قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، غلق إقامتي 8 نوفمبر «الفيرمة» و منتوري بقسنطينة وتحويل الطلبة إلى المدينة الجامعية بعلي منجلي، حيث يأتي هذا القرار بسبب اهتراء المنشأتين وتدني مستوى الخدمات الجامعية بها، فيما دشن وزير القطاع عبد الباقي بن زيان، منشآت ومرافق علمية كما دعا إلى ضرورة إعداد عروض تكوين وفقا لمتطلبات التنمية بالولاية. وأشرف أمس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان خلال زيارته إلى ولاية قسنطينة، على تدشين مركز البحث في العلوم الصيدلانية بالوحدة الجوارية 5 بعلي منجلي، أين تلقى شروحات حول المركز، كما أشرف على إبرام اتفاقية تعاون علمي مع جامعة صالح بوبنيدر قسنطينة 3 . و ستسمح هذه الشراكة ،مثلما أكده، رئيس الجامعة أحمد بوراس، على تطوير أداء الباحثين في تخصصي الصيدلة والهندسة الصيدلانية لاسيما في مجال استخلاص الأدوية من الأعشاب من خلال استغلال إمكانيات المركز، كما ستعمل الجامعة على تزويده بالباحثين حتى يتم إعداد أكبر عدد من البحوث لنشرها في المجلات العلمية المحكمة. وبجامعة منتوري، دشن الوزير وحدة البحث في الكيمياء البيئية والجزئية البنوية، حيث قال مخاطبا الطلبة، إن خلق هذا التخصص يأتي في إطار انفتاح الجامعة على محيطيها الاقتصادي والاجتماعي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في خلق مناصب شغل لتوظيف خريجي الجامعات. وذكر وزير التعليم العالي في كلمة ألقاها بجامعة منتوري « قسنطينة 1»، أن انفتاح الوزارة ومختلف جامعات الوطن على القطاعات الاقتصادية توج ،كما أكد، بإبرام اتفاقيات شراكة وتعاون يمكن لجامعات قسنطينة من خلال طاقتها العلمية والبحثية والتكوينية من الاستفادة منها، مقدما مثالا بقطاع السياحة، حيث قال إن الولاية تتوفر على منتوج سياحي يرقى إلى المعايير الدولية، في حين أن دور الجامعة يكمن في رفع «منسوبية الزبونية و جعله أكثر جاذبية وفقا لأسس علمية ترقى إلى التنافسية لاسيما بعد إبرام اتفاقيات مع وزارة السياحة والعمل العائلي». وأكد الوزير، أنه يمكن لمراكز البحث المحلية وفي إطار مساهمة البحث العلمي في تطوير المؤسسات الصناعية، أن تساهم في إرساء القواعد الأساسية للبنى التحتية وتطوير الصناعات الميكانيكية مع إعداد إطارات وتكوينها في المجال، مشيرا إلى أن ما وقف عليه من إنجازات لمختلف هياكل البحث سواء في العلوم الصيدلانية أو الكيمياء البيئية وتكنولوجيا الصناعات الغذائية فضلا عن الأرضيات الرقمية المتوفرة، سيقدم كما قال دفعا قويا لتحسين جودة التكوين والبحث خدمة للتنمية الوطنية الشاملة. وأعلن الوزير، عن إنشاء مجلس علمي موحد لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بالولاية، وذلك من أجل إعداد عروض تكوين مكيفة و مشاريع بحث تتوافق وأهداف التنمية المحلية والوطنية، كما تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تدشين منصة البحث في تكنولوجيا البحث في تكنولوجيا الفلاحة الغذائية على مستوى معهد التغذية والتغذي. وفي لقاء جمعه بالأسرة الجامعية بقسنطينة، أكدت التنظيمات الطلابية أن الوضع بالإقامتين الجامعيتين 8 نوفمبر و محمود منتوري كارثي منذ عام 2015 ، حيث أصبحت تشكل تهديدا وخطرا على صحة الطلبة، كما أثرت بشكل كبير على تحصيلهم العلمي ، حيث طالبوا بضرورة غلقها وتحويل المقيمين بها إلى المدينة الجامعية بعلي منجلي التي تتوفر على 6 إقامات شاغرة ومجهزة. الوزير وفي رده على الانشغال، أكد أنه من غير المقبول إبقاء الطلبة بهذين الإقامتين، مؤكدا أنه اتخذ قرارا بغلقها وتحويل الطلبة إلى المدينة الجامعية.