير من الصعوبات بسبب اللهجة ، و أتلقى الكثير من العروض التي أرفض البعض منها بسبب اللهجة لأن إتقانها صعب . هل ستطلين علينا في رمضان هذا العام من خلال عمل ؟ نعم سأطل على الجمهور العربي و القطري بعملين هما ،الحي العربي الذي ألعب فيه دور المذيعة ،و كذا مسلسل أخيرا تقاعدت هل يمكن أن نقول إن أمينة بلقبلي ممثلة مطلوبة اليوم في قطر؟ نعم أتلقى الكثير من العروض الدائمة للمشاركة في مسلسلات و أعمال سينمائية هل تلقيت عروضا للتمثيل في الجزائر؟ تلقيت لحد الساعة عرضين من قبل منتجين في الجزائر، لكن للأسف رفضتهما لأنهما لا يتناسبان و شخصيتي. بين التقديم و التجميل السينمائي و التمثيل أي مجال تميل إليه أمينة أكثر؟ أنا لا أخفي عشقي للكاميرا سواء في التقديم الذي بدأته في الجزائر و بعدها التمثيل الذي اكتشفته و أحببته في قطر ، غير أن عشقي الأول هو المكياج السينمائي الذي أحببته منذ صغري و مارسته و أمارسه بشغف كبير . حلمي مدرسة وطنية لفنون التجميل السينمائي في الجزائر ماهي مشاريعك المستقبلية؟ لدي مشروع واحد و حلم كبير أعمل على تحقيقه مستقبلا، و هو إنشاء مدرسة وطنية لتدريس التجميل السينمائي تكون موجهة لشباب في الجزائر و تحت إشرافي. هل قطر بالنسبة إليك محطة فقط تعودين إلى الجزائر بعدها أم ستستقرين في الخليج؟ لا بقائي في قطر محدود بوقت معين و تحقيق بعض الأهداف و المشاريع، لكن فكرة الاستقرار بها غير واردة تماما لأنني سأعود إلى أرض الوطن لتجسيد مشروعي المستقبلي. بالحديث عن الوطن، كيف تقضي أمينة أيام الشهر الفضيل؟ أنا أفضل دوما قضاء شهر رمضان في الجزائر، فأنا مواظبة على زيارة الوطن بشكل دائم، و غالبا ما أقضي النصف الأول من الشهر المبارك في قطر، أما النصف الثاني فأفضل أن يكون في الجزائر مع العائلة ، لكن مع جائحة كورونا سيتحتم علي صيام الشهر في قطر، لكن حالما تتاح الفرصة سأسافر إلى الجزائر. كيف هي علاقتك بالجزائريين المقيمين في قطر، و هل تستحضرون الأجواء الرمضانية فيما بينكم؟ لدي الكثير من الأصدقاء الجزائريين و العرب و حتى الأجانب، و أنا أسعى دوما للترويج للثقافة الجزائرية و العادات الجزائرية من خلال الطبخ و اللباس التقليدي، لأن ما لاحظته حقيقة هو أن الكثيرين يجهلون حقيقة الجزائر كبلد ثري بالعادات و التقاليد و التاريخ. كلمة أخيرة / شكرا لجريدة النصر على هذا الفضاء، أتمنى زوال هذا الوباء من أجل بدايات جديدة.