يقر الناخب الوطني جمال بلماضي بموهبة بعض مزدوجي الجنسية، في صورة غويري وعدلي وآيت نوري وريان شرقي، ويأمل في تدعيم الخضر بخدماتهم، ولكن شريطة أن تُبدي هذه الأسماء المغتربة رغبتها في الدفاع عن الألوان الوطنية، ولئن كانت الأوضاع قد تغيرت في الأسابيع الأخيرة، حيث بات بلماضي في حيرة من أمره، بخصوص إمكانية ضم هذه العناصر المتألقة، خاصة وأن تركيبته الحالية تبصم على مستويات باهرة، ولا يود إفقادها التركيز بضخ دماء جديدة مع انطلاق التصفيات المونديالية، التي لم يعد يفصلنا عنها سوى شهرين فقط.وبعد أن كانت هذه الأسماء المتألقة في مختلف الدوريات الأوربية، مترددة في اختيار المنتخب الوطني لعديد الأسباب، على غرار ما تحجج به مهاجم نادي نيس الفرنسي أمين غويري الذي كان مهتما بالمشاركة في كأس أمم أوروبا الأخيرة، تكون المعطيات قد تغيرت مؤخرا، عقب إقصاء شبان "الديكة" أمام المنتخب الهولندي في الدور ربع النهائي، حيث يكون غويري قد تلقى صدمة، قد تجبره على فتح الأبواب للخضر، كونه حريص على خوض مونديال قطر 2022، غير أن غايته قد تصطدم بقرارات الناخب الوطني، الذي صرح من قبل بأنه يفضل العمل مع مجموعة محددة مع انطلاق معترك التصفيات المونديالية، وقبلها رفض الحديث عن عناصر يعتبرها "فرنسية" رياضيا. بالمقابل، قد تكون فرص جلب لاعب ولفرهامبتون ريان آيت نوري إلى المنتخب الوطني أكبر من غويري، في ظل حاجة بلماضي لمزاحمة رامي بن سبعيني، الذي يبدو أنه قتل المنافسة مع أيوب عبد اللاوي وحتى بقية الأسماء المتعودة على المشاركة في تربصات الخضر في هذا المنصب في صورة شتي وخاسف. وبعث آيت نوري صاحب 20 ربيعا برسالة مشفرة إلى بلماضي مؤخرا، عقب استبعاده من شبان الديكة، مفادها استعداده لتمثيل منتخب بلده الأصلي، في انتظار قرار الناخب الوطني بخصوصه، وبشأن لاعب نادي بوردو ياسين عدلي، الذي ينتظر هو الآخر بعث الاتصالات معه من أجل القدوم إلى المنتخب الوطني، ولو أن المنافسة في منصبه، قد تحول دون تحقيق حلمه في الوقت الحالي، في وجود بن ناصر وبلقبلة وزروقي وعبيد، ممن قدموا أوراق اعتمادهم بقوة في الاستحقاقات الماضية، ما قد يدفع بلماضي لعدم استبعاد أي عنصر منهم مستقبلا. علما، وأن وضعية موهبة ليون ريان شرقي مغايرة عن البقية، كونه لا يزال في مقتبل العمر، والاهتمام بخدماته مؤجل رغم كل ما يتمتع به الأخير من مؤهلات.