أكدت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو يوم الخميس من وهران، أن الدستور الجديد المعروض للاستفتاء يوم الفاتح نوفمبر المقبل، يحمل بين طياته المادة 71 منه التي تتعلق بحماية المسنين ومساعدتهم، وستكون دسترة التكفل بفئة المسنين تعزيزا للنصوص المتضمنة في قانون الصحة رقم 18/11 وفي المادة 86 التي تنص على أن الدولة تتولى الإعداد لبرامج حماية صحة المسنين والمصابون منهم بالأمراض المزمنة والمعوقون، يستفيدون من كل الخدمات الصحية وهذا ما تضمنه الهياكل الصحية بموجب المادة 87 من نفس القانون. وأضافت وزيرة التضامن والأسرة وشؤون المرأة كوثر كريكو يوم الخميس المنصرم، على هامش حفل تكريم الأطباء والعاملين بدور العجزة بوهران والذي احتضنه مسجد ابن باديس، أن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للمسنين يأتي في ظروف صحية استثنائية، فرضت حجرا كليا على دور العجزة عبر الوطن لعدة أشهر من أجل حماية المقيمين من أيه عدوى، وفعلا لم تسجل أية حالة إصابة وسط هذه الفئة الهشة، مبرزة أن الإجراءات الوقائية ستتواصل بدور العجزة لغاية اختفاء الوباء. وبدار العجزة بحي السلام بوهران التي كانت أول محطة يوم الخميس المنصرم للوفد الوزاري المكون من وزيرة التضامن كريكو كوثر ووزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد وهذا بمناسبة إحياء اليوم العالمي للأشخاص المسنين المصادف للفاتح من أكتوبر كل سنة، أكدت الوزيرة على ضرورة السعي لإعادة إدماج أكبر عدد ممكن من العجزة في عائلاتهم سواء بصفة كلية أو بتدابير أخرى، واستعرضت في شروحات لمسؤولي القطاع بالولاية التسهيلات والإجراءات المتخذة في هذا الإطار وحتى في سياق إدماج العجزة في أسر أخرى بطلب من منها واستدل المتحدثون على إدماج مسنتين في أسرتين مختلفتين خلال الأسبوع المنقضي، علما أنه عند زيارة وزيرة التضامن لقطاعها بسيدي بلعباس يوم الخميس المنصرم أيضا، صادفت شابا جاء لإعادة والده للبيت العائلي. وبوهران تم تقديم عرض أيضا للوزيرين «التضامن والصحة»، حول التكفل وتقديم العلاج والمساعدات المختلفة للعجزة المقيمون بمفردهم في منازلهم، وتتكفل الخلايا الجوارية للتضامن بوهران ب85 مسنا يقيم لوحده في المسكن، وبالمناسبة أعطى الوزيران إشارة انطلاق قافلة المساعدات لهذه الفئة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وكل ما يترتب عنه من مشاكل صحية عند المسنين خاصة ذوي الأمراض المزمنة. علما أن عدد المسنين في الجزائر يقدر حاليا ب 4 ملايين شخص حسب ما جاء في كلمة وزير الصحة بالمناسبة، مبرزا أنه بالنظر لتحسن الظروف المعيشية وارتفاع سن الأمل في الحياة إلى 75 سنة، فيتوقع أن يصبح عدد المسنين في الجزائر في آفاق 2040 يقارب 10 مليون شخص أي 20 بالمائة من السكان، مضيفا أنه بناءا على المعطيات الرقمية فإنه من الأولوية الاهتمام والأخذ بعين الاعتبار تحولات المجتمع المرتقبة مستقبلا لما لها من آثار على جميع جوانب الحياة وخاصة على الجانب الصحي. وفي سياق آخر، كشفت كريكو أنه بمناسبة إحياء «أكتوبر الشهر الوردي»، أن وزارة التضامن ستقوم بحملات تحسيسية وسط النساء في مناطق الظل عن طريق الخلايا الجوارية للتضامن للتوعية بضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي.