نجحت أمس، تشكيلة مولودية الجزائر في تحقيق انتصار ثمين على حساب المتصدر وفاق سطيف بميدان الثامن ماي، في مباراة عرف فيها رفقاء القائد حشود، كيف يضعون حدا لسلسلة النتائج الإيجابية التي سجلتها «الكحلة والبيضاء» من بداية الموسم، ومن ثمة تقليص الفارق عن الوفاق إلى نقطتين فقط، مع مباراة متأخرة أمام شبيبة الساورة. وعرف الشوط الأول بداية حذرة من الجانبين، بدليل الأخطاء الكثيرة من لاعبي التشكيلتين، حيث لم نسجل في الدقائق العشر الأولى أي محاولة تستحق الذكر، وأهم ما حدث في تلك البداية الخروج الاضطراري للمدافع لعوافي، بسبب إصابة على مستوى الركبة، ما استدعى تعويضه بزميله دغموم، مع إعادة فرحاني إلى الجهة اليسرى من دفاع الوفاق. ومع انقضاء ربع الساعة الأول، سجلنا أخطر فرصة في هذه المرحلة، بواسطة البديل دغموم الذي ومن أول لمسة يسدد من على بعد 20 م، لكن القائم الأيمن لمرمى الضيوف، ناب عن الحارس بوطاقة. رد أشبال المدرب نغيز تأجل لغاية الدقيقة 30، عندما وزع الظهير الأيسر عمارة كرة لربيعي برأسية مرت فوق العارضة، وبعدها بدقيقة واحدة، «الصغير» عمورة يراوغ أحد مدافعي المولودية ثم يسدد بقوة، والحارس بوطاقة يتألق ويبعد الكرة إلى الركنية. وعند اقتراب نهاية هذا الشوط، طلب المدرب نغيز من أشباله، الضغط على حامل الكرة في منطقة الوفاق، وهو ما كاد أن يكلف الحارس خذايرية غاليا، عندما أخطأ في إبعاد كرة بعد تمريرة من زميله قراوي، لحسن حظه أنها خرجت إلى الركنية. الدقائق المتبقية لم تحمل الكثير، عدا توزيعة حراق التي أبعدها المدافع بيكاكشي، قبل أن يطلق الحكم نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية، اختلفت عن سابقتها، بسبب تغيير مدرب المولودية نغيز منهجية اللعب، حيث طالب لاعبيه بالاندفاع أكثر نحو الهجوم. وبالرغم من محاولات هجوم الوفاق في الدقائق الأولى، غير أن الفعالية كانت من جانب الضيوف، حيث وعند الدقيقة 52، ربيعي يوزع من الجهة اليمنى، والمهاجم عبد الحفيظ يرتقي فوق الجميع ويضع الكرة في الشباك، لكن المساعد الأول ايتشعلي، يرفض احتساب الهدف بحجة التسلل. واستمرت محاولات الضيوف، وهذه المرة عند الدقيقة 66، عندما توغل لعمارة ثم يمرر ناحية عدادي بتسديدة قوية، غير أن الحارس خذايرية أبعد الكرة نحو المدافع حداد برأسية، جانبت القائم. والدقيقة 74، عمل هجومي منظم من جانب المولودية، بلخير يتوغل من الجهة اليسرى ثم يمرر بالعقب ناحية لعمارة، هذا الأخير يتقدم، ثم بيسراه يسدد مباشرة في المرمى، مسجلا الهدف الوحيد في اللقاء. مباشرة بعد هذا الهدف، سارع المدرب الكوكي إلى إقحام ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة، وهم توري، فلاحي وبرباش، مع دعوة لاعبي الوسط إلى المغامرة أكثر نحو الهجوم، على أمل تدارك النتيجة وتسجيل هدف التعادل، لكن ذلك لم يحدث في ظل الصلابة الدفاعية للمنافس، بقيادة ثنائي المحور سعدو وحداد. وقبل نهاية اللقاء بثواني قليلة، البديل جابو كاد أن يضيف الثاني في مرمى فريقه الأصلي، بعد مراوغته بطريقة فنية لثلاثة لاعبين، لكن تسديدته في الشبكة الجانبية، لتنتهي المواجهة بفوز ثمين للمولودية.