باشرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني إجراءات «إجلاء» المدرب ميلود حمدي المتواجد حاليا في فرنسا، من أجل القدوم إلى قسنطينة، ومباشرة العمل، بعد اتفاقه مع المدير الرياضي الجديد ياسين بزاز، حيث أكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن إدارة السنافر راسلت وزارة الداخلية من أجل الحصول على ترخيص، يسمح للتقني المغترب بالدخول إلى أرض الوطن. وحسب ذات المصادر، فإن بزاز اتفق مع المدرب حمدي على بقاء بعض أعضاء الطاقم الفني الحالي، حيث رفض الخوض في هذا الموضوع أكثر، خاصة مع قرب موعد مباراة شبيبة الساورة، رغم وجود بعض الإشكال في مدة عقد المدرب المساعد، الذي وقع من قبل لمدة موسمين. وفي سياق الاستقدامات، طلب بزاز من بلعميري الرد في أسرع وقت ممكن، على المقترح المقدم له، خاصة وأن الوقت ليس في صالح السنافر، حيث أكد المهاجم المغترب بأنه لا يمانع العودة، وقال للنصر: "صحيح بزاز اتصل بي وعرض علي فكرة العودة، وأنا لا أمانع وأسعى لتسوية الأمور مع فريق المنيستير، على اعتبار أنني متواجد حاليا في تونس". يحدث هذا، في الوقت الذي تفاوض فيه بزاز مع المهاجم عكاشة حمزاوي المتواجد حاليا في إيران، لكن لم يحدث بعد الاتفاق بين الطرفين، ما يجعل المدير الرياضي الجديد للشباب، يبحث عن مهاجم آخر، ويبقى عرجي كحل ثاني في حال عدم قدوم بلعميري. على صعيد آخر، ازدادت أمس، متاعب الطاقم الفني للشباب، بعد تأكد غياب المدافع بدبودة عن سفرية بشار، بسبب معاناته على مستوى الركبة، حيث سيجري اليوم كشوفات بالرنين المغناطيسي من أجل تحديد فترة غيابه عن الميادين، والحال كذلك بالنسبة لزعلاني، الذي يعاني من إصابة خفيفة على مستوى مؤخرة الفخذ، ستحرمه هو الآخر من مواجهة الساورة، على أمل لحاقه بلقاء نجم مقرة، الأمر الذي جعل بوطاجين يوجه الدعوة للثنائي معمري ودراجي، للمشاركة في موعد الغد. وتتنقل التشكيلة، صبيحة اليوم، على متن طائرة خاصة إلى مدينة بشار، من أجل مواجهة الساورة، في لقاء يسعى خلاله رفقاء حداد للعودة بنتيجة إيجابية، من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية، ما أدخل الفريق في نفق مظلم، بدليل تواصل غضب الأنصار، الذين سجلوا أمس تواجدهم أمام مقر الفريق، أين تحدث معهم بزاز وحاول طمأنتهم، كما طالبهم بالوقوف إلى جانب الفريق في هذا الظرف العصب والحساس. اللاعبون يوافقون على العودة لبن عبد المالك كان الموعد أمس، مع استئناف التشكيلة للتدريبات، حيث سارع بزاز لعقد اجتماع طارئ مع اللاعبين، وقال لهم بالحرف الواحد:» أريد معرفة أين يكمن الخلل، خاصة وأن كل الظروف مهيأة أمامكم، أتمنى منكم أن تصارحوني، وتوضحوا لي الخلل، حتى نبحث عن إصلاحه قبل فوات الأوان»، قبل أن يتدخل العمري حسب مصادر النصر، وقال له:"علينا طي صفحة الماضي، ووضع اليد في اليد للنهوض بهذا الفريق، صحيح فترة الفراغ طالت، لكن الكرة في مرمانا نحن اللاعبون". وفي السياق ذاته، استغل بزاز الفرصة من أجل الحديث مع اللاعبين بخصوص العودة لملعب بن عبد المالك، أين تحصل على موافقة رفقاء حداد، الذين طالبوا في وقت سابق بالانتقال إلى الخروب، قبل أن يتراجعوا عن ذلك، علما وأن بزاز استقبل أمس من طرف والي قسنطينة. حمزة.س