يولي الناخب الوطني جمال بلماضي أهمية قصوى لمباراتي زيمبابوي القادمتين، كونه يود الاطمئنان على تأشيرة التأهل إلى «كان» الكاميرون، من أجل التفرغ لتحضير تصفيات مونديال قطر والتي ستنطلق عن قريب. ويمتلك الخضر ست نقاط في رصيدهم من أصل مباراتين (زامبيا وبوتسوانا)، حيث سيضمنون التأهل إلى كأس أمم إفريقيا رسميا في حال الفوز بالموعدين المقبلين، ولو أن جلب أربع نقاط بإمكانه أن يقودهم أيضا للعبور إلى المحفل القاري المقبل، دون انتظار المواجهتين المتبقيتين أمام كل من زامبيا وبوتسوانا على التوالي. هذا، وشرعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالتنسيق مع الناخب الوطني جمال بلماضي في الأيام القليلة الماضية، في إرسال الدعوات الخاصة باللاعبين، حيث تم إخطار 33 عنصرا بالاستعداد لمباراتي زيمبابوي قبل تقليص القائمة إلى 23 لاعبا بعد أيام. وفضل مدرب الخضر عدم استدعاء أي عنصر محلي، كما كان الحال في لقاءي نيجيريا والمكسيك، خاصة وأن البطولة الوطنية لم تنطلق لحد الآن، وكافة العناصر الناشطة مع الأندية الجزائرية، تفتقد لنسق المباريات والمنافسة الرسمية. بالمقابل، تلقت كافة العناصر التي شاركت في التربص الأخير الدعوة، إلى جانب بعض العناصر، التي اضطرت للغياب بسبب الإصابة أو قلة المنافسة، في صورة ثنائي نادي نيس هشام بوداوي ويوسف عطال، فضلا عن قلب دفاع نادي ليون جمال بلعمري، ناهيك عن إسلام سليماني وآدم وناس، في وقت ظل فيه بلايلي يوسف خارج الحسابات، في ظل تواجده دون فريق منذ عدة أشهر. ومن بين الأسماء التي تلقت الدعوة رسميا رباعي حراسة المرمى مبولحي وأوكيدجة ودوخة وعسلة، إلى جانب لاعب النادي الإفريقي حسين بن عيادة. وعبر بطل إفريقيا عن ارتياحه لاستعادة بعض المصابين، في شاكلة فرحات وبوداوي وزفان، في وقت كان جد سعيد لعودة البعض الآخر لأجواء المنافسة، على غرار وناس المنتقل إلى كالياري الإيطالي وبلعمري الذي كان متألقا مع ليون أمام ليل عند حلوله كبديل، دون أن ننسى سليماني، الذي خاض مباراة مع ليستر سيتي، ولو أنه عاد مجددا إلى الابتعاد عن أجواء اللقاءات الرسمية. إلى ذلك، سيقوم الناخب الوطني في اليومين القادمين بالكشف عن قائمته النهائية، والتي لن تشهد أي مفاجآت، وإن كان البعض يرشح شطب اسم مديوب في ظل معاناته مع ناديه تونديلا، الذي اكتفى بالجلوس معه على دكة الاحتياط، في وقت قد يذهب مهدي زرقان ضحية لعودة آدم وناس وبوداوي. علما، وأن الفاف بقيادة زطشي كانت تمني النفس في خوض مباراتي زيمبابوي بملعب 5 جويلية، غير أن الاتحادية الزيمبابوية رفضت المقترح جملة وتفصيلا، واعتبرت ذلك بمثابة إهانة بالنسبة لها، حتى وإن كانت لا تمتلك الإمكانيات لتوفير طائرة خاصة، تقوم بنقل بعثتها للجزائر لخوض لقاء الإياب المبرمج بتاريخ 16 نوفمبر الجاري، أي بعد أربع أيام فقط من مباراة الذهاب بملعب 5 جويلية.