كشف وزير الموارد المائية مصطفى ميهوبي، أن الجزائر أمام تحديات فرضتها الضرورة للحفاظ على المياه في ظل التغيرات المناخية. وأوضح الوزير، أن التغيرات المناخية أدت إلى تباين في التساقط أدى إلى تراجع رهيب في مستوى السدود، وهو ما يتسبب في تذبذب التموين بالمياه الشروب. وأفاد ميهوبي، أنه لا بد من دق ناقوس الخطر للحفاظ على الماء وتثمين موارده وتطوير قطاع الموارد المائية. قال وزير الموارد المائية، مصطفى كمال ميهوبي أن الطلب على المياه تزايد في المجال الصناعي والفلاحي والاحتياجات المنزلية في العالم. وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية حول تثمين الماء بمناسبة "اليوم العالمي للماء"، أن بلادنا اليوم أمام تحديات فرضتها الضرورة للحفاظ على هذا المورد الحساس. وأضاف ميهوبي الماء مورد نادر وهش ومتباين الوفرة في الجزائر خاصة وأن المناخ جاف وشبه جاف وأكثر من 80 بالمائة من الجزائر مناطق صحراوية. وقال في ذات السياق، أن الجزائر تحتفي باليوم العالمي للماء، وهي أمام تحديات للحفاظ عليه في ظل التغيرات المناخية. موضحا أن التغيرات المناخية أدت إلى تباين في التساقط وهو ما تمت ملاحظته من خلال تراجع رهيب في مستوى السدود، وهو ما يتسبب في تذبذب التموين بالمياه الشروب. وأفاد ميهوبي، أنه لا بد من دق ناقوس الخطر للحفاظ على الماء وتثمين موارده وتطوير قطاع الموارد المائية. مشددا على ضرورة الحفاظ على الماء وتثمين موارده من خلال تطوير القطاع. في سياق متصل، أكد نائب مدير الخدمة العمومية بوزارة الموارد المائية عرجوم عبد العزيز أن التذبذب المسجل في تزويد المواطنين بالمياه الشروب بصفة منتظمة راجع إلى انخفاض مخزون السدود بسبب شح الأمطار وأن الوزارة الوصية تعمل باتجاه تنويع مصادر المياه قصد ضمان وفرة هذا المورد الحيوي. وأوضح عرجوم أن «75 بالمائة من الجزائريين يتزودون يوميا بالمياه بشكل منتظم، في حين يتزود 25 بالمائة منهم مرة كل يومين أو أكثر». لافتا إلى أن هذه النسبة عرفت عدم استقرار في الآونة الأخيرة بسبب شح الأمطار والظروف المناخية التي أثرت على التساقطات ومخزون السدود والمياه السطحية والجوفية. وفي ذات السياق كشف عرجوم عن أن نسبة امتلاء السدود تبلغ حاليا 3.5 مليار متر مكعب أي بنسبة 44 بالمائة وهي نسبة متباينة ما بين جهات الوطن». «ففي الشرق تصل النسبة إلى 68 بالمائة، بينما تتراوح في الوسط والغرب ما بين 22 و29 بالمائة» مضيفا أن 20 بالمائة من السدود سجلت عجزا في مخزوناتها خصوصا في الغرب والوسط. وقال مسؤول وزارة الموارد المائية، أن الجزائر وبحكم موقعها في منطقة شبه جافة تبنت استراتيجية تهدف إلى المحافظة على هذا المورد وتثمينه وحمايته. مشيرا إلى أن الحظيرة الوطنية للمياه تضم 80 سدا بسعة تخزين تصل إلى 8 مليار متر مكعب، وأنها ستتعزز بسدود أخرى منها سدود قيد الإنشاء وأخرى قيد الدراسة، مشيرا إلى أن الهدف هو الوصول إلى سعة تخزين تفوق 10 مليار متر مكعب. وفي إطار الإستراتيجية الرامية إلى تنويع مصادر المياه وضمان ديمومتها قال عرجوم إن الدولة لجأت إلى تحلية مياه البحر مشيرا إلى أن الجزائر تمتلك حاليا 11 محطة تحلية. من جانبه، يعتزم الديوان الوطني للتطهير رفع عدد محطات معالجة المياه الموجهة إلى إعادة استعمالها في المجال الزراعي من 21 محطة حاليا إلى 29 في 2021. ويشرف الديوان الوطني للتطهير حاليا على تسيير 160 محطة معالجة موزعة عبر 44 ولاية، من بينها 21 محطة معنية بعملية إعادة استعمال المياه المعالجة في سقي الأراضي الزراعية، ينتظر أن تتدعم هذا العام بثمانية محطات أخرى موجهة لنفس الغرض.