بقاط بركاني: إعادة فتح بعض المحلات أملته ظروف اقتصادية واجتماعية سجلت لجنة رصد ومتابعة وباء كورونا، 126 إصابة جديدة بالفيروس في الجزائر و 6 وفيات جراء الإصابة بالوباء في الساعات ال24 الأخيرة ، لتصل حالات الإصابة في البلاد إلى 3382 حالة بينها 425 وفاة، بالمقابل تماثل 29 مصابا للشفاء ليصل إجمالي عدد المتعافين إلى 1508 حالة ، في حين يبلغ عدد المصابين الذين يتلقون العلاج باستعمال بروتوكول كلوروكين 5863 مصابا. كشف الناطق باسم لجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار، أمس، عن تسجيل 126 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر خلال 24 ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3382 حالة مؤكدة, فيما سجلت 6 وفيات جديدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 425 حالة. وأوضح الدكتور فورار, خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد-19, أن الوفيات الجديدة سجلت بكل من البليدة (حالتان) وحالة واحدة بكل من سطيف, برج بوعريريج, تبسة والبويرة. وأضاف أن إجمالي الحالات المؤكدة موزعة عبر 47 ولاية, مشيرا إلى أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء ارتفع إلى 1508 من بينها 29 حالة خلال ال24 ساعة الماضية. وبالنسبة للفئات العمرية, فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و60 سنة يمثلون نسبة 54 بالمائة من مجموع حالات الإصابة بفيروس كورونا, فيما تمثل نسبة 65 بالمائة من مجموع حالات الوفاة الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة فما فوق. وأشار المتحدث إلى أن 18 ولاية لم تسجل بها أي حالة مؤكدة أمس الأحد, فيما سجلت 17 ولاية أخرى ما بين حالة واحدة وثلاث حالات, مع الإشارة إلى أن 12 ولاية سجلت بها أكثر من أربع حالات. وتبقى ولايات قسنطينة, برج بوعريريج, أم البواقي وبشار من بين الولايات التي سجلت أكبر عدد للحالات خلال ال 24 ساعة الأخيرة . وفيما يتعلق بالحالات تحت العلاج, فقد بلغ عددها 5863 وتشمل 2293 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري و 3570 حالة محتملة حسب التحليل بالأشعة والسكانير, فيما يتواجد 37 مريضا حاليا في العناية المركزة. وبالرغم من تقليص مدة الحجر وكل الإجراءات المتخذة للتخفيف من عناء المواطنين, أكد ذات المتحدث أن الاحترام الصارم لقواعد الوقاية ومسافة التباعد من طرف الجميع يبقى واجبا للحد من تفشي هذا الوباء. قسنطينة تسجل أكبر عدد من الإصابات الجديدة وأكد المتحدث باسم اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة حالة تفشي فيروس كوفيد-19 في الجزائر جمال فورار، أمس، في تصريحه اليومي لوسائل الإعلام عن تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد-19 في 47 ولاية عبر الوطن ، تتصدرها البليدة ب749 حالة ، ثم العاصمة ب475 حالات ، ووهران ب194 حالة، وتأتي ولاية سطيف ب 160 إصابة وبعدها ولاية قسنطينة التي شهدت تزايدا في عدد المصابين ليصل إلى 130 إصابة مؤكدة. وسجّل أكبر عدد من الإصابات الجديدة في قسنطينة (+16 حالة)، وبشار (+15 حالة)، وبرج بوعريريج (+10 حالات)، وأم البواقي ( +10 حالات) ، فيما لم تسجل البليدة أي حالة جديدة للإصابة بالوباء.وبحسب الخريطة الوبائية التي تعدها وزارة الصحة، فقد بلغت نسبة الوفيات بفيروس كورونا في كل من العاصمة والبليدة 24 بالمائة، مقابل 5 بالمائة بولاية تيبازة، و 4 بالمائة في برج بوعريريج، و3 بالمائة كل من ولايات وهران، تيزي وزو وبجاية، وسجلت بعض الولايات نسبة وفيات بكورونا ب 2 بالمائة، مسجلة في ولايات تلمسان، بومرداس، المسلية، الوادي، المدية، قسنطينة، مسيلة وسطيف. أما باقي الولايات فكانت النسبة 2 بالمائة. وفيما يتعلق بحالات الوفاة حسب الفئة العمرية، تشير الحصيلة الوبائية إلى تسجيل 314 حالة وفاة من أصل 415 لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم الستين سنة (+4 وفيات)، و 75 حالة وفاة بين المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة (+ حالة واحدة)، و 34 حالة وفاة للفئة العمرية بين 25 و 49 سنة (+حالة واحدة)، و حالة وفاة واحدة للفئة العمرية بين 15 و 24 سنة، وكذلك حالة وفاة واحدة للفئة العمرية بين سنة و 14 سنة، ولم تسجل وزارة الصحة أي حالة وفاة لمصابين تقل أعمارهم عن السنة. أما بالنسبة لسن الأشخاص المصابين، فتشير إحصائيات وزارة الصحة، أنه من بين 3382 مصابا عبر 47 ولاية، هناك 1215 حالة مؤكدة لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم الستين سنة، و 636 حالة مؤكدة تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة، و 1254 مصابا للفئة العمرية بين 25 و 49 سنة، و 124 إصابة لدى أشخاص تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، و 36 حالة مؤكدة للفئة العمرين بين سنة واحدة و 14 سنة، كما تم تسجيل 4 حالات لأطفال تقل أعمارهم عن سنة واحدة. بركاني: قرار فتح المحلات أملته دوافع اقتصادية واجتماعية وأكد عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا على مستوى وزارة الصحة ورئيس عمدة الأطباء الجزائريين البروفسور بقاط بركاني أن الإجراءات الأخيرة المتخذ من قبل الحكومة بشأن فتح بعض المحلات والترخيص لممارسة بعض الأنشطة التجارية لا يعني إطلاقا رفع الحجر الصحي. واعتبر الدكتور بركاني، أن القرار الذي اتخذته الحكومة بفتح بعض المحلات والترخيص لأنشطة تجارية خلال الشهر الفضيل، جاء لأسباب اقتصادية وكذا اجتماعية، مع الأخذ بعين الاعتبار تطورات الحالة الوبائية، مضيفا بأن الحكومة اعتبرت بأن «الحالة الوبائية تشهد استقرارا في الآونة الأخيرة ما يسمح باتخاذ هذا النوع من التدابير الاجتماعية لصالح فئات معينة من التجار». إجراءات خاصة لمتابعة الأنشطة التجارية وتوقع عضو لجنة رصد ومتابعة وباء كورونا، اتخاذ جملة من التدابير لمتابعة فتح الملفات، وقال بهذا الخصوص «قرار فتح المحلات التجارية ستتبعه إجراءات خاصة تحت إشراف السلطات المحلية والولاة»، مضيفا بأن قرار فتح المحلات لن يكون له أي تبعات على الحالة الوبائية إذا ما تم احترام إجراءات التباعد الاجتماعي، واحترام مسافة الأمان التي لا تقل عن متر واحد، وغسل الأيدي بانتظام بالصابون أو الكحول المعقم، واستعمال الأقنعة والكمامات. وبهذا الخصوص، قال الدكتور بركاني، أن مشكلة توفر الكمامات لا يخص الجزائر وحدها، بل يطرح في عديد الدول حتى في البلدان المتقدمة، مضيفا انه «لا يوجد أي بلد في العالم بإمكانه توفير الكمامات لمواطنيه»، مشيرا بأن الجزائر تعرف مبادرات شبانية وأخرى لبعض المقاولات لتوفير كمامات وقائية. الوضعية الوبائية مستقرة ورد بقاط بركاني، على الانتقادات التي وجهت للحكومة بعد قرار فتح بعض الأنشطة التجارية بالقول «أن بعض الدول التي سجلت آلاف الوفيات قررت رفع إجراءات الحجر الصحي»، مشيرا بأن الحكومة اتخذت هذا القرار بناء على التقارير التي اصدرتها لجنة متابعة الفيروس وفي السياق ذاته، قال الدكتور بركاني، أن الوضعية الوبائية مستقرة، حيث تم تسجيل 10 وفيات خلال ال 48 ساعة الأخيرة، مع تسجيل انخفاض في عدد الحالات النشطة وزيادة في حالات الشفاء، وأكد رئيس عمادة الأطباء، البروفسور بقاط بركاني، أن بروتوكول العلاج بالكلوروكين خفف الكثير من الأعباء، خاصة بالنسبة للمرضى الذين أعطي لهم بصفة مبكرة.