يواصل قائد المنتخب الوطني ونجم مانشستر سيتي الانجليزي، رياض محرز عروضه المميزة مع الخضر، حيث رفع أمس الأول رصيده من الأهداف مع المنتخب إلى 17 هدفا، ليؤكد بأنه من خيرة ما أنجبت الكرة الجزائرية على مدار التاريخ، ويستحق بذلك منافسة لاعبين كبار تركوا بصمتهم مع المنتخب الوطني، على غرار رابح ماجر ولخضر بلومي، وإن كان البعض يعتبره الأفضل دون منازع، كون أرقامه لم يسبق لأحد تحقيقها، خاصة مع الخضر، على اعتبار أنه تأهل للدور الثاني من المونديال، كما حاز على التاج القاري خارج الجزائر. هذا، ورغم الحالة النفسية الصعبة لمحرز، جراء ما يحدث له مع فريقه السيتي، والتهميش الذي يتعرض له من المدرب بيب غوارديولا، إلا أن قائد الخضر يضع كل شيء جانبا، عندما يتعلق الأمر بمباريات المنتخب الوطني، والدليل أن محرز أسهم في 7 أهداف كاملة، خلال آخر خمس مباريات له بقميص الخضر، مسجلا أربعة ومقدما ثلاث تمريرات حاسمة، لعّل آخرها تمريرة هدف سفيان فغولي، في مرمى منتخب زيمبابوي. وكان محرز قد سجل أيضا هدفا في منتهى الروعة في مباراة سهرة أمس الأول، بعد أن راوغ دفاع منتخب زيمبابوي بأكمله، قبل أن يرفع الكرة فوق رأس الحارس بطريقة فنية كبيرة، لا يجيدها سوى نجوم الصف الأول على غرار ميسي ورونالدو. ويضاف هدف محرز إلى الأهداف الجميلة، التي ما فتئ يبصم عليها مؤخرا، على غرار هدفه في مرمى المكسيك في تربص أكتوبر الماضي، فضلا عن هدفيه في مرمى كولومبيا، وكلها أهداف عززت أرقامه مع المنتخب، وجعلته ضمن خيرة الأسماء التي ارتدت القميص الوطني، في انتظار أن يقودنا لمونديال قطر، الذي سيكون فرصته لكتابة تاريخ جديد، قد يضعه الأفضل في القارة السمراء مجددا. علما، وأن محرز غادر أرضية الميدان سهرة أمس الأول، متأثرا بآلام بسيطة على مستوى الكاحل، في انتظار أن يكون جاهزا لموقعة الإياب المبرمجة زوال هذا الاثنين، وهو اللقاء الذي يريده بلماضي لحسم تأشيرة التأهل للتفرغ لأمور أخرى، منها تصفيات المونديال وكذا تجريب بعض العناصر الشابة، التي يريدها مستقبلا ضمن خياراته.