يفاقم القطن المنساب مع نسائم الربيع من أشجار الصفصاف من وضعية المصابين بأمراض الربو والحساسية، حيث يؤكد رئيس جمعية حماية البيئة والطبيعة لولاية قسنطينة أن زراعته تتم بصورة عشوائية في الوسط الحضري، بينما تحدث عن الأعشاب الضارة التي تتسبب في ظهور ثعابين في المنازل. وأفاد رئيس جمعية حماية البيئة والطبيعة، عبد المجيد سبيح، أنه يفترض أن تزرع شجرة الصفصاف في الأماكن الواسعة مثل الأراضي الفلاحية وعلى حواف السدود، لأنها تستهلك كمية كبيرة جدا من المياه، رغم أنها ليست دائمة الاخضرار، في حين أوضح أن عروقها تمتد طويلا في الأرض متتبعة المياه، سواء اضطرها ذلك إلى التمدد أفقيا أو عموديا، مشيرا إلى أنها تسببت في بعض الأحياء السكنية، على غرار أحد أحياء بلدية عين سمارة، في انسداد بالوعات تصريف المياه بعد أن مددت عروقها بداخلها بحثا عن الماء، لذلك تسمى ب»شجرة الثعبان» مثلما أكد. وأضاف نفس المصدر أن الكثير من الأحياء في مدينة قسنطينة، على غرار حي التوت وزواغي وسيدي مبروك العلوي وساقية سيدي يوسف والزيادية ووسط المدينة والكيلومتر الرابع، تضم أشجار صفصاف غرست بطريقة غير مدروسة، حيث تفرز مادة قطنية، تتمثل في حبوب الطلع، مع ارتفاع درجات الحرارة شهري أفريل وماي، ما يشوه المنظر الجمالي، كما يوجد نوع آخر من هذه الأشجار يفرز مادة صمغية تؤدي في بعض الأحيان إلى إتلاف معدن السيارات، فضلا عن أن حبوب الطلع تؤدي إلى وقوع مضاعفات لدى المصابين بأمراض الحساسية والربو، على غرار العطس المفرط، كما تؤثر على العينين. ولا يمكن إزالة الكثير من هذه الأشجار اليوم بحسب محدثنا، لأنها غرست منذ سنوات بعيدة جدا، في حين أضاف المعني أنه يستحسن غرسها على حواف الوديان على غرار وادي الرمال، كما أنها تحافظ على كمية كبيرة من المياه في الأماكن التي تكون فيها، في حين ذكر لنا أنها مرتع لنشوء الفطريات التي تشكل الرطوبة بيئة مناسبة لها. واعتبر نفس المصدر أن الأشجار الغابية ينبغي أن تغرس في المنحدرات فقط على العموم، على غرار شجر الصنوبر الذي يزرع عشوائيا أيضا، ويؤدي إلى حجب النمو عن النباتات العطرية. أما في الجانب الآخر، فتشكل الأعشاب الضارة مشكلة للمصابين بالحساسية والربو أيضا، على غرار ما يسببه شوك «بونقار» بحسب رئيس الجمعية، حيث قال أنها تتزايد بسبب التساقط الكبير للأمطار الذي يتزامن مع ارتفاع في درجات الحرارة، وتؤدي إلى تشويه المنظر العام أيضا، سواء في المحيط السكني أو في مخارج ومداخل المدينة أو في الإدارات والمقرات العمومية. وأضاف نفس المصدر أنها تتحول إلى أعشاش للحشرات مثل البعوض، والزواحف مثل الثعابين، التي أصبحت تتسلل إلى المنازل في بعض الأحيان، في حين تعتبر ملجأ للقوارض مثل الجرذان التي تغزو العمارات في الصيف. وأكد محدثنا أن الأعشاب الضارة تساهم في خلق أماكن الرمي العشوائي للقمامة في المدن أيضا، فضلا عن أنها سبب رئيسي في نشوب الحرائق، وعرقلتها للنمو العادي للأشجار والنباتات، لأنها تزاحمها في امتصاص المياه من التربة وتجذب الحشرات المضرة للنباتات مثل الحلزونات والنمل، حيث شدد على ضرورة التعامل معها بالقطع الروتيني لها، وعدم التعامل معها بتساهل، كما أوضح أن الحفاظ على المحيط الأخضر في النسيج العمراني من عوامل الوقاية من انتشار الأوبئة والأمراض. سامي .ح سكان يطالبون بمضاعفة الرش: جحيم الناموس يؤرق العنابيين تعد مدينة عنابة الساحلية وكرا للناموس، حيث وجدت هذه الحشرة البيئة الملائمة لتنمو و تتكاثر بالمجاري و المستنقعات المائية الراكدة و فراغات المباني السكنية، و مساحات الأعشاب البرية التي تنمو كل ربيع بأحياء المدينة و تزيد الوضع تعقيدا. و يعيش سكان بونة عروس البحر، الجحيم في بيوتهم هذه الأيام مع بداية تكاثر الناموس و استمرار تدابير الحجر الصحي، خاصة ببلديتي عنابة و البوني، أين تفاقم الوضع أكثر، و أصبح الناس يواجهون متاعب كبيرة كل ليلة، مؤكدين بأن جميع وسائل محاربة الناموس و التقليل من أضراره و إزعاجه لم تعد مجدية. و قد تحولت بيوت عنابة إلى جحيم حقيقي هذه الأيام، و أصبح الكثير منهم مجبرا على الخروج ليلا و خرق الحجر الصحي هروبا من لسعات الناموس. و ارتفع استخدام المبيدات الحشرية بمختلف أنواعها، لكنها لم تحد من انتشار الحشرة المزعجة بالمدينة. و يلقي المواطنون باللائمة على البلدية، و دعوها إلى زيادة عمليات الرش و الإبادة للقضاء على الناموس في الأقبية والمجاري المائية، و كسر دورة الحياة لمنع اليرقات من النمو و التكاثر. و قال سكان الأحياء المعروفة بانتشار الناموس بالسهل الغربي للنصر، بأن فرق إبادة الناموس لا تعمل بالجهد المتوقع، و من النادر رؤية فرق النظافة و الصحة و هي ترش المبيدات حول المباني و في الأوكار التي يعيش فيها الناموس الذي أصبح يشكل خطرا على صحة السكان، في ظل انتشار عدوى فيروس كورونا الذي استنزف كل الجهود و حال دون توجيه الاهتمام إلى حشرة الناموس التي صارت من مميزات المدينة الساحلية الجميلة. حسين دريدح أطلقتها شركة رائدة في إنتاج شتائل الأشجار: حانوت الفلاح ..تجارة صديقة للبيئة و الإنسان أطلقت شركة شتلات الرائدة في انتاج شتائل الأشجار المثمرة بالرويبة مشروعا جديدا سمته «حانوت الفلاح»، و هو فضاء تجاري مفتوح على الطبيعة بالمستثمرة الفلاحية شعلال السعيد، يتوفر على كل شروط النظافة و الجودة، و الأمان و السلامة من مخاطر وباء كوفيد 19. و قال سمير شربي المدير التقني لشركة شتلات بأن فكرة السوق الصديق للبيئة و الإنسان جاءت لدعم الهبة الوطنية و جهود التصدي للوباء من خلال إنشاء فضاءات تجارية آمنة تسمح للزبائن بالتسوق بكل راحة و أمان، حيث يعتمد حانوت الفلاح على التباعد بين الأشخاص، و المصدر الطبيعي للمنتجات، و أسعار الحقل الزراعي، فلا مجال هنا للوسطاء الذين عادة ما يكونون السبب في المضاربة و مضاعفة الأسعار. و يبيع حانوت الفلاح الخضر و الفواكه التي تنتجها المستثمرات الفلاحية، و فيه جناح خاص بأزهار و أشجار الزينة، و شتلات الأشجار المثمرة، و النباتات الطبية الطبيعية التي يحتاجها الزبائن في هذه الظروف الصحية الحرجة، كما قال سمير شربي صاحب الفكرة في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية. و عند دخول الزبائن إلى الفضاء التجاري الأخضر يشعرون بالراحة و الهدوء و الاطمئنان، لأنهم يكونون بعيدا عن مخاطر الإصابة بالعدوى. و قبل بداية مشروع حانوت الفلاح دخل عمال شركة شتلات في حجر صحي لمدة شهر تقريبا، قبل بداية العمل بالفضاء التجاري الجميل، و مازال هؤلاء العمال مقيدون بإجراءات وقائية مشددة، و يفرضون هذه الإجراءات أيضا على الزبائن حفاظا على سلامتهم. و يوجد موقف سيارات بحانوت الفلاح، بعيدا عن الطريق العام، و يتربع على مساحة واسعة تسمح بتطبيق نظام التباعد بين الأشخاص، على خلاف الأسواق المزدحمة داخل المدن، حيث درجة الخطر مثيرة للقلق، و خاصة بالمواقع المغلقة. و بدأ الزبائن يزورون حانوت الفلاح الواقع على طريق الحميز، لشراء منتجات غذائية قادمة من الحقل مباشرة، و بأسعار مشجعة للمستهلك، و يمكن للزوار التمتع بجمال الورود و شراء النباتات الطبية الطبيعية، و الخضر و الفواكه القادمة من الحقل، دون التعرض لخطر الإصابة بالعدوى التي تلاحق زبائن المجمعات التجارية الكبرى. فريد.غ فيينا أكثر مدن العالم صداقة للبيئة أحرزت العاصمة النمساوية فيينا المرتبة الأولى من بين المدن الأكثر خضرة وحفاظاً على البيئة في العالم، حسب تصنيف قامت به ريزونانس، وهي شركة استشارية كندية أميركية. و تُعدّ فيينا واحدة من أكثر المدن خضرة في العالم، حيث يتكوّن نصف المدينة تقريباً من مساحات خضراء، وتتوافر فيها العديد من الحدائق والغابات، وحتى المناطق الزراعية. فضلاً عن مجموعة متنوعة من مساحات الأنشطة في الهواء النقي. و حسب تقرير التصنيف، فقد أحرزت فيينا بالمقارنة مع مدن في نفس حجمها، تفوقاً كبيراً في ما يتعلق بانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ودرجة نقاء الهواء، وذلك يعود في بعضه إلى تركيز المدينة على تشجيع الطاقة الخضراء الصديقة للبيئة، واستخدامها الطاقة الكهرومائية، فضلاً عن تحليل جودة الهواء، وكثرة أعداد الحدائق العامة وسهولة الوصول إلى وسائل النقل العام عبر المدن، حسب مجلة أخبار البيئة. و قالت بيرغيت هيبين، نائب رئيس بلدية فيينا من حزب الخضر، في تصريح ليورونيوز: «فيينا رائعة حقاً، حيث أن أكثر من 50 في المئة من مساحتها هي مساحات خضراء. مضيفة: «لهذا السبب، خلال هذه الفترة من انتشار وباء كورونا، نقوم بإنشاء مسارات للدراجات الهوائية وطرق مخصصة للمشاة. أعتقد أن هذا مهم للغاية». فريد.غ بئر العاتر بتبسة: شباب يخوضون تحدي المدينة النظيفة تتواصل بمدينة بئر العاتر بولاية تبسة، الهبة التطوعية الكبرى، التي بادر بها شباب وإطارات متطوعون و أفراد الكشافة الإسلامية، لتنظيف الشوارع و الطرق الرئيسة، في محاولة جادة و مستمرة لتبديد الصورة النمطية المقرفة التي ظلت عليها إحدى اكبر مدن تبسة الحملة، عرفت استجابة قوية للشباب، و تم جمع كميات كبيرة من النفايات والأتربة، والقضاء على الأوساخ المتراكمة، لإعطاء صورة جميلة لهذه المدينة التاريخية، وتحسين الإطار المعيشي للسكان. و قام المتطوعون بتقليم الأشجار، و تنظيف الشوارع و الساحات الرئيسية، بالاعتماد على عمل منظم من خلال تقسيم المتطوعين إلى مجموعات تكفلت كل واحدة منها بتنظيف منطقة عمرانية محددة. و تأتي العملية الكبرى بمدينة بئر العاتر لدعم جهود فرق النظافة التي تواجه تحديات كبيرة لتنظيف المدينة الكبيرة و القضاء على الروائح و النفايات ، في ظل ارتفاع درجة الحرارة وتداعيات فيروس كورونا المنتشر بالولاية، و يعتقد هؤلاء الشباب بأن هذه المبادرات أصبحت ضرورية في الوقت الراهن للحد من المخاطر الصحية و البيئية المحدقة بالسكان، و إصلاح الاختلالات البيئية التي تعاني منها بئر العاتر منذ سنوات طويلة. و تمتد عملية تنظيف و تزيين مدينة بئر العاتر إلى ساعات الليل مع احترام تدبير الوقاية من وباء كورونا، و ذلك بدعم من البلدية التي شاركت في العملية بآلة جمع الأتربة التي دخلت العمل أول مرة، كما شارك مواطنون بشاحنات لجمع النفايات، وشاحنات صهاريج لتنظيف الأرصفة.