ترويكا المقدمة في رواق الأفضلية والموك ومروانة في قمة محلية تدرك قاطرة الرابطة الثانية مساء الغد محطتها الرابعة عشرة وما قبل الأخيرة، والتي يميزها استفادة ترويكا المقدمة من اللعب في عقر الدار، ما يرشح الأمور للبقاء على حالها لأسبوع آخر على الأقل، مع ضمان الأهلي اللقب الشتوي مهما كانت إفرازات ونتائج الجولتين الأخيرتين، وذات الملاحظة تنطبق على ثلاثي المؤخرة الذي تنتظره مهمات غاية في الصعوبة والتعقيد وتفادي الخسارة فيها سيكون بمثابة المفاجأة المدوية. الرائد أهلي البرج وبعد أسبوع واحد من تجرعه مرارة أول خسارة في الموسم، سيرمي بكل ثقله في لقاء النقيضين الذي يجمعه بصاحب الصف ما قبل الأخير، حيث يسعى رفقاء فراجي إلى تحقيق انتصار يكون خير هدية للأنصار الغائبين بداعي العقوبة، ومن ثمة العودة سريعا إلى ديناميكية النتائج الإيجابية وتفادي تسلل الشك إلى النفوس في هذه المرحلة الحساسة، ورغم تباين الإمكانات والطموحات يتحتم على تشكيلة إفتسان اللعب بجدية واحترام المنافس الساعي للاستثمار في غياب الجمهور لتحقيق نتيجة تصب رأسا في الرصيد المعنوي للاعبين. وذات السيناريو مرتقب ببلعباس أين يدخل أشبال بن يلس اللقاء بمعنويات تعانق السحاب في أعقاب الانتصار الرائع والثمين على حساب الرائد، وهو ما يجعل كل المعطيات تصب في رصيد أبناء المكرة شريطة احترام المنافس واللعب بنفس الروح والحرارة التي ميزت خرجتهم الأخيرة، لأن الأولمبي لن يتنقل في ثوب الضحية وسيرمي بكل ثقله في محاولة لتحقيق نتيجة تقربه أكثر من الواجهة الأمامية وتخول له دخول الراحة الشتوية في ثوب الطامح للعب ورقة الصعود، ما يوحي بحضور مباراة كبيرة ومثيرة الفائز بها سيضخ في رصيده نقاطا مضاعفة. ومن جهتها تتواجد شبيبة الساورة في رواق الأفضلية عند استضافتها جمعية وهران المصدومة بخسارتها الأخيرة في عقر الدار، ورغم أن الشبيبة أكرمت وأفادت جميع زوارها دون استثناء ولم تفرط في أية نقطة داخل حدود ولاية بشار إلا أن رد فعل منافس جريح قد يقلب الموازين ويزيد من إثارة المباراة التي لا يريد أبناء المدينةالجديدة تضييع نقاطها، لأن خسارتها قد تبعدهم بخطوات عن هدف الصعود ويعيد سيناريو المواسم الماضية أين تضيع الجمعية الصعود في مرحلة العودة. وفيما يلعب الترجي المنتشي بفوزه الأخير في وهران، مباراة غير متكافئة تجمعه باتحاد بسكرة حامل الفانوس الأحمر والعاجز عن مسايرة ريتم المنافسة، سيكون ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة على موعد مع ديربي بست نقاط، كونه يجمع فريقين يبحثان عن التأكيد فالموك عادت من بارادو بانتصار الأمل الذي رفع كتيبة مشهود إلى مركز خامس جد مريح تبحث غدا عن فوز آخر يدعم المعنويات ويضفي مزيدا من الشرعية على الطموحات، في الوقت الذي يدخل أشبال سليماني بنية تثمين الانتصار الأخير خارج الديار، ومن ثمة ضمان قضاء شتاء دافئ بعيدا عن المنطقة الحمراء. أما بقية اللقاءات فتبدو فيها كفة الفرق المستضيفة أرجح شريطة التفاوض من موقع قوة والاستثمار في أخطاء وهفوات الزوار ، الذين سيطرحون جميع أوراقهم الرابحة في الميدان، لأن المحمدية وعنابة والبليدة فرق تلامس منطقة الخطر وأي تعثر جديد سيعقد أوراقها ويطيل معاناتها. نورالدين - ت