تعقد اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني يوم 30 ماي الجاري دورة عادية لها بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال لانتخاب أمين عام جديد خلفا لمحمد جميعي الموجود بالسجن، و إقرار تأجيل المؤتمر إلى وقت لاحق، كما قرر التجمع الوطني الديمقراطي عقد مؤتمره الاستثنائي يومي 28 و 29 ماي لانتخاب أمين عام وهيئات قيادية جديدة للحزب. بعد مرور ثمانية أشهر عن إيداع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، الحبس المؤقت بسجن الحراش قررت قيادة الحزب عقد دورة عادية للجنة المركزية يوم 30 ماي الجاري بالعاصمة لانتخاب أمين عام جديد خلفا له. وأوضح عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الإعلام والاتصال، محمد عماري، في تصريح "للنصر" أمس أن الحزب حصل أمس على الرخصة الخاصة بعقد دورة اللجنة المركزية يوم 30 ماي بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة. وعن جدول الأعمال أضاف المتحدث بأنه سيتم انتخاب أمين عام جديد للحزب وتأجيل موعد المؤتمر الحادي عشر للحزب لستة أشهر أخرى حسب ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، علما أن آخر مؤتمر كان قد عقد في 19 مارس من العام 2015، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن عهدة اللجنة المركزية ستنتهي يوم 30 ماي الجاري، ووفقا للقانون الأساسي للحزب يمكن تجديد أو تمديد عهدة الهيئات القيادية لستة أشهر أخرى- يقول محدثنا. وعن الأسماء المرشحة للسباق نحو منصب الأمين العام يقول عماري انه ولحد الآن لم يتم الإعلان عن أي ترشح رسمي لكن ما يدور في الكواليس يتحدث عن ترشح كل من الأمين العام الحالي بالنيابة علي صديق، ورشيد عساس، وجمال بن حمودة، في انتظار تأكيد النوايا في الأيام القليلة المقبلة. ومنذ سجن أمينه العام، محمد جميعي، في 19 سبتمبر من العام الماضي تكفل، علي صديقي، بتسيير شؤون الحزب بالنيابة، بعد أن عينه جميعي في هذا المنصب ولهذه المهمة، لكن الحزب الذي يعاني من تركة كبيرة من العهد السابق والذي أشير إليه بالبنان خلال شهور الحراك الشعبي ظل غائبا عن الساحة الوطنية منذ أكثر من عام، ولم يوفق حتى في خياراته خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وفي سياق متصل قررت اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الاستثنائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عقد المؤتمر يومي 28 و 29 ماي الجاري بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة، وذلك لانتخاب أمين عام جديد للحزب، وأعضاء المجلس الوطني والمصادقة على اللوائح التي أعدتها اللجنة الوطنية، حسبما جاء في بيان للحزب أمس. وأضاف بيان الأرندي أن ترتيبات عقد هذا المؤتمر قد أخذت بعين الاعتبار كل شروط الوقاية الصحية التي تفرضها هذه المرحلة سيما تقليص عدد المؤتمرين مقارنة بالعدد المحدد سابقا. وكان الأرندي قد قرر في وقت سابق عقد المؤتمر الاستثنائي له يوم 19 مارس الماضي لكن بعد تفشي وباء كورونا في البلاد ووقف كل النشاطات قررت اللجنة الوطنية التحضيرية له تأجيل هذا الموعد إلى وقت لاحق، وذلك لانتخاب أمين عام جديد خلفا لعز الدين ميهوبي الذي قاد الحزب بالنيابة منذ الصائفة الماضية بعد سجن أمينه العام السابق أحمد أويحيى. وفيما كان الأمين العام بالنيابة،عز الدين ميهوبي، ينوي الترشح للمنصب لو عقد المؤتمر في مارس الماضي، إلا أن الأخبار الواردة من مبنى بن عكنون تشير إلى أنه لم يعد يرغب في ذلك، و تتحدث الكواليس عن ترشيح رئيس بلدية الجزائر الوسطى سابقا، الطيب زيتوني، لتولي قيادة الأرندي في المرحلة القادمة. وقد مر حزبا الموالاة بمرحلة صعبة في الأشهر الأخيرة على المستوى التنظيمي بسبب الزج بأمينيهما العامين في السجن، وأيضا بسبب سيل الانتقادات التي وجهت لهما من طرف الحراك الشعبي، ما جعلهما ينكفآن على نفسيهما طيلة المرحلة الماضية.