أعلنت مديرية النقل لولاية عنابة، أول أمس، عن استئناف نشاط حافلات النقل الحضري و شبه الحضري، مطلع هذا الأسبوع، وفقا للشروط المحددة في تعليمة الوزير الأول. و أوضح مفتش رئيسي بمديرية النقل لولاية عنابة، شتوم رضا، في تصريح لوسائل الإعلام، بأنه سيتم عقد اجتماع بين الفاعلين للتباحث مع الناقلين و الشركاء الاجتماعيين، على رأسهم مصالح الشرطة و بلدية عنابة بصفتها المسؤولة على تسيير محطتي سويداني بوجمعة و كوش نور الدين و كذا مؤسسة سوفرال الناشطة بمحطة سيدي إبراهيم و التي تضمن النقل إلى المدينة الجديدة ذراع الريش و ذلك لاتخاذ التدابير التي تصب في مصلحة الزبون و حماية السائق أيضا. و وفقا للمصدر، فإنه ستتم مناقشة جميع النقاط في جلسة عمل، بحيث يلتزم كل طرف بالتدابير الوقائية على مستواه، لاستئناف النشاط مطلع هذا الأسبوع. و تتضمن التعليمة، حسب المصدر، منع ركوب المسافرين دون ارتداء القناع الواقي، مع إلزامية ارتداء السائق و القابض و كذا الركاب للكمامات، حيث لا يسمح للركاب بالصعود إلى الحافلة دون ارتدائها، أيضا تكون نوافذ الحافلة مفتوحة، كما يتم تحديد 50 بالمائة من قدرة استيعاب وسيلة النقل، حيث يستخدم صاحب الحافلة نصف قدرة نقل الركاب فقط، مع وضع مواد مطهرة و تنظيف الحافلة يوميا و ضمان التباعد الجسدي داخل الحافلة و في المحطات، منع تجمع المواطنين و إقرار الصعود و النزول عبر أبواب مختلفة لتفادي احتكاك الراكبين و النازلين و في حال وجود باب واحد ينظم القابض عملية نزول و صعود الركاب. و أكدت مصالح مديرية النقل، على أن تسعيرة النقل لم تتغير و هي نفسها سارية المفعول منذ 2018 و في حال تسجيل أي زيادة، يتوجب على المواطنين تبليغ مصالح مديرية النقل أو أقرب مركز شرطة، في حين يتحمل كل ناقل المسؤولية بمن فيهم سائقو سيارات الأجرة، حيث تتم إحالة ملف كل مخالف على العدالة، مع سحب رخصة النشاط. كما أبلغت مديرية النقل لولاية عنابة، أصحاب سيارات الأجرة الفردية العاملين بوسط المدينة و المحيطات الحضرية، بتخفيف إجراءات الوقاية على ضوء جلسة العمل، التي تم فيها مناقشة التدابير المتخذة يوم 15 جوان، بحذف العازل البلاستيكي الذي يفصل السائق على الزبون، إلى جانب السماح بنقل زبونين في المقعد الخلفي للسيارة. و في سياق متصل، أصدر الوزير الأول، أول أمس، تعليمة لإسقاط إجبارية ارتداء الكمامة داخل السيارة بالنسبة للسائق أو الراكب. توقف النقل منذ بداية ازمة الوباء، سبب عناء كبيرا للمواطنين العاملين و الذين تجبرهم الظروف على التنقل يوميا إلى مقرات عملهم أو قضاء حوائجهم الضرورية، مع توقف جميع وسائل النقل، بحيث أصبح المواطن الذي لا يملك سيارة، يدفع أموالا إضافية للتنقل في سيارات « الفرود» بسعر يتجاوز في بعض الأحيان 10 مرات، سعر الركوب في الحافلة أو سيارات النقل الجماعي، فمثلا في بلدية البوني، يدفع المواطن ذهابا وإيابا إلى وسط المدينة، 500 دج يوميا، فيما كان يكلفه التنقل على نفس المسار قبل الحجر، 100 دج فقط و كلما بعدت المسافة يتضاعف السعر، دون الحديث على التنقل بين الولايات، حيث أجبر المرضى على دفع مبالغ تراوحت ما بين 6000 دج و 150 ألفا للتنقل للعلاج بالعاصمة أو الولايات الأخرى. و بعودة وسائل النقل بشكل تدريجي، بدأ المواطن البسيط يتنفس الصعداء، بعد أن أثقلت مصاريف التنقل كاهله، حيث صرح بعض المواطنين الذين تحدثت إليهم النصر، بأنهم أفلسوا مع كثرة الأعباء في فترة الحجر، حيث قال أحدهم « كلفتني وسائل النقل مليونا و نصف سنتيم في شهر واحد، مما أدى إلى إحداث خلل في ميزانية الإنفاق على الأسرة». من جهة أخرى، أشرف والي ولاية عنابة، أول أمس، على ترحيل 107 مواطنين قدموا من الجمهورية التونسية، كانوا قد خضعوا للحجر الصحي لمدة 14 يوما، بكل من المؤسستين الفندقيتين الماجستيك (19 شخصا) و الريم الجميل (88 شخصا)، أين جرت في ظروف جيدة، حيث تم توفير وسائل نقل للتكفل بإيصالهم إلى ولايات إقاماتهم و البالغ عددها 29 ولاية، فيما يبقى 48 شخصا يخضعون للحجر الصحي بفندق الماجستيك، قدموا يوم 08 جوان 2020، إلى غاية انقضاء فترة الحجر و المحددة ب 14 يوما. حسين دريدح