دخلت إدارة شباب باتنة في سباق مع الزمن، لاحتواء أزمة المستحقات قبل استفحالها، حيث سارعت إلى عقد اجتماع سهرة أول أمس مع اللاعبين، سعيا منها لامتصاص غضبهم، في ظل تهديدهم بالدخول في إضراب ومقاطعة لقاء نادي التلاغمة. وقد أعاب اللاعبون على الرئيس زغينة، اختفائه في المدة الأخيرة عن الساحة، وعدم تشريف التزاماته بصرف أجرة شهرية واحدة ومنحة التعادل في خنشلة، رافضين أي مبرر بشأن تسوية وضعيتهم المالية، كما كان هذا اللقاء فرصة لأعضاء الطاقم الفني، لطرح انشغالهم بخصوص عدم منحهم علاوة الفوز على تاجنانت، وهو المطلب الذي وعد بشأنه زغينة بتسويته في الأيام القليلة القادمة. وفي المقابل، قرر رئيس الكاب إسقاط منحة التعادل المسجل أمام إتحاد خنشلة بملعب حمام عمار، حجته في ذلك، عدم جدوى هذه النتيجة التي لم تقدم في نظره أي إضافة للفريق على مستوى الترتيب، فضلا عن الضائقة المالية التي يمر بها الشباب، الأمر الذي أثار حفيظة اللاعبين وزاد من حدة غضبهم. وللحسم في أمر المستحقات المتعلقة ببقية مشوار البطولة، عمد زغينة إلى ربط صرف أجرة شهرية واحدة باحتلال المرتبة السادسة، الأمر الذي فتح جبهة أخرى للخلاف مع اللاعبين، الذين اعتبروا هذا الشرط غير منطقي، وغير قابل للتجسيد في الوقت الراهن. وفي سياق منفصل، كشفت الفحوصات الطيبة التي خضع لها اللاعب مساعدية، عن ضرورة ركونه للراحة لأسبوعين إضافيين، ما سيحرمه من المشاركة في لقاء يوم السبت، مثلما كان الشأن في مباراة البابية، فيما تأكد مواصلة غياب المدافع بيطام عيسى، رغم تماثله للشفاء من فيروس كورونا. للإشارة، فإن المحضر البدني مجاهد بلعيد، قرر رقع شكوى لدى لجنة المنازعات، بعد فسخ عقده من جانب واحد، وذلك للحصول على مستحقاته المالية.