تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة و المصحوبة بحبات البرد والرياح القوية، ليلة أول أمس، في إحداث فيضانات بأحياء وشوارع مدينة أولاد جلال و انهيارات جزئية و انقطاع التيار الكهربائي. الأمطار الطوفانية أدت إلى تجمع المياه على مستوى الطرق الرئيسية، كما أغلقت معظم الشوارع، الأمر الذي حولها إلى برك عائمة بسبب عدم استيعاب البالوعات لكميات الأمطار المتساقطة و السيول الجارفة التي أدت إلى انجراف الأتربة، مشكلة أوحالا كثيفة أعاقت حركة السير . و تفاقمت الوضعية بالمناطق التي تعرف تدهورا في وضعية شبكة الطرق الداخلية و التي تحولت إلى ما يشبه الوديان ملأتها سيول و برك و أدى انجراف التربة إلى توحل الشوارع و الطرقات، الأمر الذي أعاق تنقل المواطنين بأغلب الأحياء. و تسببت غزارة الأمطار في انفجار قنوات الصرف الصحي و تدفقها للسطح خاصة بحي الزمالة و العمري قويدر و قد تدخلت مصالح الحماية المدنية و أعوان ديوان التطهير لشفط المياه، لتفادي تسربها داخل السكنات وانبعاث الروائح الكريهة فيما أثار سقوط جدار بالمدينة القديمة و شرفة بالحي الشرقي بسبب العواصف، مخاوف العائلات المقيمة بها، مع ارتفاع معدل التصدعات والتشققات. كما أدت سرعة الرياح، إلى سقوط عدد من أشجار النخيل المسنة بغابات النخيل القديمة، حسب تأكيدات السلطات المحلية و كذا أعمدة كهربائية، ما أدى إلى انقطاع التموين بالكهرباء على مستوى عدة أحياء سكنية و قد تدخلت مصالح سونلغاز بفرقها التقنية طوال الليل و حتى فجر و صباح أمس الجمعة، لإصلاح الأعطاب و إعادة التيار كلية أو بشكل جزئي، باعتماد الخطوط البديلة. قوة الرياح أضرت بدورها و بنسب متفاوتة بالزراعة المحمية، حيث سجل إتلاف أغطية البيوت البلاستيكية بعدد من المزارع والمستثمرات الفلاحية بمنطقة الدوسن و قضى كثير من الفلاحين المتضررين أوقاتا طويلة في إصلاح الأضرار، ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية. سكان القرى والتجمعات الفلاحية بذات الجهة بدورهم، فرضت عليهم العزلة، ما عطل حركة تنقلهم، حيث تعذر على سكانها الدخول أو الخروج، على اعتبار أن المسالك التي تربطهم بالمدن أغلبها مازالت غير معبدة، ما عطل مصالح العائلات المقيمة الذين حاصرتهم الأوحال من كل الجهات، ما اضطرهم للاستنجاد بالجرارات الفلاحية للتنقل.