يجمع المتتبعون للشأن الكروي الفرنسي، على أن إصرار مدرب ليون رودي غارسيا على تهميش مدافع المنتخب الوطني جمال بلعمري، من خلال تفضيل اللاعب الشاب سينالي ديوماندي لتعويض زميله المصاب دونايير في اللقاء أمام بوردو، من شأنه أن يزيد من المعاناة النفسية لمدافع الخضر، ويجعله يفكر بجدية في تغيير الأجواء، لكسب مزيد من المنافسة وتعزيز رصيده الشخصي من المشاركات. وحسب تقارير إعلامية فرنسية، فإن بلعمري كان يمني النفس، في نيل ثقة غارسيا في هذا المباراة، ومنحه فرصة اللعب في ظل شغفه الكبير للتعبير عن قدراته، غير أن مدربه كان له رأي مغاير بعد أن فضل اللاعب ديوماندي المصنف ضمن خامس خياراته في الخط الخلفي، ليكون بديلا لأحد المصابين. واستنادا لذات المصادر، فإن خيار مدرب ليون، أثار قلق بلعمري الذي اعتبره القطرة التي أفاضت الكأس، وتيقن بأنه أضحى يشكل آخر ورقة في يد الجهاز الفني. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن مدافع الخضر بصدد الحسم في وجهته القادمة، في ظل تعدد العروض واهتمام بعض الأندية الفرنسية بخدماته، آخرها لوريون، الذي تقدم بعرض رسمي لضمه إلى صفوفه في الميركاتو الشتوي الحالي، على سبيل الإعارة. ووفق ما كشف عنه موقع «فوت ميركاتو»، فإن لوريون تابع الدولي الجزائري، وأبدى رغبة كبيرة في انتداب بلعمري، رغم قرار رئيسه جون ميشال أولاس الاحتفاظ به وعدم التخلي عنه، إلا في حالة وصول عرض مهم حسب ذات الموقع، خاصة وأنه ما زال مرتبطا بعقد يمتد إلى غاية نهاية الموسم، مع إمكانية التمديد له بشكل آلي. من جهة أخرى، ورغم نقص المنافسة واكتفاء بلعمري بلقاءين فقط منذ انطلاق الموسم، إلا أن إدارة الأهلي السعودي تبقى متمسكة بصفقته، حيث كشف فيصل زيد الناطق الرسمي للنادي، عن تطورات ملف المفاوضات لاستقدامه خلال فترة الانتقالات الشتوية. وأكد ذات المتحدث لقناة سعودية، بأن إدارة ليون أبدت تجاوبا مع عرض الأهلي، الذي وصف بالمغري، رغم رفضها التنازل عليه خلال هذا الموسم، مضيفا بقوله:» الفريق بحاجة لمدافع خلال الفترة الحالية، ما يجعلنا نسعى لكسب صفقة بن العمري خاصة أنه يعيش وضعا صعبا في فريقه».