إعداد:ياسمين ب/ سامية إخليف يعاني العديد من المرضى عبر مختلف ولايات الوطن، من صعوبات كبيرة في العثور على عيادة طبية مفتوحة طيلة النهار، عكس ما كان عليه الأمر قبل جائحة كورونا، وذلك بعدما اضطر الأطباء الخواص إلى الخروج في عطل مفتوحة بينما اكتفى آخرون بعلاج مرضاهم الذين تعودوا عليهم منذ سنوات، أما فئة أخرى فاختارت تقديم استشارات عن بعد وتقديم الوصفات الطبية في أيام محددة. روبورتاج: سامية إخليف تقول السيدة مليكة، أنّها عانت كثيرا في إيجاد عيادة مفتوحة تلجأ إليها عندما أصيبت بأعراض الحساسية الموسمية والمتمثلة في السعال الحاد والضيق الشديد في التنفس والعطس المستمر والحكة في الأنف، كما أن الطبيب الذي كانت تتابع عنده خرج في عطلة مفتوحة منذ بداية جائحة كورونا، وللتخفيف من معاناتها، لجأت إلى التداوي بالخلطات الشعبية والمشروبات الساخنة مثل شاي النعناع والزنجبيل، كما تناولت العقاقير التي وصفها لها الطبيب سابقا مع العلم أنها مصابة بأمراض مزمنة أخرى منذ سنوات طويلة. «كدت أن أفقد إحدى عيني» أما ناصر فأخبرنا أنه كاد أن يفقد عينه اليسرى بسبب دخول جسم غريب إليها، لم يتمكن من إخراجه بمفرده وقد لجأ إلى طبيبه الخاص الذي كان يعالج عنده إلاّ أنّ عيادته كانت مغلقة، فاضطر إلى التنقل نحو المستشفى بعد تدهور حالته بالرغم من خوفه من الإصابة بعدوى كورونا، وتمت إزالة الجسم الغريب وإنقاذه من العمى بعد يومين من المعاناة. وذكر أطباء تحدثت إليهم النصر أنهم يعانون أيضا من تراجع عدد المرضى الأمر الذي دفعهم إلى إغلاق العيادات، بينما عبّر آخرون عن خوفهم الشديد من الإصابة بعدوى الفيروس التاجي سيما مع النقص في وسائل الوقاية مثل الكمامات والأقنعة وصعوبة الحصول عليها، حيث فضلوا غلق عياداتهم لحماية أنفسهم ومرضاهم من الخطر سيما الأطباء كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والقلب والكلى وغيرها. وتعتبر الاستشارة عن بعد أفضل حل لجأ إليه بعض الأطباء الخواص وذلك لحماية أنفسهم من عدوى كوفيد 19 الذي يمكن أن ينتشر داخل العيادات في ظل هذه الظروف، وهو ما أخبرنا به دكتور فضل تقديم استشارات مجانية عن بعد للأشخاص الذين يحتاجون إليها سيما كبار السن والذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث يتحدث إليهم ويتعرف على أعراضهم ومدى تطورها، وهو ما يجنب المرضى التنقل إلى عيادته والحركة غير الضرورية في ظل صعوبة الحصول على مستلزمات الحماية. «أغلب المتوقفين عن النشاط كبار في السن ومصابون بأمراض مزمنة» وقال الطبيب امحمد كواش، أن الدكاترة الخواص تعرضوا للانتقاد بسبب غلق عياداتهم، وهو انتقاد يراه غير مؤسس، لأن أغلب من توقفوا عن النشاط وفق تأكيده، هم كبار السن و يعانون من أمراض مزمنة، و من غير المعقول أن يعملوا في هذه الظروف، لأنهم سيعرضون حياتهم للخطر وفيروس كورونا يمكن أن يؤثر عليهم بشكل كبير. و شدد الدكتور على أن الذهاب إلى الطبيب يجب أن يكون في الحالات الضرورية القصوى، لأنه إذا كان الأمر يتطلب تجديد الدواء، فيمكن للمريض أن يظل في بيته ولا يتنقل إلى العيادة، لأن الأخصائي يعرف جيدا نوع العقار اللازم وبإمكانه أن يجدده دون أن يفحصه داخل العيادة، بل يكفي أن يتصل به عن طريق الهاتف أو عبر الانترنت ليطرح عليه بعض الأسئلة. من جهة أخرى، ذكر الدكتور ضياء الدين بواب الأخصائي في أمراض السكري والغدد، أن دراسة فرنسية حديثة أشارت إلى أن غالبية الأطباء المصابين بفيروس كورونا يعملون في القطاع الخاص بنسبة 53 بالمائة مقابل 32 بالمائة ينتمون إلى القطاع العام. وقال المتحدث، أنه في بداية انتشار وباء كورونا، أعطت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالجزائر أملا كبيرا للأطباء الخواص من أجل إمدادهم بكل مستلزمات الوقاية والحماية لمواصلة نشاطهم في أحسن الظروف، إلا أنها لم تتمكن من توفيرها، وهو ما دفع بالعديد من الأطباء إلى تعليق نشاطهم مؤقتا لحماية أنفسهم ومرضاهم. وأكد الطبيب أنه لم يستطع شخصيا التوقف عن العمل رغم الخطر، بل قاوم التحديات والخوف واتخذ قاعدة التضحية الحذرة التي لا تضيع مصلحة المريض ولا تضر بالطبيب، مشيرا إلى أنّ الضمير المهني لا يسمح له بالتخلي عن مرضاه وتركهم دون علاج في مثل هذه الظروف، سيما وأن كل المعلومات الطبية تشير إلى أن المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا، كما أكّد التزامه بالقانون الذي يفرض على الأطباء الخواص الإبقاء على الخدمة العمومية حفاظا على صحة المرضى. وأشار الدكتور بواب من جهة أخرى، إلى أن العديد من المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة يتابعون علاجهم عنده منذ سنوات وتعودوا عليه، إلا أنه قام بتعديل مواقيت العمل، حيث يفتح عيادته في الفترات الصباحية ويواصل عمله إلى غاية خروج آخر مريض عادة في حدود منتصف النهار، خصوصا مع توقف المواصلات وعدم قدرة العديد من الأشخاص على التنقل بحرية. تطبيق «فايبر» لاستقبال ملفات المرضى وبخصوص المرضى الذين لا يتمكنون من التنقل إلى عيادته، فقد اعتمد الدكتور على تقنية التطبيب عن بعد، حيث قام بتخصيص أرقام الهواتف الثابت والنقال لهذا الغرض، إضافة إلى استخدام تطبيق «فايبر» لكي يتمكنوا من إرسال ملفاتهم الطبية ليطلع عليها، ويحدد الوصفات، حيث يستقبل يوميا ما بين 10 إلى 20 مكالمة. ومن أجل حماية نفسه والمرضى والفريق العامل معه داخل العيادة، قال الدكتور بواب، إنّه أخذ احتياطاته منذ ظهور الحالة الأولى للوباء في البلاد والمتعلقة بالرعية الإيطالية، حيث اقتنى وسائل الوقاية مثل الأقنعة والكمامات من إمكانياته الخاصة، وأخرى تبرع بها أصدقاء، ليقوم بتوزيعها على الفريق العامل معه وحتى على المرضى. كما تم تخفيض عدد العاملين مع الحرص على التعقيم اليومي للعيادة وفرض تدابير التباعد داخل قاعات الانتظار، فيما يتصل هاتفيا بالمرضى الذين يمكنهم الانتظار داخل سياراتهم خارجا حين يأتي دورهم. الدكتور بواب، أوضح بخصوص زملائه الذين علقوا النشاط أن البعض منهم كبار في السن ويعانون من أمراض مزمنة بينها السكري، فهؤلاء من المفروض، بحسبه، أن يرخص لهم بالغلق حفاظا على سلامتهم، كما أن هناك من لم يستطع الحصول على مستلزمات الوقاية الضرورية، مضيفا أن كل الأشخاص بمن فيهم الأطباء، سيتعودون على الفيروس وسيتعايشون معه وسيعودون إلى عملهم تدريجيا لأنه من المستحيل أن يظلوا مدة طويلة دون استئناف مهنتهم النبيلة. س.إ حسب دراسة أمريكية: الكلام بصوت مرتفع يزيد من انتشار كورونا! أظهرت دراسة حديثة أن التحدث أو الكلام يولد جسيمات صغيرة يمكن أن تبقى معلقة في الهواء في فضاء مغلق لأكثر من 10 دقائق، ما يبرز الدور المرجح لهذه الجسيمات في نشر فيروس كورونا المستجد. وأجرى باحثون في المعهد الوطني لأمراض المعدة والسكري والكلى في الولاياتالمتحدةالأمريكية تجربة قام خلالها شخص بالتكلم بصوت مرتفع حيث كرر عبارة «حافظ على صحتك» لمدة 25 ثانية داخل صندوق مغلق. وأظهر تسليط أشعة الليزر على الصندوق جسيمات صغيرة يمكن رؤيتها وإحصاؤها وبقيت معلقة في الهواء مدة 12 دقيقة، وفق الدراسة التي نشرت في مجلة «محاضر الاكاديمية الوطنية للعلوم في الولاياتالمتحدة الأميركية».ومع الأخذ بعين الاعتبار تركز فيروس كورونا في اللعاب، قدّر العلماء أن كل دقيقة من التحدث بصوت عال يمكن أن تولد أكثر من ألف من الجسيمات التي تحتوي على الفيروس وقادرة على البقاء في الهواء لمدة ثماني دقائق أو أكثر في مكان مغلق. ولاحظ الفريق نفسه أن التحدث بصوت أقل ارتفاعا يولد جسيمات أقل، وذلك في بحث نُشر في «مجلة نيو انغلاند الطبية» في أفريل. س.إ الشاي الأخضر مفيد في الحماية من الفيروسات أوضح جابرييل كوزينس، الدكتور في الطب ومؤلف عدة كتب عن الطب الشمولي وهو نوع من أنواع الطب البديل، أن الشاي الأخضر من الأشياء التي تحمي الجسم قدر الإمكان من فيروس كورونا، ولكن النوع الأكثر قوة هو "ماتشا". وذكر الدكتور حسبما نقلته تقارير إعلامية، أن الشاي الأخضر من أكثر النباتات التي تحتوي على مضادات أكسدة، وبذلك يعزز جهاز المناعة بجانب حماية الخلايا. وأوصى كوزينس بوضع بعض الأشياء الهامة مثل الأعشاب في النظام الغذائي اليومي للحماية من فيروس كورونا، كأوراق التوت وقشور البرتقال وبذور الكتان وقشور الحمضيات والتوابل والثوم والزنجبيل والكركم. ويحتوي الشاي الأخضر والأسود على مادة «الفلافونويد»، وهو نوع من مضادات الأكسدة، لكن الشاي الأخضر يتفوق على الأسود في احتوائه على مضادات أكسدة قوية أخرى، وقد ثبت أن مادة EGCG الموجودة في الشاي الأخضر تعزز وظيفة المناعة. سامية إخليف المختص النفساني العيادي الدكتور رشيد بلخير والدتي تبلغ من العمر 63 سنة تعاني من عدة أمراض مزمنة منها السكري والقلب وضغط الدم وهي متخوفة جدا من إصابتها بعدوى كورونا رغم أنها لا تخرج من البيت، كيف يمكن أن تتغلب على مشاعر الخوف وتعود إلى حياتها الطبيعية؟ يجب تحسيس كبار السن بالاحتياط واتباع سبل الوقاية واحترام الحجر الصحي، لكن باستعمال لغة العقل والتوعية بطريقة علمية سليمة، لا بالترهيب والتخويف الزائد وإثارة الرعب والقلق المرضي. التغلب على الخوف والعودة إلى الحياة الطبيعية مرتبط بطريقة إيصالنا للمعلومات لهذه الفئة وطريقة نصحنا لها وتعاملنا معها، وذلك بإشراكها في مناقشاتنا اليومية داخل المنزل وإعطاء المجال لها للتعبير عن مشاعرها ومخاوفها بواسطة الإصغاء والتشجيع والطمأنة. أنصح المسنين بمطالعة الكتب أو قراءة القرآن مثلا، والقيام ببعض الأعمال اليدوية البسيطة ومشاهدة الأفلام التي تناسبهم، والابتعاد عن الإشاعات والأخبار المخيفة التي تضج بها شبكات التواصل الاجتماعي. والدي يخرج كثيرا دون سبب ولا يحترم إجراءات الوقاية من عدوى كورونا، حيث يرفض ارتداء الكمامة ولا يستعمل معقم اليدين، رغم أنه يعلم جيدا مخاطر الفيروس وطريقة انتقاله من شخص لآخر، كيف أقنعه بالبقاء في البيت؟ بعض الأشخاص رغم معرفتهم بالخطر إلا أنهم يتصرفون بلامبالاة وعدم اكتراث، وقد يعود ذلك إلى استعمالهم «ميكانيزما» نفسيا دفاعيا وهو الإنكار، والذي يستعمله الفرد غالبا بطريقة لاشعورية لحماية نفسه من القلق الناجم عن الحادث الصدمي، ولذلك يحتاج لوقت معين ليتمكن من تقبل الأمر الواقع والوصول إلى مرحلة المواجهة والتكيف. تكتسي طريقة تعاملنا مع شخص في هذه الحالة أهمية بالغة، إذ يجب التحدث معه بلباقة واحترام ونصحه بأسلوب غير مباشر، وبأن نكون له قدوة حسنة باحترام قواعد النظافة والحجر، كي نساعده على تقبل الواقع، أما إلقاء الأوامر واستعمال عبارات التهديد والوعيد، وألفاظ غير مناسبة قد يجعل المعني يصر على سلوكاته الخاطئة، كطريقة لفرض نفسه وحماية استقلالها. سامية إخليف المختصة النفسانية كاميليا حكوم: هكذا يجب التعامل مع المصابين بكورونا خلال الحجر يؤكد مختصون نفسانيون أن معظم الأشخاص الذين يفرض عليهم الحجر الصحي، يعتبرون الأمر تجربة سلبية وغير محبذة نظرا لما يعيشونه من قلق مستمر وتوتر وارتباك وخوف من الموت وحد من الحرية، ما يتطلب رعاية نفسية خاصة لهم ولعائلاتهم. وتوضح المختصة النفسانية العيادية كاميليا حكوم التي تشرف على متابعة حالات المصابين بفيروس «كوفيد 19» في تيزي وزو، أن المرضى الذين يخضعون للحجر الصحي في المستشفيات، قد يشعرون بالظلم والإقصاء، كما تتولد لديهم مشاعر عدم اليقين والخوف من الوحدة والمجهول والقلق الشديد من الموت، وتستحوذ عليهم فكرة نقل العدوى إلى أفراد عائلاتهم، كما يشعرون بالذنب والعقاب والخجل و وصمة العار التي تلاحقهم. وتنصح المختصة المرضى بالابتعاد قدر الإمكان عن التوتر وتجنب الأفكار السلبية والتركيز على العلاج وتقبل البقاء في المستشفى، لكي تتحسن حالتهم الصحية مع إبعاد فكرة الموت عنهم خاصة كبار السن، كما عليهم أن يدركوا بأنهم بين أياد آمنة ويثقوا في الطاقم الطبي، كما تؤكد على ضرورة تناول طعامهم وأخذ قسط كاف من النوم. وأكدت المتحدثة أن الدعم الاجتماعي يلعب دورا كبيرا في تعافي المرضى ورفع معنوياتهم، كما يجب على عائلاتهم أن تحرص على الاتصال بهم بانتظام عن طريق الانترنت أو الهاتف للاطمئنان عليهم عن بعد، وهو ما يشجع المرضى على مواصلة العلاج في المستشفى، مضيفة أن بعضهم يفكرون كثيرا في مصير أسرهم لاسيما المسنين ومن يعانون من أمراض مزمنة، حيث يخشون أن تكون نتائج التحاليل التي خضعوا لها إيجابية، وهو ما يزيد من توترهم لأنهم مقتنعون بأنهم السبب في نقل العدوى. وبخصوص الأشخاص الذين ينتظرون نتائج التحاليل المخبرية بعد إصابة أحد أفراد العائلة أو المقربين لهم بالعدوى ويخضعون للعزل المنزلي لمدة أسبوعين، فأكدت أن هؤلاء أيضا يواجهون وضعية نفسية صعبة طيلة هذه المدة، بسبب القلق والخوف المستمرين، وحالة الترقب والانتظار يوم إجراء التحاليل النهائية، كما يعيشون ضغطا وتوترا بسبب ترتيبات الحماية الذاتية، مثل غسل اليدين والتنظيف المستمر وصعوبة تقاسم مساحة صغيرة مع عدة أفراد، سيما العائلات التي تعيش داخل بيوت ضيقة. وشددت المتحدثة على ضرورة معايشة التجربة بطريقة إيجابية، مثل اغتنام الفرصة لقضاء ساعات أطول مع أفراد الأسرة وممارسة بعض التمارين البدنية وتمارين التنفس والتحفيز والاسترخاء النفسي وتبني أفكار إيجابية منطقية وعقلانية لمواجهة الضغوطات سواء النفسية أو الخارجية. المختصة حكوم، تعتمد على بروتوكول التدخل النفسي للحجر الصحي في العلاج، وذلك للرفع من معنويات الأشخاص حتى يتجاوزوا مرحلة الحجر في المنازل أو المستشفيات وانتظار نتائج التحاليل المخبرية، بتشجيعهم على التعبير عن الانفعالات السلبية التي يشعرون بها وطمأنتهم بأن ردود أفعالهم السلبية هي استجابة طبيعية لعوامل صحية، مع التركيز على ضرورة تدارك طبيعة استجابتهم السلبية وإعطائهم البديل من خلال النصائح، مؤكدة على أهمية الدعم النفسي لهذه الفئة التي يجب عليها أن تتبنى أفكارا عقلانية، وتتدرب على استبدال تلك السلبية بالايجابية، وعدم الهلع والتقيد بالتعليمات الوقائية. وتنصح المتحدثة الأشخاص الذين تجاوزوا مرحلة حضانة الفيروس، بالبقاء في البيت واستشارة الطبيب إذا شعروا بأعراض الداء، وتجنب التواصل مع المحيطين بهم، كما توصي بمشاركة كبار السن الحقائق المبسطة حول ما يجري وتقديم إرشادات ونصائح حول كيفية الحد من المخاطر مع دعمهم نفسيا، من خلال توضيح إمكانية الشفاء باتخاذ التدابير اللازمة والتركيز على المرحلة الحالية وعدم التفكير كثيرا في المستقبل خاصة ما تعلق بنتائج التحاليل، مع تذكيرهم بأن هذه الإجراءات مؤقتة وبأنهم ليسوا وحدهم في هذه الحالة، وبأن الحجر مهم، كما يجب طمأنتهم بأن أفراد العائلة سيظلون في خدمتهم طيلة المدة، داعية إلى البحث عن العديد من الموارد على «الويب» كمقاطع الفيديو حول إدارة الإجهاد وتقنيات الاسترخاء ومقاطع ترفيهية والتواصل مع الأصدقاء والأقارب عبر الهاتف أو الانترنت. سامية إخليف طرق بسيطة لتعزيز جهاز مناعتك يؤكد الباحثون أن اتباع الإرشادات العامة للصحة الجيدة هي أفضل خطوة يمكن اتخاذها للحفاظ على جهاز المناعة قويا وصحيا بشكل طبيعي، ليكون محميا من الأمراض. وينصح المختصون بالإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من فرص الإصابة بالفيروس لاحتواء التبغ على العديد من المواد الكيميائية التي تتراكم في الحويصلات الهوائية، ما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي أو الربو، كما ينصح باتباع نظام غذائي متوازن وغني بالفواكه والخضروات و يشتمل على أطعمة غنية بفيتامين «د» وفيتامين «سي»، لأنهما يحفزان الجهاز المناعي على إنتاج المزيد من الأجسام المضادة للأمراض الفيروسية. يستحسن أيضا تقليل كميات الطعام خلال فترة الحجر الصحي المنزلي والحرص على ممارسة الرياضة بانتظام ولمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا، لأن التمارين الرياضية تساعد على تنشيط الدورة الدموية، الأمر الذي يحفز المناعة على إنتاج المزيد من كريات الدم البيضاء ويقلل من فرص الإصابة بالأمراض الفيروسية، ولا سيما التي يسببها كورونا المستجد. كما ينصح بالحفاظ على وزن صحي وأخذ قسط كاف من النوم بحيث يتراوح عدد ساعات النوم يوميا من 7 إلى 8 ساعات، لأن النوم يحفز الجسم على إنتاج السيتوكينات والبروتينات التي تحميه من الالتهابات والعدوى، مع الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر وطهي اللحوم جيدا قبل أكلها، والتخفيف من الضغط والإجهاد، لأن التعرض المستمر للإجهاد الجسدي يؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزو، الذي يزيد فرص الإصابة بالالتهابات نتيجة تراجع قدرة المناعة على مكافحة الفيروسات، لذلك يجب الخلود إلى الراحة والنوم لساعات كافية يوميًا، للحفاظ على كفاءة الجهاز المناعي. سامية إخليف تطوير مطهر ذكي يقتل كورونا طور علماء في هونغ كونغ طبقة واقية مضادة للفيروسات يقولون إنها قادرة على قتل الفيروسات مثل كورونا لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر متتالية، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. ويمكن لرش المطهر الجديد على الأسطح أن يحمي من فيروس كورونا لمدة 90 يوما عن طريق جعله «غير نشط»، ويقول الباحثون في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، أن «الرذاذ الذكي» يعمل على مجموعة مختلفة من أنواع الأسطح بما في ذلك المعادن والبلاستيك والنسيج بحسب موقع فيتو. وأطلق على المطهر الجديد اسم MAP-1 والذي يدوم مفعوله أطول بكثير من البخاخات التقليدية التي تستخدم المبيض أو الكحول حسب فريق البحث في هونغ كونغ. وقال باحثون سابقا، إن فيروس «سارس كوف 2» المسبب لمرض «كوفيد 19» يمكن أن يعيش على الأسطح لمدة تصل من عدة ساعات إلى أسبوع. واستغرق الأمر أكثر من عقد لتطوير الرذاذ للقضاء على البكتيريا والفيروسات بينها الفيروسات التاجية التي تشمل كورونا الجديد، ويمكن استخدامه على الأسطح التي يلمسها الجمهور بانتظام للحد من انتشار العدوى.