أشرف والي ولاية بسكرة، عبد الله أبي نوار، أمس، على الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية الثانية للوقاية و التحسيس من خطر حرائق النخيل و المحاصيل الزراعية، للتقليل من الحوادث التي تؤثر على المخزون الغابي، بحضور إطارات من المديرية العامة للحماية المدنية و المصالح الفلاحية بالولاية و باقي الشركاء. الحملة التي تدوم أسبوعا كاملا، تتضمن خرجات ميدانية و تقديم إرشادات لفائدة مالكي النخيل و الفلاحين لتفادي الحرائق داخل بساتين النخيل، بعد أن سخرت لها كافة الإمكانيات المادية و البشرية لمحاربة مختلف الحرائق المسجلة سنويا. و رغم شساعة و تنوع الغطاء النباتي بولاية بسكرة، إلا أنها سجلت تراجعا ملحوظا في عدد حرائق غابات النخيل بمختلف مناطق الولاية، في العامين الماضيين، مقارنة بالسنوات الماضية و قدرت نسبة التراجع، بأكثر من ألف نخلة سنويا، حسب مصادر موثوقة، أرجعت هذا التراجع إلى حملات التوعية و التحسيس في أوساط مالكي النخيل و المزارعين، حول حماية الغابات إلى جانب الانتشار الواسع و التدخل السريع لفرق التدخل من أعوان الحماية المدنية و الغابات، إضافة إلى سرعة التبليغ عن الحرائق من قبل المواطنين، لتجنب وقوع حرائق و تسجيل خسائر جديدة من شأنها التأثير بشكل سلبي على الثروة الغابية بالمنطقة التي تعد رائدة وطنيا في مجال إنتاج مختلف أنواع التمور، خاصة صنف دقلة نور ذات الجودة العالمية. و لأجل ذلك، عمدت مصالح الحماية المدنية بالتنسيق مع محافظة الغابات و السلطات المحلية بمختلف بلديات الولاية، لوضع مخطط خاص لمكافحة حرائق الغابات و خاصة النخيل. العملية حسب مصدرنا، يتم فيها ضبط جميع الوسائل المسخرة و تبدأ في الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية نهاية شهر أكتوبر من كل سنة، من خلال تسخير جميع الوسائل اللازمة لتسهيل عملية الإطفاء في حالة نشوب حرائق. مصدرنا أوضح بأن العملية يتم من خلالها التركيز على بعض النقاط الهامة للتحكم الأمثل، منها توفير المسالك لتسهيل تدخل الأعوان و شاحنات الإطفاء، زيادة على ضرورة توفر نقل الطاقة و المياه لتفادي امتداد ألسنة اللهب إلى المناطق المجاورة. يذكر أن عدد النخيل بولاية بسكرة، يقدر بحوالي 4.3 مليون نخلة، منها ما يزيد عن 3ملايين نخلة منتجة تتواجد غالبيتها في الجهة الغربية، خاصة بمناطق طولقة، لغروس، فوغالة و غيرها. و الأرقام مرشحة للزيادة على المدى القصير، في ظل السياسة المعتمدة من قبل القائمين على القطاع، زيادة على مجهودات مالكي النخيل و العاملين في مجال زراعتها .