قرر وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات يوم، أمس، إنهاء مهام مدير مستشفى محمد بناني برأس الواديجنوب شرق ولاية برج بوعريريج، بعد التحقيق في ظروف وفاة الطبيبة «وفاء بوديسة» التي أصيبت بعدوى فيروس كورونا و أرغمت حسب عائلتها على مواصلة العمل و هي حامل في شهرها الثامن، بعد حرمانها من العطلة الاستثنائية. وأعلن الوزير، أمس الأحد بولاية خنشلة، عن توقيف المعني، عن مهامه على خلفية وفاة الطبيبة وفاء بوديسة. وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عقب لقائه بإطارات قطاع الصحة بالمؤسسة الاستشفائية العمومية حيحي عبد المجيد بقايس في إطار زيارة تفقد قام بها أمس إلى ولاية خنشلة، أن توقيف مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية برأس الوادي، جاء على ضوء التحقيق الذي قام به المفتش العام لوزارة الصحة و السكان، حول ظروف و ملابسات وفاة الطبيبة التي كانت تعمل بهذه المؤسسة، و ذلك بعد أن استمع إلى جميع الأطراف. و ذكر الوزير بأن المدير الموقوف عن مهامه، قد خالف قرارات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون و المرسوم التنفيذي لتطبيقها بهدف مكافحة انتشار كوفيد- 19 و الوقاية منه. وذكر مصدر مسؤول بولاية برج بوعريريج، أنه و بناء على نتائج التحقيق الذي أمر به وزير الصحة بخصوص وفاة الطبيبة وفاء بوديسة، فقد تم إنهاء مهام المعني، و ذلك بعدما حلت لجنة تحقيق يترأسها المفتش العام بالوزارة، للتحقيق في الجدل القائم حول حرمان الطبيبة من العطلة الاستثنائية، على الرغم من أنها حامل في شهرها الثامن. و قامت اللجنة بالاستماع لمدير المستشفى و العمال و زملاء الفقيدة و الاطلاع على الملف الإداري و كل ما يتعلق بالاتهامات الموجهة لإدارة المستشفى و الجدل الدائر عبر مواقع التواصل، حول طلب الفقيدة الدخول في عطلة استثنائية خوفا من إصابتها بالفيروس القاتل و تعامل الإدارة معها و مع عريضة صديقاتها بالمستشفى، اللواتي قمن بوقفة احتجاجية للمطالبة برحيل المدير، أكدن فيها على تقدمهن بمراسلة للمراقب الطبي و رئيس المصلحة، لطلب إعفائها من العمل على مستوى مصلحة الاستعجالات و تأكيدهن على ضمان المناوبة بين 9 طبيبات بالمصحة لتعويضها و العمل في مكانها، لكن طلبهن قوبل بالرفض، رغم موافقة رئيس مصلحة الاستعجالات، في حين رفضت إدارة المستشفى طلبهن، بحجة التعامل مع الفقيدة بالقانون و المراسيم المنظمة لعلاقات العمل و تحويلها إلى مصلحة الاستعجالات لضمان المداومة يوم من ثلاثة أيام و ذلك لإبعادها عن خطر العدوى، فضلا عن تحويل جميع المرضى المصابين بفيروس كورونا و الحالات المشتبهة إلى مستشفى بوزيدي بالبرج .